الأخ الكريم
سؤال جميل
إن الله عز و جل لم يحدد مقدار الأيام الستة فليس لنا علم يقينى فيه و ليس لدينا إلا اجتهادات بشرية فى فهم النص الكريم
و لا يعلم يقينا مقدار اليوم إلا الله
و لكن التفسيرات الموجودة لليوم سواء كان يوما عاديا أو ألف سنة أو حتى 300000 سنة هى تفسيرات غير مقبولة علميا
فالعلماء يتحدثون عن الانفجار العظيم من 18 أو 12 إلى 14 بليون سنة و يتحدثون عن خلق الأرض من 4.5 بليون سنة
و فى فهمى الشخصى و الله أعلم أن اليوم قد يقصد به بلايين السنين
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات