-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عالج الإسلام الرقيق معالجة تودي إلى تخفيف وضع الرق المضروب عليه، وتؤدي إلى عتقه جبراً واختياراً. وقد وضع أحكاماً كثيرة في هذا الشأن فصلها الفقهاء أتم تفصيل، وتتلخص هذه الأحكام في المسائل التالية:
1 - وَجَد الإسلام الناسَ يملكون الأرقاء فعالج مشاكل الرقيق بين المالكين معالجة تجعل للرقيق حقوقاً، وتحفظ عليه اعتبار كونه إنساناً كالحر من حيث الصفات الفطرية التي فُطرت في الإنسان. وقد وصى الله تعالى في القرآن الكريم كما وصى الرسول r في الحديث الشريف بالإحسان إلى الأرقاءوبحسنمعاشرتهم. قالتعالى: ]وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ[ وقال r: «اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم، هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يُغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم» رواه مسلم
2 - حث الإسلام على عتق الأرقاء. فقد جعل عتق الرقبة يساعد الإنسـان على شـكـر نعـم الله الجليلة ويعـينه على اقتحام العقبة قال تعالى: ]فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13)[ والاقتحام الدخول والمجاوزة بشدة ومشقة، والعقبة الشدة. فجعل الأعمال الصالحة عقبة وجعل عملها اقتحاماً لها لما في ذلك من معاناة المشقة ومجاهدة النفس. وفك الرقبة تخليصها من الرق. فحث الله في الآية على عتق الأرقاء. وكذلك حث الرسول على عتق الأرقاء قال r: «أيما رجل أعتق امرأً مسلماً استنقذ الله تعالى بكل عضو منه عضواً من النار» رواه البخاري ومسلم. وبذلك يتبين أن الإسلام رغَّب في عتق الأرقاء وجعل له ثواباً كبيراً.
3 - شرع الإسلام أحكاماً عملية توجب عتق الأرقاء، فقد شرع أحكاماً تجبر على العتق، إذ جعل عتق العبد المملوك للقريب المحرم يتم آلياً بمجرد الملك سواء رضي المالك أم لم يرض، أعتق أم لم يعتق. فكل إنسان يملك قريباً ذا رحم محرم بالشراء أو الإرث عتق عليه قريبه جبراً عنه بمجرد الملك دون حاجة إلى إعتاقه. روى أبو داود عن الحسن عن سمرة أن النبي r قال: «من ملك ذا رحم محرم فهو حر» وجعل تعذيب العبد من تحريق أو قطع عضو أو إفساده أو ضرب العبد ضرباً مبرحاً، جعل ذلك موجباً لعتقه، فإن لم يعتقه سيده عتقه الحاكم جبراً عن سيده. وقال: «من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه» رواه مسلم من طريق ابن عمر. وجعل الإسلام عتق الرقبة كفارة لازمة لكثير من الذنوب. فمن قتل مؤمناً خطأ فكفارته تحرير رقبة مؤمنة ومن حنث في يمينه فمما يكفر خطيئته تحرير رقبة ومن ظاهر من زوجته بأن قال لها أنت عليَّ كظهر أمي ثم عاد إليها فكفارته تحرير رقبة ومن أفسد صوم رمضان بالجماع فكفارته تحرير رقبة. فكل هذه الأحكام للكفارات تلزم المكفر عتق الرقبة.
4- ولم يكتف الإسلام بذلك بل جعل للعبد نفسه طريقة لأن يعمل على عتق نفسه، كما جعل للمالك طريقة يعوض بها عن ثمن العبد. وذلك في بحث المُكاتَب. ورغب الإسـلام في هذا وأمر الله بالقرآن به فقال تعالى: ]وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ[. وإذا كاتب المولى عبده بأن قال له: إن أتيتني بكذا في مدة كذا فأنت حرّ، كان واجباً علي السيد أن يطلق عبده ليعمل، حتى يحصل على المال الذي كاتبه عليه. وكان واجباً عليه أن يعتقه إذا أحضر المال. ولا يصح له أن يرجع عن هذه المكاتبة. وقد عرّف الفقهاء المكاتبة بأنها تحرير المملوك حالاً، ورقبته مآلاً، وإن الكتابة إذا صحت خرج العبد من يد سيده. ومتى أدى البدل خرج من ملك سيده.
5 - جعل في بيت مال المسلمين باباً خاصاً لعتق الأرقاء. إذ جعل الزكاةتصرفلعتق الأرقاء، وجعله أحد الأبواب الثمانية، قال تعالى: ]إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ)التوبة (60)[ فقوله: ]وَفِي الرِّقَابِِ [ يعني عتق الأرقاء
فهذه الأحكام كلها لعتق الأرقاء. ويلاحظ فيها أنها قد سلكت طريقة التوجيه بالحث والترغيب، وطريقة التشريع بالأحكام التي تنفذها الدولة بالقوة إذا لم ينفذها الفرد بدافع تقوى الله. وهي كلها أحكام تؤدي إلى إنهاء الرق من المجتمع.
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
موقف الأسلام من الرق
جاء الأسلام والرق نظام نظام عالمي معترف به في جميع الشعوب,بل كان الرق عمله اقتصاديه هامة وضرورة اجتماعية متداولة ,لايستنكرها انسان ,ولايفكر في امكان تغييرها احد.
لقد جاء الأسلام ليرد لهؤلاء انسانيتهم........ جاء ليقول للسادة عن الرقيق (من قتل عبده قتلناه ومن جدع عبده جدعناه, ومن اخصى عبده خصيناه))رواه الشيخان وابو داوود والترمذي والنسائي, جاء ليقرر وحدة الأصل والمنشأ والمصير:(انتم بنو ادم وادم من تراب)رواه مسلم وابو داوود , جاء ليأمر السادة امرا ان يحسنوا معاملتهم للرقيق قال تعالى (وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وماملكت ايمانكم ان الله لايحب من كان مختالا فخورا)النساء 36 وليقرر ان العلاقة بين السادة والرقيق ليست علاقة الأستعلاء والأستعباد , او التسخير او التحقير وانما هي علاقة القربى والأخوة .فهم اخوة للسادة(اخوانكم خولكم فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس, ولا تكلفوهم ما يغلبهم ,فان كلفتموهم فاعينوهم) رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم:(لايقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي). لابد ان نسجل الخطوة الهائلة التي قفزها الأسلام بالرقيق , فلم يعد الرقيق شيئا بل اصبح بشرا له روح كروح الساده بل رفعه الأسلام الى مستوى الأخوة الكريمة ,لا في عالم الأحلام بل في عالم الواقع .حيث اصبح الرقيق كائنا انسانيا له كرامة يحميها القانون , ولا يجوز الأعتداء عليه بالقول او الفعل . فاما القول فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم السادة عن تذكير ارقائهم بانهم ارقاء,وامرهم ان يخاطبوهم بما يشعرهم بمودة الأهل وينفي عنهم صفة العبودية , وقال في معرض هذا التوجيه:(( ان الله ملككم اياهم ولوشاء لملكهم اياكم)),واما الأعتداء الجسدي فعقوبته الصريحة هي المعاملة بالمثل (من قتل عبده قتلناه .....) وهو مبدأ صريح الدلالة على المساواة الأنسانية بين الرقيق والسادة, بل جعل مجرد لطم العبد في غير تأديب – والتأديب كما يؤدب الرجل ابناءه- مبررا شرعيا للعتق.
والآن نتسائل: ماهو موقف الأسلام من الرق؟قلنا ان الأسلام لم يشرع الرق كما شرعته الأمم السابقه وجعلت منه نظاما طبيعيا او الهيا بل شرع العتق ورغب فيه , فالإسلام جعل تحرير العبيد من أقرب القربات إلى الله عز وجل
فقال الله عنالاعمال التي يتقرب بها إليه((فَكُّ رَقَبَةٍأَوْإِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ )) سورةالبلد(13-15)
جاء الإسلام ليواجه هذا الأمر الواقع بتشريع حكيم من لدن رب العالمين ، فأقر ما تقدم من رق ، وشرع إعتاق العبيد ، وجعله من أجل القرب ، فهو من خصال الكفارة الواجبة على التخيير ، وهو من الواجب المعين ، على قول بعض العلماء في صورة : المكاتب القادر على الكسب ، لئلا يصير عالة على الجماعة المسلمة إن كان أخرقا لا يجيد صناعة ، فبقاؤه في ملك سيده أنفع له في دينه ودنياه .
