السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
كنت اتابع دراستي وبحوثي ضمن العهد الجديد ....
وقرأت هذا النص بامعان .....
( فقالت مريم للملاك : كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا ؟ فأجاب الملاك وقال لها :
الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك ، فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى
ابن الله ، وهو ذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها ، وهذا هو الشهرالسادس لتلك المدعوة عاقرا ، لانه ليس شىء غير ممكن لدى الله ) .
لوقا 1 - 34
انظروا يا سادتي الكرام جيدا في هذا النص .....
تأملوا ماذا قال الملاك لمريم عندما قالت انها لا تعرف رجلا .....
اراد ان يعطيها درسا بعجوز سوف تلد .....
ماذا يعني ذلك ؟
ان ما يعنيه كلام الملاك للمحللين والدارسين للنص .....
ان مريم واليصابات متوحدتان بعدم القدرة على الانجاب .....
اليصابات .... بسبب شيخوختها .....
مريم .... بسبب عدم تزوجها ....
ولكن الملاك يزيل استغراب مريم بضربه مثلا على اليصابات ....
بانها ستحبل ....
ويضيف كلمات هي الملخص الحاسم الذي يوافق عقدتنا الاسلامية بشأن ولادة سيدنا المسيح ....
( لانه ليس شىء غير ممكن لدى الله ) .
فاذا كانت اليصابات حبلت بمعجزة فان مريم ايضا حبلت بمعجزة .....
والا ما كان هناك معنى للمقارنة وضرب المثل باليصابات .....
الاثنتان كما قلت عاجزتان عن الانجاب في نظر الناس من خلال الوضع المألوف والطبيعي .
الا اذا تدخلت معجزة الله .....
وهكذا لم يكن كلام الملاك طلاسم ..... بل واضحا وسهل الفهم على المؤمنين بقدرة الله .
وأهم جزئية في بحثي بالنص ......
لاحظوا .....
قال الملاك : الروح القدس يحل عليك .
واذا عدنا لنقرن الايمان النصراني بهذا الكلام .....
نجد ان معنى ذلك هو :
الاقنوم الثالث يحل عليك !
ونسأل هنا أيهما الذي تجسد ؟؟؟؟؟؟
الاقنوم الثاني ( الابن ) أم الروح القدس ؟
الكلمة الذي اصبح جسدا ام الروح القدس ؟
اذا كان الروح القدس الذي حل على مريم فهل كان الروح القدس هو الذي يزرع الابن داخل رحم مريم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فاذا كان الطفل المولود يحتاج الى رعاية كانسان .....
فلا يفترض ان الكلمة الذي لا يعرف نمو ولا عمر ان يبدأ الها صغيرا ثم يكبر مع الناسوت!
فالمفروض حسب ايمانهم .....
ان الاقانيم متساوية بالقدرة .....
فالاقنوم الثاني هو المبذول من الاب .....
وهو ليس ابنا يحتاج الى رعاية .....
كما ان الكلمة هو الذي صار جسدا .....
ولكن هنا لا بشارة ولا ذكر للابن ( الكلمة ) .....
سوى ان المولود سيدعى ابن الله ....
وكثير من اليهود الابرار كانوا ممن اطلق عليهم ابناء الله .... فلا جديد ....
وبالعودة للنص لتحليله نجد ما يلي .....
صاحب القدرة والمعجزة هو الله ....
المولود هو بشر قد تم بكلمة الله وقدرته حين اراد ذلك ان يكون .....
الروح القدس هو ما يرعى المعجزات لتكون .....
لانه اثناء المقارنة مع اليصابات العجوز مع من سيحل عليها الروح القدس لتحبل دون رجل ...
فانه ولابد ان اليصابات قد حبلت برعاية الروح القدس ايضا .....
فربما والله اعلم ان الروح القدس هو قوة التحرك الاعجازي المرسل بامر الله.....
واستغفر الله هنا ان افسر امورا الله وحده اعلم بماهيتها ....
ولكني بصدد تناول النص حسب فهمه من بشارة لوقا ....
فان المسيح قد ايده الله بالروح القدس .....
ولا يعني ذلك ان المسيح له قوة او اى قدرة على الاعجاز .....
والسبب بسيط .....
ذلك الطفل المولود سواء من مريم أواليصابات .....
لا حول لهما ولاقوة .....
ولكن بمعجزة قدرة الله يخرجون ليبهروا الناس .....
فأعجب لبشر يسجدون ويجلون معجزة .....
بينما هو مجرد طفل مضطجعا في مزود !!!!!!!!!!!!!!
أفلا يفكرون ؟
ليتهم يفكرون كما اراد الملاك ان تفكر مريم بقدرة الله بالاشارة الى اليصابات العجوز التي حبلت ؟!
ادعوا لهم ان يفكروا بموضوعية .....
ادعوا لهم ان يؤمنوا بالله القادر على الايجاد بمعجزة وانه اذا اراد ان يكون شيئا سيكون ....
ادعوا لهم بخير الهداية قبل ان يفوت الاوان عليهم في هذه الحياة القصيرة .....
فانهم لا يدركون انهم يعبدون انسان ....
قال لهم انه انسان وابن انسان مرارا ......
لكنهم ضحايا بولس الذي ظهرت رسائله قبل ظهور الاناجيل !
والذي قال تعاليما وتفاسيرا ما كان قد قالها المسيح نفسه .....
فهل تعقلون ان تعاليم وتفاسير الرسالة قد تظهر بعد رحيل صاحبها ( المسيح ) ؟!
دين نشأ وارتكز على رحيل صاحب الرسالة ( فكان الخلاص لهم ) فكتب بعده الكاتبون كلمات نالت التقديس !!!!!!!!!!!
اللهم اهدهم الى الحق بنعمة العقل .....
أطيب الأمنيات لكم من أخوكم نجم ثاقب ( طارق ) .
المفضلات