السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم على الموضوع
أنا رأيت النبي عليه الصلاة والسلام ولله الحمد مرة واحدة
كان ذلك ليلة عاشوراء وكنت يومها صائمة ولله الحمد لاأدري اخواني كان ذلك اليوم مميز جدا بالنسبة لي وهذا قبل أن أرى النبي عليه الصلاة والسلام فقد كنت أشعر بقرب كبير جدا من الله عز وجل ربما لأني كنت أشعر بحزن كبير يومها
ليلتها رأيت الحبيب عليه الصلاة والسلام
وقد كان قادما مع وفد من الصاحبة الى بلدي بعد أن أدى مناسك العمرة و خرج أناس كثيرين لرؤية النبي عليه الصلاة والسلام وأنا كنت من بين الجموع التي خرجت لرؤيته, تم استقبال الصحابة والنبي عليه الصلاة والسلام في قاعة كبيرة جدا وأنا كنت واقفة في مكان مقابل تماما لمجلس النبي عليه الصلاة والسلام
وكان مجلسه قريب من الباب وأخذت أنظر اليه بالهفة
ولكنني لم أستطع أن أتبين ملامحه فقط كان وجهه أبيض ناصع يشع منه نور كبير وشعره كان شديد السواد وأنا أنظر اليه التفت النبي عليه الصلاة والسلام نحوي وابتسم في وجهي لحظتها شعرت بفرحة الدنيا تملأني وأحببت أن أتكلم معه ولكني لم أستطع فقد كان مشغول بالتكلم مع الجموع الكبيرة التي كانت حوله
واستمريت أنظر اليه عله يوجه لي كلمة أو نصيحة أحببت أن أسمع منه أي شيء , لحظتها نظر الي النبي عليه الصلاة والسلام مرة أخرى وابتسم في وجهي للمرة الثانية وشعرت من ابتسامته أنه يعلم بشوقي لتكلم معه لحظتها قررت ان أفعل أي شيء حتى أقترب من مجلسه وأنال شرف التكلم معه وسماعه فلمحت أخي يقف قرب الباب ومجلس النبي كان قريب من الباب فوجدتها حجة حتى أقترب منه عليه الصلاة والسلام
وذهبت ووقفت مع أخي ولكن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكلمني ساعتها فكرت أن أخرج من القاعة
لأن بخروجي من القاعة أستطيع أن أمر بين يديه وربما اٍن ممرت انتبها لي وكلمني ووجها لي النصيحة والموعضة التي أنتظرها منه
وكان لي ما أردت فقد نظر الي الحبيب عليه الصلاة والسلام وأنا أمر بالقرب منه وابتسم في وجهي لعلمه بالشوق الذي كان في عيني لتكلم معه فخرج معي خارج القاعة ولكن الغريب أننا لم نخرج الى طريق بل الي حديقة جميلة جدا بها اشجار مثمرة وأزهار فستغربت ولم أنطق بأي كلمة
بل هو من تكلم عليه أفضل الصلاة والسلام وقال لي
عندما نكون في يوم بارد يبعث الله لنا نسمة هواء دافئة لتدفئنا ذلك اليوم
المفضلات