كتاب كنت نصرانيا
مقدمة للاخ سيف الاسلام الذي قام بنسخ الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة لشاب جزائري ذهب ضحية عبّاد المسيح (عيسى عليه الصلاة والسلام) البريء من عبادتهم ، نقلتها من كتاب له اسمه: كنت نصرانيا ؛ مع العلم أنّ هذا الشاب يسكن في منطقة القبائل التي تقع شمال الجزائر ، ويتحدث معظم سكانها باللغة الأمازيغية إضافة إلى أنهم يجيدون اللغة العربية والفرنسية ، وهي منطقة شهدت أحداثا مؤلمة في السنوات الأخيرة لرغبة بعض أهلها- وبدعم خارجي -الانفصال عن الجزائر أو على الأقل الحصول على حكم ذاتي ، وقد وجدها المبشّرون القادمون من فرنسا -على وجه الخصوص- أرضا خصبة لزرع النصرانية في أهلها في ظل تساهل السلطات الجزائرية وغض بصرها عمّا يحدث هناك ، كما أشارت الكثير من الصحف الجزائرية ، وبالفعل تمكنوا من تنصير العديد من أبناء هذه المنطقة وقاموا ببناء كنائس هناك ، لكن رغم هذا يمكن القول أنّهم سوف لن ينجحوا وسيفشلون فشلا ذريعا من دون أي شك؛والكثير يعرف تلك الحادثة الطريفة التي جرت في فرنسا ، وهي أنها - من أجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر - قامت بتجربة عملية ، قامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات ، أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية ، وألبستهن الثياب الفرنسية ، ولقنتهن الثقافة الفرنسية ، وعلمتهن اللغة الفرنسية ، فأصبحن كالفرنسيات تماماً.
وبعد أحد عشر عاماً من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دعي إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون ... ولما ابتدأت الحفلة ، فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري ، فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت : ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرين عاماً !!! ؟؟ أجاب لاكوست ، وزير المستعمرات الفرنسي : وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟!!.(...هذا ولأنّ أبناء الجزائر مسلمون حتى النّخاع وقد كبروا عليه وتربوا على مبادئه السمحاء وهو يجري في دمائهم مجرى الدم وما يلبث طويلا حتى يظهر في الشخص وإن كان غير ملتزم أو ضلّ الطريق ، وفعلا هذا ما حدث مع هذا الشاب الجزائري ، الذي اعتنق المسيحية لمدة ثلاث سنوات كاملة لكنه بفضل الله تعالى تمكن من العودة إلى الإسلام وكتب قصته كاملة وهي مشوّقة ومؤثرة جدا ، أتمنى أن تقرؤوها وأن تعملوا على طبعها ونشرها وجزاكم الله كل خير .
الأخ سيف الإسلام
aislam2010@maktoob.com
(شاب جزائري)
تأليف :محــمــــــــد أزواو
الإهداء
إلى أمّي ؛
إلى جميع إخواني وأخواتي في الدّين ؛
إلى أحمد ديدات ؛
والى جميع الذين يبحثون ويحبّون الحقيقة بقلب صادق ...
أهدي هذا الكتاب.
******
تشكرات
تشكّراتي الخالصة إلى من ترجم وصحح هذا العمل ، والى من ساهم في انجازه ...شكرا جزيلا.
(إِنّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
البريد الالكتروني للمؤلف :
Bouyassim@hotmail.com
تقـــــديـــم
أعلم من متابعتي لقضايا وطني أنّ شبّانه يتعرضون لحملات متعددة ، ومخططات متنوعة لإبعادهم عن الإسلام، ويأتي في مقدمة هذه الحملات الداخلية والخارجية حملة تنصيرية شديدة ، تركّز بصفة خاصة على منطقة جرجرة ، وهي حملة مدعومة من مراكز التنصير المختلفة في أوربا –فرنسا على الخصوص –وأمريكا.
إنّ هذا الكتيب يروي قصّة شاب فتنه دعاة التضليل ، واستطاعوا تنصيره فترة من الزمن ، واستغلّوا الفتنة التي تتخبط فيها البلاد التي نشأ عنها فراغ روحي وفكري في نفوس بعض الناس وعقولهم ، وأوهموه ، كما أوهموا بعض الشبّان ، أنّ "الخلاص" الذي يبحثون عنه ، وأنّ الطمأنينة التي ينشدونها لا تحققها الاّ النصرانية .
وكذبوا ، فلو كانت النصرانية تضمن ذلك وتحقّقه لما وجدنا أنّ النسبة الكبرى للضياع في العالم توجد في المناطق التي يدين أهلها بالنصرانية ، رغم ما يتمتع به سكانها من رفاه مادّي ، وبحبوحة عيش .
ولكن هذا الشاب ، رغم تأثره بالنصرانية ، واعتناقه لها ، كان صاحب عقل سليم ، وفكر قويم ، فعرض ما سمعه ، وما قرأه على عقله ،فوجد سرابا بقيعة ، لا يقنع عقلا ، ولا يروي ظمأ ، ولا يطمئن قلبا ، ولا ينهي حيرة ، ولا يشرح صدرا ،ولا يريح نفسا ، فراح يقارن بين الإسلام في مصادره (القرآن والسنّة) ، وبين النصرانية في أناجيلها ، فوجد الفرق شاسعا ، والبون كبيرا ، فعاد إلى الإسلام "دين اليقين والتوازن "كما وصفه مرسيل بوازار في كتابه "إنسانية الإسلام".
إنّ الحقيقة هي أنّ المنصّرين لا يعتمدون في فتنة الناس على ما في النصرانية من معقولية ومنطقية ، لأنّها بعيدة عن العقل والمنطق ، ولكنّهم يعتمدون على أمرين :
1-إستغلال حاجات النّاس المادّية، فيقدّمون لهم بعض المساعدات العينية.
2-إستغلال تصرّفات بعض المسلمين السيئة، وإيهام الجهلة أنّ تلك التصرفات السيئة هي ممّا أمر به الإسلام، وجاء به.
فهذا الكتيّب –إذًا-شهادة على تجربة نفسية وعقلية قاسية تعرّض لها هذا الشابّ،ولكنه أحسن التعامل معها ، بالعقل والتدبّر ، فخرج منها سليم العقيدة ، قويّ الإيمان ، صحيح الإسلام ، كل ذلك عن بيّنة ، لا عن ضغط اجتماعي ، ولا عن إكراه مادّي...
محمد الهادي الحسني
عضو المكتب التنفيذي لجمعية العلماء المسلمين
مكلّف بالثقافة والاتصال
نائب رئيس التحرير بجريدة "البصائر"
يا مسيحي يا كريم أيضرك أن يكون الله أكبر؟
(يَأَيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ الرّسُولُ بِالْحَقّ مِن رّبّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنّ للّهِ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً(170)يَأَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ إِنّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىَ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لّكُمْ إِنّمَا اللّهُ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لُّه ما فِي السّمَاوَات وَمَا فِي الأرْضِ وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً (171)) [سورة: النساء - الآية: 170-171]
مقدمـــــة
الحمد لله رب السموات والأرض ، الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النّور ، الذي يهدي الضال ويعفو عن السيئات.
اللهمّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، تعرف سرّ قلبي ، عليك توكلت ، أشهد أن لا اله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمدا ( صلى الله عليه وسلم) عبده ورسوله ، هو أسوتي في العبادة الحقّة لله .
* * *
تظل النصرانية خطرا داهما ، كل مسلم مدعو لمجابهته ، ليس بالعدوان ، لكن بتحصين كامل ضد هذه الآفة التي تأتي لتضاف إلى مختلف الظواهر التي تهدد مجتمعنا الإسلامي عامة ، ومجتمعنا خاصة.
بعيدا أن يكون هذا الكتاب شبه اضطهاد، ما هو إلا إيقاظ لضمائر من يجهلون هذا الخطر.
وهي نجدة للنصارى الذين – ربما – هم مرهقون بالشكوك ، وهي كذلك ذكرى لأولئك الذين يصرون ويتشبثون في ضلالهم ، في هذه العقيدة الخاطئة المحرّفة ، والتي هي بعيدة عن أن تعتبر كرسالة حقّة من الله إلى الناس .
إذن بدافع الحبّ للحقيقة والاحترام الذي أكنّه تجاه جميع المسيحيين، خاصّة أولئك الذين كانوا في الماضي إخوة لي في الإيمان ، أتوجّه إليهم بالنية الصادقة ، والباعث على ذلك واجب تنبيههم تجاه الشذوذ الموجود في الإنجيل .
يا أيها النّصارى إنّي لا أشك في صدقكم ،ولا في حبّكم لله ، ولا في النّور الذي ترونه في كلام عيسى ( عليه الصلاة والسلام ) ، ولا في نشوة الإخاء التي تعيشونها معا.
إنّي أطرق باب قلوبكم ، ودعوني أبوح لكم بقصتي التي سأحكيها لكم بكل وفاء ، لا تتسرعوا في الحكم عليّ ، لكن ابدؤوا أولا بفهمي.
دعوا إذن جانبا أحكامكم المسبقة ، ولنبحث معا عن الحقيقة بكل موضوعية ، ولندعوا الله ليهدنا سواء السبيل لأنّ :" كل من يدعو يستجاب له ، وكل من يبحث يجد ، ويفتح لكلّ من يدق الباب " كما جاء في العهد الجديد.
...أحكي لكم شهادتي عسى أن تكون نافعة لكم ، إن شاء الله ، وأعلم علم اليقين ، أنّي لست الوحيد الذي مرّ بهذه التجربة ، والكثير من النّصارى سيعرفون أنفسهم من خلال هذه الشهادة.
(فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ) [سورة: الأعراف - الأية: 176
البقية هنا:
http://www.aimer-jesus.com/ar/waschristian.html
المفضلات