تعد تربية الأطفال وإعدادهم إيمانيًا وسلوكيًا
من القضايا الكبرى التي تشغل حيز واهتمامات الأئمة المصلحين على كرّ الدهور ومر العصور
, وإن الحاجة إليها في هذا العصر لهي أشد وأعظم مما مضى،
نظرًا لانفتاح المجتمعات الإسلامية اليوم على العالم الغربي حتى غدا العالم كله قرية صغيره.
إذا أردنا أن نزرع نبتة .. فإننا نقوم بغرس بذرتها الآن .
. ونظل نسقيها ونعتني بها كل يوم
.. من أجل شيء واحد .. ألا وهو الحصول على ثمرة حلوة
.. تلذ لها أعيننا وتستمتع بها أنفسنا
.
ولكن!! ماذا لو كان الهدف أسمى
.. والحلم أكبر .. وأبناؤنا .. زهور حياتنا .
. أين نحن من تحقيق هدف غال وعزيز لمستقبلهم؟
! أين الأم من رعاية فلذة كبدها بقلبها الرؤوم ليلاً ونهارًا .
. من أجل حلم فجر مشرق
.
. [ابن وابنة يحملان هم الدعوة
بين جنباتهم البريئة] ... يرفعان جميعا راية الدعوة
إلى الله عز وجل على بصيرة،
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحا
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33
].
.. أمانة تحملها كل أم .. كل مرب .. وكل مسؤول عن فلذات الأكباد
منذ صغر أبنائي وأنا أشجعهم على الانضمام إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم .
. كما أتبع معهم أسلوب معرفة الله سبحانه وتعالى وغرس محبته في أنفسهم .
. ودعائي لهم المستمر بالهداية
اعلمهم الصدق في القول والعمل
.. كما أشجعهم دائمًا على طلب العلم الشرعي ليتقربوا من الله عز وجل بمعرفة أحكامه.
أحرص على أداء الصلوات الخمس في وقتها،
وبالنسبة للأولاد يبدؤون في تأدية الصلوات الخمس في المسجد من المرحلة الابتدائية
.. وأحرص على الرفقة الصالحة لهم سواء داخل المدرسة أو خارجها
... وبناتي ألبسهن الحجاب من سن مبكرة حتى يتعودن عليها بعد ذلك.
لا بد أن أكون صديقة لأبنائي قبل أن أكون أمهم .
. كي أكسبهم ويكون لي تأثير بإذن الله عليهم
.. فتـن تـهـدّد بالنـكـال *** وتسوقُنا نحـو الضـلال
فـي عـالـم أخـلاقـه*** فيهـا مجـونٌ وانحـلال
الغـرب ينفـث سـمـه*** والشرق مسلوب النصال
وغـدا الفضـاء موزعـاً *** لسمومهـم دون انفصـال
وتـأثــرت أجيـالـنـا *** وخبا الحديث عن النضال
"
إلا فتـى الإسـلام مـن *** يصغي لصوت من بـلال
وفتـاة ديـن الله مــن *** تسعى لترضي ذا الجلال
هـي عفـة فـي نفسهـا *** ولأمـر خالقهـا امتثـال
ليسـت تـرى إلا علـى *** أخلاق فضـل واكتمـال
إسلامهـا عــزٌّ لـهـا *** يسمو بها نحـو الكمـال
همسات مجربة
المفضلات