عوفاديا يوسف.. عندما يتحول الحاخام إلى داعية كراهية
عوفاديا يوسف من أشد الحاخامات كراهية للعرب (الأوروبية)
هو الزعيم الروحي لحزب شاس لليهود الشرقيين ومؤسسه، وهو الحاخام الذي عرف بمواقفه العنصرية المتشددة نحو الفلسطينيين والعرب، فضلا عن معارضته الشديدة للمس بالقضايا المحورية في الصراع مع العرب وأهمها القدس والمستوطنات وعودة اللاجئين.
وفضلا عن زعامته للمتشددين اليهود من الأصول الشرقية، فإن الحاخام الذي ولد البصرة جنوب العراق عام 1920 وعاش فيها قبل أن ينتقل إلى فلسطين في ظل الانتداب البريطاني يعد الأشد كرها للعرب والأكثر تحريضا عليهم.
ففي يوليو/ تموز 2001 دعا الحاخام اليهودي إلى "إبادة العرب بالصواريخ"، وأضاف في "عظة" السبت في كنيس بالقدس بمناسبة عيد الفصح اليهودي إن العرب "يجب ألا نرأف بهم, ولا بد من قصفهم بالصواريخ وإبادة هؤلاء الأشرار والملعونين".
وقال الحاخام المتشدد لأتباعه إن "العرب يتكاثرون في المدينة المقدسة كالنمل". وقال "إن عليهم أن يذهبوا إلى الجحيم".
وأضاف في الخطبة "أكثروا من ذكر هذه الآية من التوراة خلال عيد الفصح: "صب غضبك على الأغيار(غير اليهود) فهذه مناسبة جدا لأوضاعنا، لأن أعداءنا يحاولون القضاء علينا منذ خروجنا من مصر وحتى اليوم، من دون توقف".
ودعا الحاخام اليهودي الله إلى أن "ينتقم من العرب ويبيد ذرّيتهم ويسحقهم ويخضعهم ويمحوهم عن وجه البسيطة". وأوصى اليهود بالشدة مع العرب قائلا "ممنوع الإشفاق عليهم، يجب قصفهم بالصواريخ بكثافة وإبادتهم، إنهم لشريرون".
ثعابين وصراصير ونمل
وفي أحد دروسه الدينية في مايو/ أيار 2000 قال "إن العرب صراصير يجب قتلهم وإبادتهم جميعا"، ووصفهم بأنهم أسوأ من الأفاعي السامة.
وفي أغسطس/ آب 2004 قال عوفاديا يوسف في خطبة بثتها الفضائيات الإسرائيلية إن "اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أو دودة ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث".
وظهر بعدها على القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي وأعاد كلامه مع تأصيله من وجهة النظر اليهودية، زاعما أن الدين اليهودي يحث على التخلص من كل من يسكن فلسطين، وأنه جاء في التلمود "إذا دخلت المدينة وملكتها فاحرص على أن تجعل نساءها سبايا لك ورجالها عبيدا لك أو قتلى مع أطفالهم".
وفي إطار محاولته لإعطاء صبغة دينية على الأحداث التي يشترك فيها الإسرائيليون زعم في تقارير أوردتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في الحرب الأخيرة على غزة أن امرأة حسناء قال إنها راحيل والدة النبي يوسف (عليه السلام) كانت تساعد الجنود الإسرائيليين في حربهم وإرشادهم إلى مكان مقاتلي حركة حماس.
وكان نفس الحاخام أثار جدلا كبيرا في موعظته الأسبوعية في العام 2007 عندما قال إن الجنود الإسرائيليين يسقطون في المعارك لأنهم "لا يراعون تعاليم اليهودية".
دعاء على شارون
وفي العام 2005 أثار يوسف عاصفة من الانتقادات في إسرائيل عندما دعا الله في خطبة دينية أن "يقضي" على رئيس الوزراء السابق أرييل شارون بسبب خطته للانسحاب من قطاع غزة.
وقالت تقارير إن عوفاديا قال "فليقض الله عليه.. إنه يعذب شعب إسرائيل".
وفي حادثة أخرى نقلت عنه صجيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في 7 سبتمبر/ أيلول 2005 أن الكارثة التي سببها إعصار كاترينا في الولايات المتحدة هي عقاب للرئيس الأميركي السابق جورج بوش بسببدعمهلخطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة، كما اعتبر حجم الدمار الذي خلفه الإعصار في مدينة نيو أورليانز سببه أن "أغلب سكانها سود لا يتلون التوراة".
وفي انتخابات الكنيست الأخيرة، وعد الحاخام الشرقي الناخبين الإسرائيليين بدخول الجنة بمجرد تصويتهم لصالح حركته.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/FFEE85E7-8C1B-4369-96AE-45EC98C0BB01.htm
المفضلات