وحرم الإسلام التفريق بين الأم وولدها إذا وقعا في السبي ، وعند الترمذي ، رحمه الله ، من حديث أبي أيوب الأنصاري ، رضي الله عنه ، مرفوعا : (مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحِبَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ، وكانت الأمة إذا ولدت لسيدها صارت : أم ولد ، لا يجوز بيعها ، فتعتق بعد وفاة سيدها على الراجح من أقوال أهل العلم ، وهو اختيار عمر ، رضي الله عنه ، الذي أجمع عليه أهل الفتوى في زمانه .
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولم يغلق الإسلام باب الرق ، وإنما شرع استرقاق نساء وذريات المحاربين الذين جهروا بعداوة الإسلام ، ولم يقبلوا الدخول فيه أو دفع الجزية عن يد وهم صاغرون ، وشتان بين رق الإسلام ورق الفرس والرومان :
فرق الإسلام هو الذي قدم طبقة الموالي : تلك الطبقة العلمية التي أثرت الحياة الفكرية الإسلامية ، فصار الموالي من أمثال : نافع وعكرمة وابن سيرين ، رحمهم الله ، أئمة هدى ، بينما قدم رق الفرس والرومان مآسي تقشعر لها الأبدان .
ورق الإسلام هو رق : (إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ)
ورق الإسلام هو رق : (لَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ أَطْعِمْ رَبَّكَ وَضِّئْ رَبَّكَ اسْقِ رَبَّكَ وَلْيَقُلْ سَيِّدِي مَوْلَايَ وَلَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ عَبْدِي أَمَتِي وَلْيَقُلْ فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلَامِي)
ورق الإسلام هو رق : حديث أبي مسعود رضي الله عنه : (كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي بِالسَّوْطِ فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ خَلْفِي اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ فَلَمْ أَفْهَمْ الصَّوْتَ مِنْ الْغَضَبِ قَالَ فَلَمَّا دَنَا مِنِّي إِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ قَالَ فَأَلْقَيْتُ السَّوْطَ مِنْ يَدِي فَقَالَ اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ أَنَّ اللَّهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَى هَذَا الْغُلَامِ قَالَ فَقُلْتُ لَا أَضْرِبُ مَمْلُوكًا بَعْدَهُ أَبَدًا)
ورق الإسلام هو رق : (إِذَا أَتَى أَحَدَكُمْ خَادِمُهُ بِطَعَامِهِ فَإِنْ لَمْ يُجْلِسْهُ مَعَهُ فَليُنَاوِلْهُ لُقْمَةً أَوْ لُقْمَتَيْنِ أَوْ أُكْلَةً أَوْ أُكْلَتَيْنِ فَإِنَّهُ وَلِيَ عِلَاجَهُ)
ورق الإسلام هو رق : حديث مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ ، رضي الله عنه ، وفيه : (وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا قَالَ ائْتِنِي بِهَا فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ لَهَا أَيْنَ اللَّهُ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ قَالَ مَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ) .
ورق الإسلام هو رق : عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، إذ يقول عن مولاه نافع رحمه الله : لقد من الله علينا بنافع ، فكان نافع ، رحمه الله ، أوثق الناس في ابن عمر ، رضي الله عنهما ، بل قدمه بعض النقاد على سالم بن عبد الله ، رحمه الله ، الذي قال فيه ابن عمر :
يلومونني في سالم وألومهم ******* وجلدة بين العين والأنف سالم
وما ظنك بسيد يقدم فتاه على ابنه !!!! .
ورق الإسلام هو رق : عكرمة مولى ابن عباس ، رضي الله عنهما ، الذي قيل لعلي بن عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما ، لما باعه : تبيع علم أبيك ؟ فاسترده ، كما ذكر الحافظ الذهبي ، رحمه الله ، في ترجمة "عكرمة" من "السير" من طريق يحيى بن معين رحمه الله .
ورق الإسلام هو الذي نشأ في كنفه أمثال : أبو موسى بن نصير ، رحمه الله ، القائد الشهير ، وكان من سبي عين التمر ، فخرج من نسله ذلك القائد العظيم الذي بعث طارق بن زياد ، رحمه الله ، إلى الأندلس فاتحا مجيدا ، لتعرف أوروبا النور بعد قرون من الظلمات .
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأما رقهم:
"أباحت الكنيسة استرقاق المسلمين والأوروبيين الذين لم يعتنقوا الدين المسيحي ، وكان آلاف من الأسرى الصقالبة أو المسلمين يوزعون عبيداً على الأديرة ... وكان القانون الكنسي يقدر ثروة أراضي الكنيسة في بعض الأحيان بعدد من فيها من العبيد لا بقدر ما تساوي من المال ، فقد كان العبد يعد سلعة من السلع كما يعده القانون الزمني سواء بسواء ، وحرم على عبيد الكنائس أن يوصوا لأحد بأملاكهم ... وحرم البابا جريجوري الأول على العبيد أن يكونوا قساوسة ، أو أن يتزوجوا من المسيحيات الحرائر ... وكان القديس توماس أكويناس يفسر الاسترقاق بأنه نتيجة لخطيئة آدم ، وإذا كان هذا هو نظر الكنيسة التي تنادي بالمحبة والرحمة فما بالك بمعاملة السيد رجل الدنيا لعبيد إقطاعيته ...؟
وأما رقيق الأرض : فلم يكن عبداً بمعنى الكلمة ، لكن حاله لا يختلف عن العبد في شيء ، والفارق بينهما أن العبد - في الأصل - إما أسير مغلوب وإما مخالف للسيد في الدين أو الجنس أو المذهب ، بعكس الرقيق الذي هو أصيل في الإقطاعية ، وينتمي إلى الدين والجنس اللذين ينتمي إليهما سيده .
والأصل في رقيق الأرض أنه رجل يفلح مساحة من الأرض يمتلكها سيد أو بارون ، وكان في وسع المالك أن يطرده متى شاء ، وكان من حقه في فرنسا أن يبيع الرقيق مستقلاً عن الأرض ... أما في إنجلترا فقد حرم من مغادرة الأرض ، وكان الذين يفرون من أرقاء الأرض يعاد القبض عليهم بنفس الصرامة التي يعاد بها القبض على العبيد ، وهذا الصنف هو الصنف الغالب في الإقطاعيات ، بل هو في الحقيقة يمثل مجموع سكان أوروبا تقريباً باستثناء النبلاء ورجال الدين , والمدهش – حقاً - هو تلك القائمة الطويلة من الواجبات التي يؤديها الرقيق للمالك ، عدا خضوعه المطلق لسلطته وارتباطه المحكم بإقطاعيته
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كيف حرر الأسلام الرقيق
ثم ننتقل الى المرحلة التالية, مرحلة التحرير الواقعي .
لقد كانت الخطوة السابقة في الواقع تحريرا روحيا للرقيق , برده الى الأنسانية ومعاملته على انه بشر كريم لايفترق عن الساده من حيث الأصل ظظو وانما هي ظروف عارضه حدت من الحرية الخارجية للرقيق في التعامل المياشر مع المجتمع , وفيما عدا هذه النقطة كانت للرقيق كل حقوق الآدميين.
ان الأسلام لم يلغ الرق الغاء صريحا مباشرا , بل وضع نظاما يكفل الغاءه, فيمكن القول ان الأسلام الغى الرق بطريق غير مباشر.
ولكن لماذا لم يلغ الأسلام الرق بشكل مباشر؟ وماهو هذا النظام الذي وضعه الأسلام ليلغي الرق بطريق غير مباشر؟
يعلمنا التاريخ انه لما أراد الشعب الأمريكي أن يكفر عن خطيئة استرقاق العبيد السود الذين اخْتُطِفُوا من غرب إفريقية ، جاء رد الفعل عاطفيا غير مدروس ، فأطلق الرئيس الأمريكي "أبراهام لينكولن" : حملة تحرير العبيد ، فاشتهر بــ : "محرر العبيد" ، فسبب ذلك أزمة في المجتمع الأمريكي الذي فوجئ بجيش من العاطلين : تضخمت أداة الطاعة عنده ، في مقابل تقلص أداة اتخاذ القرار وتحمل المسئولية ، فنادى أحرار اليوم بالعودة إلى رق الأمس ، فأين هذا التخبط من سياسة الإسلام الحكيمة في علاج الرق ؟!!!! .
ان الأسلام قبل ان يحرر الرقيق عمليا بالمنهج التشريعي الذي رسمه لضمان حريته حرره من داخل النفس , واعماق الضمير لكي يحس بكيانه فيطلب الحرية بصدق وعزيمه وهذا هو الضمان الحقيقي للحرية.
اضف الى ذلك انه كانت هناك حروب بين المسلمين وغير المسلمين , وكان غير المسلمين يستحلون استرقاق المسلمين , فكان لابد ان يعاملهم المسلمون بالمثل.
بعد هذه اللفته الهامة لتحرير الرقيق من داخل النفس أعود الى تبيان المنهج التشريعي في تحرير الرقيق من خارجها , ليعلم من يريد ان يعلم ان للأسلام منهجا تشريعيا في تحرير الأرقاء وتخليصهم من اسر العبودية.
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان منهج الأسلام في تحرير الرقيق يتركز حول مبدأين هاميين وهما:
اولا: تضييق المدخل
ثانيا: توسيع المخرج
اولا: تضيق المدخل :
جاءالأسلام والرق له وسائل ومداخل كثيره, مثل المقامرة , والنهب, والسطو, ووفاءالديون , والحروب مهماكانت أنواعها وأسبابها,.... فألغى الإسلام جميع هذه المداخل ولم يبق منها الا مدخلُا واحداً ,وضيقه الأسلام حتى لم يعد ينفذ منه الى الرق الا القليل النادر أشد الندرة , وذلك المدخل هو الحرب الدينية, أي التي يقصد بها الجهاد في سبيل الله لرد اعتداء يقوم به غير المسلمين على المسلمين ,بشرط الا يكون الأسير وقت أسره مسلما ولو كان في جيش الأعداء وأن يضرب الأمام عليه الرق.
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحرب التي تبيح الأسترقاق في نظر الأسلام هي ما تتصف بالحرب الشرعية والتي تقوم على الشروط التالية :
1) أن يكون قتال الأعداء في سبيل الله تحقيقا لقوله سبحانه :{الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله} النساء 76 . ومعنى هذا ان الحرب في الأسلام لاتقوم على شهوة الفتح , ولا رغبة الأستغلال, ولا قصد كسب الشهره والأمجاد,و لا غاية الأستعمار والأستبداد....وانما تقوم لأجل هداية البشرية واصلاحها , واخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد.
والقتال لايكزن في سبيل الله الا ضمن الأهداف التالية:
أ- من اجل دفع الأعتداء عن المسلمين :{وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}البقرة190
ب- من اجل تحطيم القوى الباغية التي تفتن الناس عن دينهم بالقهر والعنف :{وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله } الأنفال 39 .
ج- من اجل ازاحة الطواغيت والقوى المستبده الضالة التي تعترض طريق الدعوة الأسلاميه ,وتحول دون ايصالها للشعوب:{والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً}النساء 76 .
د-من اجل النكوث بالعهد بعد توكيدها:{ وان نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لاأيمان لهم لعلهم ينتهون} التوبة 12 .
2) لايجوز للمسلمين ان يقاتلوا قوما حتى ينذروهم ويعرضوا عليهم ثلاثة امور:إما الأسلام, وإما الجزية , وإيما الحرب.
فإن قبلواالأسلام عن طواعية ,فلا حرب ولا خصومة, بل هم اخوة لنا , لهم ما لنا وعليهم ماعلينا.
فان رفضوا الأسلام و ارادوا الأحتفاظ بدينهم في ظل النظام الأسلامي فلهم هذا الأختيار دون ضغط من احد أو اكراه, على ان يدفعا الجزية في مقابل حماية المسلمين لهم , فان عجز المسلمون عن حمايتهم فعليهم ان يردوها عليهم كما فعل ابوعبيده بأهالي المدن المجاورة للحيرة.قال تعالى{ لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} البقرة 256, وان بقاء اليهود والنصارى في العالم الأسلامي على دينهم لهو اكبر برهان على ات الأسلام لم يكره احد على اعتناقه بقوة السيف.
وقد شهد بذلك السير ت.آرنولد في كتابه ..((الدعوة الى الإسلام)).
فان أبوا الأسلام والجزية , فهم اذن معاندون مصرون على الوقوف عقبة في طريق الدعوه.
عند ذلم يأتي دور القتال لإزاحتهم عن الطريق..... ولكن لا يقاتلوا حتى ينذروا بالحرب لإعطائهم فرصة اخيرة لمراجعة انفسهم حقنا للدماء.
3)وفي اثناء عملية القتال , للمسلمين ان يجنحوا للسلم اذا جنح الأعداء لعا تحقيقا لقوله تبارك وتعالى:(وإن جنحوا للسِلم فاجنح لها وتوكل على الله) الأنفال 61 , بشرط الا تكون المسالمة مسألة رخيصة فيها مصلحة للعدو, وضرر بالمسلمين.
يتبع.........
اخواني ارجو الدعاء لأهل غزه
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلكم أهم مواصفات الحرب الشرعية في نظر الإسلام , وتلكم أميز شروطها و أهدافها.
فولاة الأمور من المسلمين اذا خاضوا مع أعدائهم حربا شرعية, كماذكر سابقا, وأسروا منهم أسرى فيخيرون في معاملتهمبين أربعة أمور:
1. إطلاق سراحهم بلا مقابل وهذا هو المن,
2. إطلاق سراحهم بمقابل وهذا هو الفداء.دلالة هاتين النقطتين قوله تعالى:{فإما منًا بعدُ وإما فداءً حتى تضع الحرب أوزارها)[1] ,وكما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في اسرى بدر وفقد اطلق بعضهم نظير مقابل مادي,وجعل للقارئين منهم أن يفتدوا أنفسهم بتعليم القراءة والكتابة لعدد من ابناء المسلمين.
3. القنل فلقوله تعالى{ماكان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض}.
4. الاسترقاق, وذلك لما ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه السلام استرق الأسرى في بعض الغزوات ,كاسترقاق النساء والأولاد في غزوة بني قريظه.
وبناء على هذا فامام المسلمين له مطلق الصلاحية في ان يختار : المن ,أوالفداء,أوالقتل,أو الأسترقاق.
وله الحق أن ينظر-فيما يختار- الى ماهو عليه حال المسلمين من ضعف او قوة.وله ان يمظر ايضا فيما يختار الى معاملة الأعداء لأسرى المسلمين,ليعامل اسراهم على اساسها,على مبدأ المعاملة بالمثل الذي سنَه القران الكريم حين قال:{وجزاء سيئة سيئةٌ مثلها}([2])
وله الحق ان ينظر كذلك فيما يختار الى روح السماحة الإسلامية في معاملة الأسرى على أساس المن والفداء,ليعطي للأعداء درسا عظيما في التسامح والعفو عند المقدرة,كما فعل السلطان((صلاح الدين الأيوبي)) حينما عامل اسرى الصليبين بالعفو وقبول الفداءبعد ان انتصر عليهم في معركة حطين الحاسمة,ولو اراد قتلهم لكان ذلك عدلا على المعاملة بالمثل, لكون الصليبين قتلوا من المسلمين في يوم واحد في الحرب الصليبية الأولى اكثر من سبعين الف أسير.
فاذا رأى امام المسلمين ان لايلجأالآن الى الأسترقاق نظرا لاصطلاح العالم على تحريم الرقيق, ونظرا لأن الأسلام من اهدافه العامة تحرير العبيد ومنهم الحرية,ونظرا لروح التسامح القرآني في معاملة الأسرى على اساس المن والفداء, فان باستطاعته ان يختار واحدة غير الرق , ليطبقها على هؤلاء الذين يسقطون في أيدينا من الأسرى بعد ان تضع الحرب أوزارها.
وهذا ما فعله الخليفة العثماني السلطان((محمد الفاتح)) حينما اصطلح مع دول العالم في معاهدة دوليه على إلغاء استرقاق الأسرى في الحرب, ومنذ ذذلك الحين تعارفت الدول غلى هذا الأصطلاح , وحرم الأسترقاق في الحرب.
ولايعني هذا أن الرق بطل نهائيا , وانتهى تشريعيا – كما يتوهم البعض- وانما يعني ان الإمام استعمل صلاحيته في اختيار المَن والفداء على اختياره الأسترقاق في معاملة الأسرى لسياسة شرعية.
وربما يأتي يوم تستبيح فيه النظم الأجتماعية في العالم استرقاق اسرى الحرب,فلا يعقل والحال هذه ان يقف الإسلام مكتوف اليدين تجاه هذا الحدث الجديد,والأستباحة العالمية الطارئة , وانما سيقابل ذلك بالمثل.
وخلاصة القول :
إن الأسلام جفف منابع الرق القديمة كلها ,فيما عدا منبعا واحدا هو منبع استرقاق الأسرى في حرب شرعية اذا رأى إمام المسلمين مصلحة في هذا الاسترقاق. وللإمام ان يعدل الأسترقاق الى المن أو الفدا اذا اصطلح العالم على تحريم الرق في الحروب .
بل من الأدلة الواضحة على ان الأسلام يضيق المدخل في الرق ويميل للتحري , ماذكره الفقهاء من انه اذا وجد طفل ادعى رجل نصراني انه ابنه , وادعى رجل مسلم انه عبده, فإنه يقضى به للنصراني حتى لايدخل الطفل باب الرق ولو كان في رقه إسلامه[3].
[1]محمد:4
[2] الشورى :40
[3] د احمد شلبي , كتاب الأسلام ,سلسلة مقارنة الأديان,ص 242. الطبعةالسابعة,1983 ,مكتبة النهضة المصريه.
ارجو الدعاء لأهل غزه
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثانيا: توسع المخرج:
ان اولئك الذين اصبحوا رقيقا بطريق او بأخر, فان الإسلام يفتح لهم الأبواب ليعيد لهم الحرية , اذ ان الإسلام يعتبرالرق امرا عارضا . والمنهج التشريعي الذي وضعه الإسلام في تحرير الرقيق يتركز حول الوسائل التالية:
1. العتق بالترغيب :
وهو التطوع من جانب السادة بتحرير من في يدهم من العبيد ,بقصد الأجر والثواب, ليحظى المعتِق بالفوز بالجنة والنجاة من النار , قال تعالى(فلا اقتحم العقبة, وما ادراك ما العقبة,فك رقبة)[2], وقال صلى الله عليه وسلم(أيما مسلم أعتق رجلا مسلما فان الله جاعل وفاء كل عظم من عظامه عظما من عظام محرره من النار,وايما مسلمة امرأة اعتقت امرأة مسلمة فان الله جاعل وفاء كل عظم من عظامها عظما من عظام محررها من النار)[3]
وقال صلى الله عليه وسلم(..ومن أعتق نفسا مسلمة كانت فديته من جنم..)[4], وروى الإمام احمد عن البراء بن عازب قالك جاء أعرابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة, فقال صلى الله عليه وسلم :{اعتق النسمة وفك الرقبة}, فقال الأعرابي :يا رسول الله او ليستا واحدة؟, قال: لا,إن عتق النسمة ان تنفرد بعتقها , وفك الرقبة أن تعين في عتقها}.
