اللى يحاول يفهم هيعمل حاجة من اتنين هيتجنن او ينتحر او الخيار التانى يسلم للرحمن المتكبر الجبار الرحيم تعالى عن مايقولون ويشركون ايه راى النصارى من غير تعصب لحسن بعد كتابكم ده ممكن تطقوا تموتوا من الغباء وللاخ الكاتب
اللى يحاول يفهم هيعمل حاجة من اتنين هيتجنن او ينتحر او الخيار التانى يسلم للرحمن المتكبر الجبار الرحيم تعالى عن مايقولون ويشركون ايه راى النصارى من غير تعصب لحسن بعد كتابكم ده ممكن تطقوا تموتوا من الغباء وللاخ الكاتب
ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيد مبارك عليكم جميعا
ومن المعلوم أن بعض النصارى الذين قالوا : إن المسيح ابن اللّه كانوا من اليهود . وقد كان "فيلو" الفيلسوف اليهودي الإسكندري المعاصر للمسيح يقول : إن للّه ابناً هو كلمته التي خلق بها الأشياء . فعلى هذا لا يبعد أن يكون بعض المتقدمين على عصر البعثة المحمدية قد قالوا : إن عزيرا ابن اللّه بهذا المعنى .. ومن هذا البيان يتضح ما وراء حكاية القرآن لقول اليهود هذا - في هذه المناسبة التي يتوخاها السياق - فهي تقرير حقيقة ما عليه فريق من أهل الكتاب من فساد الاعتقاد ، الذي لا يتفق معه أن يكونوا مؤمنين باللّه ، أو أن يكونوا يدينون دين الحق . وهذه هي الصفة الأساسية التي قام عليها حكم القتال . وإن يكن القصد من القتال ليس هو اكراههم على الإسلام ؛ وإنما هو كسر شوكتهم التي يقفون بها في وجه الإسلام ؛ واستسلامهم لسلطانه ليتحرر الأفراد - في ظل هذا الاستسلام - من التأثر بالضغوط التي تقيد إرادتهم في اختيار دين الحق من غير إكراه من هنا أو من هناك .
أما قول النصارى المسيح ابن اللّه ؛ وأنه ثالث ثلاثة فهو - كما قلنا - شائع مشهور ، وعليه جميع مذاهبهم منذ أن حرف بولس رسالة المسيح القائمة على التوحيد كبقية الرسالات ؛ ثم أتمت تحريفها المجامع المقدسة ، وقضت على أصل فكرة التوحيد قضاء نهائياً !
وسنكتفي مرة أخرى بنقل ملخص جيد في عقائد النصارى عن تفسير المنار للأستاذ الشيخ محمد رشيد رضا - جاء فيه بعنوان : ثالوث : Trinite - y.
"كلمة تطلق عند النصارى على وجود ثلاثة أقانيم معاً بالأب والابن والروح القدس ، وهذا التعليم هو من تعاليم الكنيسة الكاثوليكية والشرقية وعموم البروتستانت إلا ما ندر ، والذين يتمسكون بهذا التعليم يذهبون إلى أنه مطابق لنصوص الكتاب المقدس ، وقد أضاف اللاهوتيون إليه شروحاً وإيضاحات اتخذوها من تعاليم المجامع القديمة وكتابات آباء الكنيسة العظام . وهي تبحث عن طريقة ولادة الأقنوم الثاني وانبثاق الأقنوم الثالث ، وما بين الأقانيم الثلاثة من النسبة ، وصفاتهم المميزة وألقابهم . ومع أن لفظة ثالوث لا توجد في الكتاب المقدس ، ولا يمكن أن يؤتى بآية من العهد القديم تصرح بتعليم الثالوث ، قد اقتبس المؤلفون المسيحيون القدماء آيات كثيرة تشير إلى وجود صورة جمعية في اللاهوت ؛ ولكن إذ كانت تلك الآيات قابلة لتفاسير مختلفة كانت لا يؤتى بها كبرهان قاطع على تعليم الثالوث بل كرموز إلى الوحي الواضح الصريح الذي يعتقدون أنه مذكور في العهد الجديد . وقد اقتبس منه مجموعان كبيران من الآيات كحجج لإثبات هذا التعليم أحدهما الآيات التي ذكر فيها الأب والابن والروح القدس معاً والآخر التي ذكر فيها كل منهم على حدة والتي تحتوي على نوع أخص صفاتهم ونسبة أحدهم إلى الآخر ، التي ذكر فيها كل منهم على حدة والتي تحتوي على نوع أخص صفاتهم ونسبة أحدهم إلى الآخر .
والجدال عن الأقانيم في اللاهوت ابتدأ في العصر الرسولي . وقد نشأ على الأكثر عن تعاليم الفلاسفة الهيلانيين والغنوسطيين فإن ثيوفيلوس أسقف إنطاكية في القرن الثاني استعمل كلمة [ ترياس ] باليونانية ، ثم كان ترتليانوس أول من استعمل كلمة ترينيتاس المرادفة لها ومعناها الثالوث ، وفي الأيام السابقة للمجتمع النيقاوي حصل جدال مستمر في هذا التعليم وعلى الخصوص في الشرق ؛ وحكمت الكنيسة على كثير من الآراء بأنها أراتيكية ومن جملتها آراء الأبيونيين الذين كانوا يعتقدون أن المسيح إنسان محض "والسابيليين" الذين كانوا يعتقدون أن الأب والابن والروح القدس إنما هي صور مختلفة أعلن بها الله نفسه للناس "والأريوسيين" الذين كانوا يعتقدون أن الابن ليس أزليا كالأب بل هو مخلوق منه قبل العالم ، ولذلك هو دون الأب وخاضع له ، "والمكدونيين" الذين أنكروا كون الروح القدس أقنوما .
في هذا يماثلون قول الذين كفروا من قبل ومعتقداتهم وتصوراتهم :
{ ذلك قولهم بأفواههم ، يضاهئون قول الذين كفروا من قبل } ..
فهو أولاً يثبت أن هذا القول صادر منهم ، وليس مقولاًعنهم . ومن يذكر أفواههم لاستحضار الصورة الحسية الواقعية - على طريقة القرآن في التصوير - إذ أنه مفهوم أن قولهم يكون بأفواههم . فهذه الزيارة ليست لغواً - تعالى اللّه عن ذلك علواً كبيراً - وليست إطناباً زائداً ، إنما هي طريقة التعبير القرآنية التصويرية ؛ فهي التي تستحضر صورة القول ، وتحيلها واقعية كأنها مسموعة مرئية ! وذلك فضلاً على ما تؤديه من معنى بياني آخر - إلى جانب استحياء الصورة وإثباتها - وهو أن هذا القول لا حقيقة له في عالم الواقع ؛ إنما هو مجرد قول بالأفواه ، ليس وراءه موضوع ولا حقيقة !
ثم نجيء إلى ناحية أخرى من الإعجاز القرآني الدال على مصدره الرباني . ذلك قول اللّه سبحانه :
{ يضاهئون قول الذين كفروا من قبل }
ولقد كان المفسرون يقولون عن هذه الآية : إن المقصود بها أن قولتهم ببنوة أحد للّه ، تماثل قول المشركين العرب ببنوة الملائكة للّه .. وهذا صحيح .. ولكن دلالة هذا النص القرآني أبعد مدى . ولم يتضح هذا المدى البعيد إلا حديثاً بعد دراسة عقائد الوثنيين في الهند ومصر القديمة والإغريق . مما اتضح معه أصل العقائد المحرفة عند أهل الكتاب - وبخاصة النصارى - وتسربها من هذه الوثنيات إلى تعاليم بولس الرسول
أولاً ؛ ثم إلى تعاليم المجامع المقدسة أخيراً ..
إن الثالوث المصري المؤلف من أوزوريس وإيزيس وحوريس هو قاعدة الوثنية الفرعونية . وأزوريس يمثل الأب ؛ وحوريس يمثل الابن في هذا الثالوث .
وفي علم اللاهوت الإسكندري الذي كان يدرس قبل المسيح بسنوات كثيرة "الكلمة هي الإله الثاني" ويدعي أيضاً "ابن اللّه البكر" .
والهنود كانوا يقولون بثلاثة أقانيم أو ثلاث حالات يتجلي فيها الإله : "برهما" في حالة الخلق والتكوين . و"فشنو" في حالة الحفظ والقوامة . و "سيفا" في حالة الإهلاك والإبادة .. وفي هذه العقيدة ، أن "فشنو" هو الابن المنبثق والمتحول عن اللاهوتية في برهما !
وكان الأشوريون يؤمنون بالكلمة ، ويسمونها: مردوخ ؛ ويعتقدون أن مردوخ هذا هو ابن اللّه البكر !
وكان الإغريق يقولون بالإله المثلث الأقانيم . وإذا شرع كهنتهم في تقديم الذبائح يرشون المذبح بالماء المقدس ثلاث مرات ، ويأخذون البخور من المبخرة بثلاث أصابع ، ويرشون المجتمعين حول المذبح بالماء المقدس ثلاث مرات .. إشارة إلى التثليث .. وهذه الشعائر هي التي أخذتها الكنيسة بما وراءها من العقائد الوثنية وضمتها للنصرانية تضاهى ء بها قول الذين كفروا من قبل !
ومراجعة عقائد الوثنيين القدامى - التي لم تكن معروفة وقت نزول القرآن - مع هذا النص القرآني : { يضاهئون قول الذين كفروا من قبل } - كما أنها تثبت أن أهل الكتاب لا يدينون دين الحق ، ولا يؤمنون باللّه الإيمان الصحيح - تبين كذلك جانباً من جوانب الإعجاز في القرآن الكريم ، بالدلالة على مصدره ، وأنه من لدن عليم خبير ..
وبعد هذا التقرير والبيان تختم الآية المبينة لحقيقة ما عليه أهل الكتاب من الكفر والشرك ، بقوله تعالى : { قاتلهم اللّه ! أنى يؤفكون ؟ }
نعم .. قاتلهم اللّه ! كيف يُصرفون عن الحق الواضح البسيط ، إلى هذه الوثنية المعقدة الغامضة التي لا تستقيم لدى عقل أو ضمير ؟!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات