فالقرآن الكريم، في سورة البقرة يقول:
"الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته، أولئك يؤمنون به، ومن يكفر به فأولئك الخاسرون"
وقد ورد في تفسير هذه الآية، يا أصدقاء المنتدى، للجلالين ما يلي:
"الذين آتيناهم"، مبتدأ
"يتلونه حق تلاوته"، أي يقرؤونه كما أنزل
والخبر : "أولئك يؤمنون به": نزلت في جماعة جماعة قدمت من الحبشة وأسلموا
"ومن يكفر به": أي بالكتاب المؤتى بأن يحرفه
"فأولئك هم الخاسرون": لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم
وأنا أريد أن أسألكم، عن أي كتاب "الكتاب" يتكلم القرآن في هذه الآية؟
أليس المقصود به الكتاب المقدس؟
أكيد، 100 % وأنتم لا تستطيعون النكران
فكيف لا يتهمه بالتحريف؟ بل على العكس يؤكد أن قراءته تتم على ما أنزل به،
أي من دون زيادة ولا نقصان، ولا تبديل ولا تغيير
إذن فإن الكتاب المقدس، كان لا يزال سالماً من التحريف، لنقل على أقل تقدير، في عهد ظهور القرآن
ولو حدث تحريفه من قبل، لما كان هذا القول في القرآن قد ورد في هذه الطريق، وفي هذا الوضوح
وهنا نحن أمام احتمالين:
إما أن التحريف تهمتكم الباطلة، تلصقونها على الإنجيل المقدس.
وإما القرآن الكريم، لا سمح الله،
لا أريد متابعة الاحتمال فقد فهمتموه،
لأني لا أسمح لنفسي بمتابعته، احتراما للكتاب
وليس خوفاً كما ستدعون
إذن فمتى حدث التحريف؟
وأين حدث؟ في القسطنينية؟ أم في روما؟ في مكان آخر؟
وأما أنت وقد أتيت على اتهامه بالتحريف، فإنك لا تقل بمصيرك عن أولئك "الخاسرين"
وهذا المصير يطلقه القرآن عليكم، مع أني لا أريده ولا أتمناه لكم،
والكلام لكم أيها القيمون على هذا المنتدى، والذين تحاورونني الآن.
فمن أين أتيتم بهذه الأكذوبة الكبرى التي ملأتم بها موقعكم؟
من أتيتم بتهمة التحريف، وألصقتموها بالكتاب المقدس؟
فإن القرآن الكريم، ينفي هذا التحريف أفأنتم تخالفونه؟
وهل تدعونني إلى التشبه بكم في المخالفة؟
أتريدونني أن أسايركم وأجاريكم في التعدي على القرآن الكريم؟
لا،
فالقرآن الكريم كتابي أنا، مثل ما هو كتابكم،
إذا لم أقل قبل أن يكون كتابكم،
فهل هو ملك خاص تدّعون أنكم أنفسكم الوحيدين على حفظه؟
ثم يا أخي:
فكما حفظ الله القرآن الكريم، إلى هذا اليوم، سالماً، كما تؤمن
أهو، الله جل جلاله، عاجز عن حفظ الكتب السماوية الأخرى؟
انتظروا مداخلات قادمة وأكثر تعمقاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفضلات