جزاكم الله خيرا جميعا،
وما قاله
الحبيب الراوى مضبوط تماما، لكنى يا إخوة واخوات الإسلام ما فهمت من كلام الأخ
الحبيب نجم ثاقب انه يسمى الله بالعدل مثلا !
إنما هو
يخبر من يقرأ ان الله عدل ... وهذا لا خطأ فيه مطلقا فى باب العقائد .
فهناك
أسماء وصفات و
أفعال وإخبار ورباعيهم عن اللهِ تعالى .
وباب الأسماء محدود وباب الصفات اوسع من باب الإسماء فى العقيدة الإسلامية وباب الأفعال اوسع من باب الصفات ا
ما باب الإخبار فهو الأوسع ما دام المُتَحدِث يجتهد الإخبار عن اللهِ تعالى بما هو أعلى مثالا
" وله المثل الاعلى فِى السماوات والأرضِ " أى الوصف الأعلى له سبحانه وتعالى .
ملخص الكلام : أنه لو كان
الأخ نجم ثاقب يقصد
الإخبار عن الله تعالى فهذا عقديا
لا خطأ فيه وإن كان يقصد ان هذا من
أسماء الله فهذا
خطأ يغفره عدم العلم وعدم القصد .
وما فهمته انا انه يخبر عن الله تعالى اجتهادا منه فى دفع من يقول من العلمانيين : إذا كان الله تعالى يعلم ان فلانا سيدخل النار فلما لا يدخله وفقط بل وقال البعض إذا كان الله تعالى يعلم ان فلانا سيدخل النار فلما خلقه ؟
سبحان الله !!!!!!!
وقد كنت من أسبوعين فى شيئ كالمناظرة الهادئة مع علمانى صينى [مع أنه كان يلبس
تميمة غير معترفٍ بها] هنا بمصر وجها لوجه وهو مهندس ميكانيكا صينى لادينى فتحدث فى نفس الامر تقريبا وكنت كلما تحدثت شيئا ما وضحت للحضور المسلمين أنى اقول كذا
كإخبار عن الله تعالى ! فاستغربت جدا انى لقيت نفس الكلام هنا الآن ! .
سبحان الله تعالى .
ولذا اقول للمسلمينَ بما وردَ فى الحديث المرفوع الذى رواه الطبراني فى المعجم الكبير والسنن الكبرى وفى المستدرك على الصحيحين من حديث أبي ثعلبة قال
:
" إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ، ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها ، وحد حدودا فلا تعتدوها ، وسكت عن أشياء من غير نسيان ، فلا تبحثوا عنها " وفي لفظ فى المعجم الوسيط والصغير وكذا هو موجود بمعجم الزوائد
" وسكت عن كثير من غير نسيان فلا تتكلفوها رحمة لكم فاقبلوها "
و
" ... وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ " لذا " وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ . وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ. نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ . وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ . لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ " وللآيات السابقة هنا معانٍ كثيرة جدا أكثر من أن تحصى فى هذه النقطة .
والحمدُ للهِ الذى بنعمته تتم الصالحات .
المفضلات