وكان نتيجة هذه التوجيهات النبوية في فضل اعتاق الرقيق ان اقبل المسلمون بصدق واخلاص على تحرير الرقيق بطيبة نفس ليحظوا برضوان الله وجنته في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون,
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة الأولى في ذلك,اذ اعتق من عنده من الرقيق[5] وتلاه في ذلك الصحابة رضوان الله عليهم ,فهذا ابوبكر الصديق ينفق اموالا طائلة في شراء العبيد من سادة قريش,وكان بيت المال يشتري العبيد من اصحابهم ويحرر هم كلما بقي لديه فضلة من مال , قال يحيى بن سعيد )) بعثني عمر بن عبدالعزيز على صدقات افريقية , فجمعتها ثم طلبت فقراء نعطيها لهم فلم نجد من يأخذها منا, فقد أغنى عمر بن عبدالعزيز الناس, فاشتريت بها عبيدا فأعتقتهم).
.
[2] البلد :11-13
[3] رواه ابن جرير
[4] رواه احمد عن عمرو بن عنسه
[5] سنذكر ذلك في باب الشبهات عن الرق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2. العتق بالكفارات:
فهو وسيلة من اعظم الوسائل التشريعية في تحرير الرقيق ,والقران الكريم نص في مناسبات كثيرة على تحرير الرقيق كفارة لما يرتكبه المسلم من مخالفات شرعية,ومن ذلك:
· العتق بسبب القتل الخطأ: :( ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة الى أهله)[1], والقتيل الذي قتل خطأ هو روح انسانية قد فقدها اهلها كما فقدها المجتمع دون وجه حق,لذلك يقرر الإسلام التعويض عنها من جانبين ,التعويض لأهلها بالدية المسلمة الى اهاها ,والتعويض للمجتمع بتحرير رقبة مؤمنة,فكأن تحرير الرقيق هو احياء لنفس انسانية تعوض النفس التي ذهبت بالقتل الخطأ, حيث ان الرق هو شبيه بالموت ولذلك فعتقه هو احياء لهم بتحريره من الرق.
· العتق كفارة القتل لقوم بيننا وبينهم ميثاق وعهد ::(وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى أهله وتحرير رقبة)[2]
· كفارة الحنث باليمين المنعقدة::(ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة...)[3]
· كفارة الظهار: والظهار هو ان يتلفظ المسلم بقول انت(لأمراته) علي كظهر امي, فتبقى المرأة معلقة لا هي بالمطلقة ولا بالزوجه وهذا كان قبل الاسلام ,لكن لنا جاء الاسلام اوجب على المتعثر بلسانه عقابا وهو تحرير الرقبة, :(والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل ان يتماسا)[4]
· كفارة الإفطار العمد في رمضان ,بادىء ذي بدء تحرير الرقبة, ذلك ان رجلا واقع اهله عمدا في شهر رمضان فاتى النبي مستفسرا ماذا يفعل فأمره الرسول أن يكفر باعتاق رقبة.[5]
· ضرب الحر للعبد, لايمحوها الا الكفارة وهي العتق, ودليل ذلك قوله(من لطم مملوكه او ضربه فكفارته ان يعتقه)[6], وكذلك التلفظ بالعتق مازحا او جادا لما روى البيهقي عن عمر بن الخطاب موقوفا:(ثلاث جدهن جد وهزلهن جد,الطلاق والنكاح والعتاق)
[1] النساء:92
[2] النساء:92
[3] المائدة:89
[4] المجادلة:3
[5] رواه مسلم عن ابي هريره في باب الصيام
[6] رواه مسلم وابوداوود عن ابن عمر
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة بن حلبية في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
مشاركات: 14
آخر مشاركة: 21-12-2010, 09:44 PM
-
بواسطة nohataha في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 30-10-2008, 05:36 PM
-
بواسطة hardsting في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 21-06-2007, 12:59 PM
-
بواسطة أسد الدين في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 20-06-2007, 05:51 AM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 31-10-2006, 08:58 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات