أيها الأخ خوليو5
إن أجمل صورة رسمت للسيد المسيح ، بعد الإنجيل ، قد وردت في القرآن الكريم
وللعلم ، أن سورة مريم تصف ذكر السيد المسيح في القرآن الكريم
وهو أول ذكر بروعته ورد فيها لدى كلامه عن السيد المسيح
حيث نجد المعجزات التي تمت في مريم أم المسيح ،
ومعجزة السيد المسيح الكبرى بميلاده من أم بتول
بلا أب
وهذه ميزة ينفرد فيها السيد المسيح ، في القرآن ، عن غيره من الأنبياء والبشر
ممن ورد ذكرهم في القرآن الكريم
وبها صار آية من الله
ثم معجزة نطقه من المهد تبرئة لوالدته وشهادة لرسالته
ومعجزة نـبوته من المهد عن موته وانبعاثه
ونجد فيها أيضاً صفات السيد المسيح:
إنه عبد الله ونـبـيه
إنه المبارك الطاهر
رجل الصلاة والزكاة مدى الحياة
الجاعل قرة عينه في مناجاة الله
إنه ذو الرحمة والبر والتواضع
إنه آية من الله
ورحمة للناس
فالسيد المسيح هو "قول الحق"
الذي فيه يمترون
فصفة قول الحق تأخذ معنى فخيماً ينفرد فيه السيد المسيح أيضاً
وقد تعددت فيه القراءات والحركات:
فالسيد المسيح "كلمة الله وقول الحق"
لأنه لم يولد إلا بكلمة الله وحدها، وهي قوله : كن من غير واسطة أب
ويحتمل إذا أريد بقول الحق عيس، أن يكون "الحق" اسم الله جل جلاله
وأن يكون بمعنى الثبات والصدق والحق اليقين
المفضلات