***أختاهُ توبي...........شعر : طارق دغيم***
أختاه: باب التوبة مفتوح ولكن من منّا يملكُ أجله
الموت آت والوقت بعد ما فات فاغنمي به قبل أن يغنم الشيطان بك
يا أختَنا كفِِّّي كفى إدبارَا
وكفاكِ في بحرِ الرّدى إبحارا
وكَفاكِ ظلماً أو ضلالاً أو هوىً
حتى المعاني تبتغي إنكارا
أتبعتِ من عاثَ الهوى بفؤادِه
وعلى خطا شيطانه قد سارا
وسلكْتِ قلبَكِ قي الحياةِ فما انتهى
وبذِكرِ من خلقَ الحياةَ تمارى
رام الحياةَ ومن يرومُ رخيصةً
يُرْدى بها وعن الغنى يتوارى
ولأيِّ شيءٍ قد خُلِقْنا كلُّنا
إلا لنعبدَ ربَّنا أبرارا
هذي شريعتُنا وفيها نقتدي
ما خابَ إلا من بها قد حارا
فهلِ السعادةُ أدخلتْكِ نعيمَها
من بعدِ ظلمٍ واسألي الأغيارا
وسلِي فؤادَكِ كيفَ لاذَ براحَةٍ
في بعدِه وكفى به إقرارا
لا تنظري قدْرَ المعاصي والخنا
بل فاقدُري من قدّر الأقدارا
الله قد خلقَ الحياةَ وحدَّها
بحدُودِه فضللْتِ عنه فِرارا
آثرْتِ غيرَكِ في رضاه فكيف في
مرضاةِ ربِّي تبتغي إيثارا
هذا كتابُ اللهِ جوهرةُ الحيا
فعلامَ رُمْتِ مفاتناً أقفارا
فيه الصفاءُ وفيهِ كلُّ جميلةٍ
تُرجَى وينشرُ في النَّوى أنوارا
ولكِ الصلاةُ شفاءُ كلِّ معلَّلٍ
ولَكَمْ تمدُّ بخيرِها فُجَّارا
أعَجِزتِ عنها والحياةُ بكونِها
ورضِيت في دارِ الشّقاء ديارا
أم هانَ عندَك يا أخَيَّةُ دينُنَا
أم ضلَّ قلبُك أم غوى استكبارا
أختاهُ كلُّ الخيرِ في إسلامِنا
وَلَكَم قضى من فضلهِ أوطارا
أرضيِتِ في هذي الحياةِ فناءَها
وغفلتِ عن دارِ القرارِ مِرارا
كلٌّ يزولُ وكلُّ شيءٍ هالكٌ
وجميعُنا تحتَ الثرى سيوارى
أختاهُ ملَّ الجامداتُ نداءَنا
ووعاه من بظلامِه فأنارا
أوَلَم يئِن لكِ أن تعودي للهدى
وتهدِّمي ما حالَ عنه وجارا
أختاهُ توبي توبةً واستغفري
رباً رحيماً طيّباً غفّارا
المعتز بالله : طارق حسين الدغيم
جرجناز 1 /10/2008
المفضلات