الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد ..
{وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }آل عمران187
مقال وقع تحت يدى قدرا ورايت ان به فائدة للباحثين عن الحق فاتيت به اليكم وادعو الله ان ينفع به
الفاتيكان قلعة الشيطان لو علمتم مافيه من الحقيقة المخبئة من كنوز العالم القديم
من مخطوطات و بردايات و وثائق مالا يتخيله عقل عاقل ..
وأغلب هذه الكنوز هي الخاصة بالتاريخ الإنساني من الدين ووثائق الغابرين وبردياتهم والأحداث التاريخية
كل ذلك أجتمع في سراديب الفاتيكان السرية ضربت عليها حراسة مشددة ... لإخفاء الحقيقة المغيبة عن البشرية جمعاء .
وفى نفس الوقت الذيتزخر فيه مكتبة الفاتيكان الغير معلنة بكنوز لو خرجت وحقق مافيها لعرف البشر حقائق ومعارف لا يتصورون أولها ولا أخرها
سيجعل المسيحيين أنفسهم يهدمون الفاتيكان على رأس البابا القابع فيه !
كل هذا ورد من عدة كتاب من العالم المسيحي نفسه , دليلهم البحث عن الحق بكل تجرد وصدق نوردبعضاً منها لكم .
كتب الأسقف الكنسي (الفونسو ماي ستكلر) تقريرا موجزا لليونيسكو عن كنوز مكتبة الفاتيكان قال فيه
" تأسست مكتبة الفاتيكان رسميا في عهد البابا ( سكستوس الرابع ) في 15 يونيو سنة 1475 بموجب
القرار البابوي الذي يبدأ بعبارة ( من أجل تكريم الكنيسة المجاهدة ) ولكن المكتبة البابوية كان لها تاريخ
عريق يرجع إلى ماقبل ذلك بوقت طويل , إذ كانت تضم مجموعات قديمة من مخطوطات جمعها البابوابات
السابقون أبتد من ( أدماسيوس ) فى القرن الرابع الميلادي , ومن بعده ( بونيفاسيوس الثامن )
الذى تمت في عهدة فهرسة تلك المخطوطات للمرة الأولى .
ثم يعتبر أول مطور حقيقي للمكتبة الفاتيكانية هو البابا الإنساني النزعة ( نيقولا الخامس ) الذي فتح أبواب الفاتيكان لجمهور القراء
وخلف عند وفاته عام 1455م أكثر من آلف وخمسمائة مخطوط .
وبلغ ماتحتويه هذه المكتبة عام 1481م ثلاثة آلاف وخمسمائة مخطوط كان قد جمعها بعض مبعوثى البابا من شتى أنحاء أوروبا
, بينما كان حشد من الكتبة الذين ينسخون مؤلفات أخرى لحفظها والتعريفبها .
وتبلغ ماتضمه مكتبة الفاتيكان اليوم أكثر من سبعين آلف مخطوط ( لا يطلع عليها أحد )
وثمانية آلاف كتاب من أوائل المطبوعات "" أي مما طبع قبل 1500م )
ومليون مؤلف مطبوع .
يضاف إلى هذا التراث الضخم مجموعات هامة من الصور المطبوعة "
أكثر من مائة آلف " من الخرائط الجغرافية
ومن المخطوطات المكتوبة بيد مؤلفيها ( نحو مائتي آلف )
وعشرات الألوف من وثائق المحفوظات من قطع النقود والميداليات .
والفاتيكان ملئ بوثائق ومخطوطات تقرب المسافات للغاية بين ما ينادي به اليوم من( الحوار بين الأديان )
وفيه وثائق تؤكد وحدة الدين وأنه لا توجد أديان أنما دين واحد
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19
وفى الفاتيكان وثائق هي بيان قديم لما جدده الله عز وجل في رسالته الأخيرة للبشر
{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى13
وفى الفاتيكان وثائق ومخطوطات هي المعنية بقوله عز وجل
{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة140
وفى الفاتيكان وثائق أكيدة تفض المنازعات بين المسيحيين أنفسهم في جوهر عقيدتهم فيما بينهم وفيما بيننا نحن المسلمين وبينهم..
يقول ذلك القس (ستيفن رنسيمان) معترفا بالشقاق الديني في الكنيسة
( إن الموضوع الأساسي الذي دارت حوله خصومات المسيحيين ومنازعاتهم هو طبيعة المسيح التي تعتبر أهم وأعقد المشاكل في أطار الدين المسيحي .
لقد جاءت هذه المشكلة التي مزقت المسيحية عبر القرون ومنعت ولاتزال تمنع أي أمكانية لحدوث تقارب فكري مع الإسلام
من بذور ألقاها بولس في رسائله التي بدأت كتابتها بعد رفع المسيح بأكثر من 20 عام ,
لقد خلط بولس بين الله والمسيح , ومن ثم بدأ الحديث عما يعرف بلاهوت المسيح وتجسد الإله ,
فبولس يقول " الله إذا أرسل ابنه في شبه جسد الخطيئة , ولأجل الخطيئة دان الخطيئة الجسد "
" الله ... الذي لم يشفق على أبنه بل بذله لأجلنا أجمعين "
" إذا كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً الله , لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائراً شبه الناس"
ثم جاء أنجيل يوحنا الذي يكتب بعد رفع المسيح بمدة تتراوح بين 70 , 90 عاما ليكرس فكرة الخلط بينالله والمسيح وتجسيد الله ,
ويقول ( في البدء كان الكلمة , والكلمة كان عند الله , وكان الكلمة الله ) .
هذه هي المشكلة العقائدية التي تمنع كل وحدة , والحل الوحيد هو الالتزام بما تذكره الأناجيل من ألقاب وأسماء للمسيح قبلها
بل ودعا إلى التمسك بها , لقد أجمعت الأناجيل على أن المسيح هو : أبن الله - أبن
الإنسان - رسول الله - نبي - معلم - سيد .... ويكفي التذكرة بما قال المسيح لتلاميذه
"أنتم تدعوننى معلماً وسيداً , حسناً تقولون لأني أنا كذلك"
يقول جون هيك john Hick في صلب كتابه الشهير الذي أثار ضجة في أوروبا " أسطورة تجسد الإله "
The myeh of God Incarnate
" لقد بين البحث العلمي الذي قام به سبعة من علماء المسيحية المعاصرين أن الحديث عن تجسد الله
إنما يعني خرافة " ..(1)
وهذا الكتاب هو مجموعة بحوث لهؤلاء السبعة
, وكانت مقدمة الكتاب عن ( أن الكنيسة قبلت التسليم بأسفار الكتاب المقدس التي كتبها مجموعة من البشر في ظروف متنوعة
ولا يمكن الموافقة على اعتبار ألفاظها تنزيلاً إلهياً .
إن المشتركين في هذا الكتاب مقتنعون أن تطوراً لا هوتياً آخرلا بد منه في هذا الجزء الأخير من القرن العشرين ,
وتنبع الحاجة إليه من تطور معرفتنا بمصادر المسيحية
ويتضمن ذلك اعترافاً أن يسوع كان - كما يقدمه لنا سفر أعمال الرسل - رجلاً قد اصطفاه الله بمعجزات من قبل الله لأداء دور معين خلال هدف إلهي .
أن الاعتراف أصبح لازماً لصالح الحقيقة .
ولنقلها الآن :
أن ما نأمل فيه هو تنقية الحديث عن الله وعن يسوع من الخلطوالتشويش , وبذلك يتحرر الناس لخدمة اللهباستقامة وكمال )
.
ويقول جون هيك
" أن تحقيق الوحدة بين المؤمنين بالله والمؤمنين بالمسيح ليس له من سبيل سوى
الكف عن الخلط بين الله والمسيح , ثم تقديس الله بما يتفق وجلاله , ثم الأيمان بأن المسيح ( رجل قدمصطفى من قبل الله بقوات وعجائب صنعها الله بيديه )
وأنه كان فقط كما قال لوقا ( أنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب "
وفى الفاتيكان
وثائق تؤكد بأن كتب المسيحية - أعنى ما يسمونها الأناجيل الأربعة -ليس فيها ما يوجب القطع بإسنادما جاء بها إلى السيد المسيح أو إلى الله عز وجل
وفيه وثائق تكشف الأسرار عن لماذا رفض حوالى سبعين أنجيلاً منسوباً الى السيد المسيح وأمه و الحواريين !
عندما أنعقد المجمع المسكوني سنة 325م قرر اعتماد الأناجيل الشائعة الحالية وأنجيلاً خامسا يسمى ( إنجيل الصبوة )
وهو أنجيل نادر لا يعرفه إلا قله من العلماء الباحثين وهو منسوب إلى بطرس متحدثاً فيه عن السيدة مريم عليها السلام !!
فمثلاً هناك تفسير القس الكبير ( هاودن) ومما قال في الباب الثاني من القسم الثاني من المجلد الرابع من تفسيره النادر والمطبوع سنة 1822م
والمخفي الآن عن العيون مانصه :
(المحفوظات التي وصلت إلينا في بادئ زمان تأليف الأناجيل من قدماء مؤرخي الكنسية مبتورة عن سياقات مجهولة
الآن وغير معينة, لا توصلنا إلى أمر معين وواضح أن الأقدمين صدقوا بلا دليل أو تمحيص الروايات الواهية وكتبوها ,
وقبل الذين جاءوا بعدهم كتاباتهم تعظيماً لهم , وهذه الروايات الصادقة والكاذبة وصلت من كاتب إلى آخر وتعذر نقدها ...) .
ويعترف الأب (لاردنر ) في تفسيره بالمجلد الخامس
: ( هكذا حكم على الأناجيل المقدسة لأجل جهالة مصنفيها بأنها ليست حسنة
بأمر القيصر " أناسطيوس " فى الأيام التى كان حاكماً في القسطنطينية ) .
ويقول (إكهارن) الألماني نقلاً عن مخطوط للأب (سلسوس ) أن ( ياركز )وهو من أشهر علماء البروتستانت قرر أن التناقض في عبارات العهدين الجديد والقديم يصل إلى ( 30,000 ) ثلاثين آلف موضع
, وأوصلها القس ( ميل ) بعد جهد جهيد إلى مايزيد على ( 150,000 )مائة وخمسين آلف
.
ويعترف( نورمان) بالوثائق الخفية أو المخفية في كتاب طبع في مدينة بوسطن سنة 1837م نقل فيه
بالمجلد الأول بعد المقدمة عن العالم الألماني أكهارن بأنه :
كان ابتداء الملة المسيحية توجد رسالة مختصرة يجوز أن يقال :
(أنها هي الإنجيل الأصلي وأنها وضعت للمريدين الذين كانوا لم يسمعوا أقوال المسيح بآذانهم ولم يروا أحواله بأعينهم
وكان هذا الإنجيل بمنزلة القلب وما كانت الأحوال المسيحية مكتوبة فيها على الترتيب ) .
يؤيد هذا وثيقة عن أحد كبار علماء آخر القرن الثاني الميلادي ,
وكان مسيحياً موحداً لله , وممن يعترفون بأن بنوة المسيح لله ما هي إلا صورة شاعرية
لأن البشر كلهم أبناء الله بالمعنى الاعتباري ..
وهذا العالم أسمه ( سلسوس) الذي أخبر صراحة بأنه
لا توجد أي أشارة عن وجود الأناجيل المتداولة حالياً حتى أبتداء القرن الثالث الميلادي ...
وقال إن المسيحيين بدلوا أناجيلهم ثلاث مرات أو أربع مرات أو أكثر تبديلاً غير مضامينها
ويعلل ( سلسوس) سبب ذلك في كتبه المخبوءة بأن الكذب والخداع كان بمنزلة المسبحات الدينية وقتئذ !!!
وهو نفس ما وصل إليه القس ( دي روزا) .
ويوجد في مكتبة الفاتيكان أيضا تاريخ العلامة المؤرخ المسيحي ( برشليم ) وهو مطبوع سنة 1832م ,
وأتى فيه بوثيقة سماها( بيان علماء القرن الثاني) فى صفحة 65 من المجلد الأول من تاريخه وفيها
النص التالي : ( كنت بين متبعي رأي أفلاطون وفيثاغورس في مقولة شهيرة هي أن الكذب والخداع لأجل أن يزداد الصدق وعبادة الله ليسا بجائزين فقط بل قابلان للتحسين .
وقال هذا الكلام يهود مصر قبل المسيح ويظهر ذلك جليا فى كثير من كتب اليهود القديمة ,
ثم أوثر وباء هذا الخطأ السيئ فى المسيحيين كما يظهر هذا الأمر بجلاء من الكتب التي نسبت إلى الكبار كذباً ) .
ومن أخطر الوثائق بالفاتيكان وثيقة للكاردينال ( بطرس قرماج ) فى كتابه (مروج الأخبار فى تراجم الأبرار)
عن أنجيل مرقص يؤكد فيها أن "مرقص" كان يهودياً لا وياً وهو تلميذ لبطرس
وصنف إنجيله هذا بطلب من آهالي روما في وثيقة مخبوءة الآن , ومن الثابت يقيناً أن بطرس كان ينكر الوهية المسيح .
ومن المحدثين نجد المستشرق الفرنسي ( إيتين دينيه) يؤكد ماسبق ويزيد
بأن نصوص الأناجيل الحالية التي بين ايدينا تبعث الشك في النفس في صحتها
لأن الإنجيل الموحى من الله الى عيسى عليه السلام بلغته ( الآرامية ) وبلغة قومه , ضاع وأندثر ولم يبق له أثر .
أن العهد الجديد لدى المسيحيين ينقسم الى قسمين :
1- القسم الأول يضم عشرين كتاباً وهي :
أنجيل متى - أنجيل مرقص - أنجيل لوقا - أنجيل يوحنا - كتاب أعمال الرسل
- رسالة بولس إلى أهل روميه - رسالة بولس إلى أهل كورنثيوس - رسالة بولس الثانية لهم -
رسالة بولس إلى أهالي أغلاطية - رسالة بولس إلى أهل أفسس - رسالة بولس إلى أهل فليبس -
رسالة بولس إلى كولوسي - رسالته الى أهل تسالونيكي الأولى - رسالته إلى أهل تسالونيكي الثانية -
رسالته الأولى إلى ثيماثوس - رسالته الثانية لهم - رسالته الى تيطس - رسالته إلى فليمون -
الرسالةالأولى لبطرس - الرسالة الأولى ليوحنا .
2- القسم الثاني : ويضم سبعة كتب لم تكن مقدسة قبل ذلك وهي :
رسالة بولس إلى العبرانيين - الرسالة الثانية لبطرس - الرسالة الثانية ليوحنا - الرسالة الثالثة ليوحنا -
رسالة يعقوب - رسالة يهوذا - مشاهدات يوحنا أو الرؤيا مع بعض فقرات الرسالة الأولى .
ثم كانت المفارقة العجيبة عندما ظهرت الفرقة البروتستانتية بعد 1200 سنة حكموا على بعض الكتب بأنها واجبة الرد
وهي : كتاب باروخ - كتاب طوبيل - كتاب وزدم - كتب أيكليتوياستيكي - وكتابي المقابين
الأول والثاني , وكذلك بعض ابواب كتاب ( أستير ) .
وكانت حجية رد هذه الكتب تعتمد على
أن هذه الكتب كانت في الأصل باللسان العبراني ولا توجد لها أصول وأن اليهود لا يسلمون بأنها إلهامية
وقال ( جيروم) أن هذه الكتب ليست كافية لتقرير المسائل
الدينية وصرح كلوس أن جميع المسيحيين يردونها
وصرح البابا (بوس بيسي) بتحريف هذه الكتب لا سيما المقابين الأول والثاني .
والآن ... مع كل ذلك فأن المسيحيين الكاثوليك يسلمون حتى الآن بقدسية تلك الكتب .
ومن الوثائق النادرة بالفاتيكان , أنجيل ( برنابا ) ....وهو أنجيل قديم ... تقف الكنيسة منه موقف العداء
وتعتبره مزوراً !!!
وهذا الإنجيل مذكور صراحة في كتب القرنين الثاني والثالث الميلادي فهو مكتوب قبل سيدنا محمد بمئات السنين
والنسخة الوحيدة المعروفة الآن في العالم والتي نقل عنها هذا الإنجيل كانت النسخة الإيطاليةفي مكتبة بلاط الأسرة المالكة بفينا ,
وهي تعد من أثمن الآثار التاريخية تقع فى 225 صفحة سميكة من
الورق القطني ومجلدة بورق مقوى مغطى بالجلد
وأول من عثر على هذه النسخة من أنجيل برنابا هو المستشار ( كريمر ) وزير ملك بروسيا وقت أن كان مقيما فى أمستردام ,
فاستعارها سنة 1709م من مكتبة أحد أعيان أمستردام
وبعد أربع سنوات قام هذا الوجيه الهولندي بإهداء تلك النسخة إلى الأمير
أيوجين سافوي الذي كان مولعا بالآثار التاريخية ,
ثمَّ انتقلت بعد ذلك مع باقي مكتبة الأمير المذكور إلى مكتبة البلاط الملكي بالنمسا .
وقد وجدت نسخة أخرى بالأسبانية لأنجيل برنابا تقع في 220 صفحة تضم 222 فصلاً
وذلك فى أوائل القرن الثامن عشر الميلادي وقد وصلت هذه النسخة إلى يد المستشرق سايل ثم إلى الدكتورمنكيوس أحد أعضاء كلية أكسفورد فترجمها إلى الإنجليزية ...
وإذا رجعنا إلى النسخة المحررة باللغة الايطالية نجد أنها مصدرة بمقدمة يقص فيها مكتشف هذه النسخة وهو راهب لاتيني يدعى (فرامرينو) كيفية عثوره عليها ,
فيقول : ( أنه لدى مطالعته عدة رسائل لـ أيرينايوس وجد أحدها تندد بالقديس بولس الرسول استناداً إلى أنجيل القديس برنابا ...
ومن ثم أهتم فرامرينو بالبحث عن هذا الإنجيل ,
وقد ساعدته ظروف عمله في مقر البابوية إذ صار بعد فترة مقرباً من البابا ( سكتس الخامس ) ,
وبذلك تمكن من دخول المكتبة البابوية وببحثه عثر على نسخة أنجيل برنابا التي كان يرنوا أليها , فطالعها بشغف ,وبعد أن انتهى من قراءتها أعتنق الإسلام .
ولما شاع خبر أنجيل برنابا في بداية القرن الثامن عشر الميلادي أحدث ضجة عظيمة في أوروبا في نوادي الدين والعلوم وحدث الجدل بشأنه بين العلماء والباحثين
وتشعبت الآراء ..
وإذا رجعنا إلى أحداث التاريخ نجد أن هناك منشوراً أصدره البابا جلاسيوس الأول الذي جلس على كرسي البابوية سنة 492م
أي قبل ميلاد النبي محمد , عدد فيها هذا البابا أسماء الكتب المنهي عن قراءتها ومن ضمنها كتاب يسمى أنجيل برنابا ...
إذا هذا الإنجيل موجود منذ زمن بعيد وأستمر مقروءاً بين بعض الطوائف المسيحية حتى حكم البابا(جلاسيوس) في القرن الخامس الميلادي بتحريمه
ولا ينكر مؤرخو المسيحية وجود أناجيل كثيرة منذ القرن الأول الميلادي ..
ثم كان الحكم باختيار أربعة وتحريم الباقي وإخفائها .
ولاغرو أن ينكر المتعصبون والباحثون عن الفتن صحة هذا الإنجيل لأسباب أربعة :
1- يذكرأنجيل برنابا أن يسوع المسيح أنكر ألوهيتة وكونه أبن الله وذلك على مرأى ومسمع من الجنود.
2- أن الابن الذي عزم إبراهيم على تقديمه ذبيحة لله أنما هو إسماعيل لا إسحاق .
3- أن مسيا المنتظر مجيئه للعالم هو محمد حيث ذكر صريحاً أسمه ومتكرراً فى عدة مواضع .
4- أن المسيح عليه السلام لم يصلب ولم يقتل أنما حمل إلى السماء الثالثة ,
وأن الذي صلب أنما كان الخائن يهوذا الذي القي الله عليه شبه السيد المسيح .
ولا شك بأن مكتبة الفاتيكان بروما مازال بها بعض نسخ من الأناجيل المرفوضة
والكتب والمخطوطات التي كانت وما زالت ممنوعة سواء في تاريخ الكنيسة الأول أو الحالي .
وقد نقل ( محمد بيرمعن ) رحالة انجليزي أنه رأى في دار الكتب البابوية فى الفاتيكان نسخة من ( الإنجيل بالقلم الحميري ) قبل بعثة النبي محمد
وفيها يقول المسيح (ومبشراً برسول يأتى من بعدي أسمه أحمد )
وفى أحد نصوص هذا الأنجيل ( قامت السموات والأرض بلا إله إلا الله محمد رسول الله )
هكذا وبكل بساطة فنحن نرى بأن الفاتيكان قلعة الشيطان الكبرى والشرِّ الاعظم على وجه الكرة الأرضية
وقد أخبرنا الحق - عز وجل - بذلك في قوله تعالى
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }التوبة30
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)التوبة
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)التوبة )
ملاحظة : " اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه " أي إنَّهُمْ اِتَّبَعُوهُمْ فِيمَا حَلَّلُوا وَحَرَّمُوا
واولئك قال الله تعالى عنهم( أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ )
قاتلك الله ... أيها الشيطان المدعو الفاتيكان
ايها النصرانى الا ترى ان من حقِّ نفسك عليك ان تجدَّ وتثابر بحثا عن الحقِّ
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا هداة لمن اهتدى
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
المفضلات