-
-
الشرح:
هذا موضوع الفطرة
قال رَسُول الله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {كل مولود يولد عَلَى الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه} وفي رواية: {كل مولود يولد عَلَى الملة} وفي رواية أجلى وأصرح: {كل مولود يولد عَلَى هذه الملة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه} وكما في رواية الصحيح قَالَ: {كما تنتج البهيمة البهيمة جمعاء هل ترون فيها من جدعاء؟} معنى هذا الحديث أو دلالة هذا الحديث: أن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- قد أودع في فطر النَّاس الإيمان بالله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- فكل مولود من بني آدم يولد، فهو مقر بالله ومتجهٌ بفطرته إليه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ومفطور عَلَى الإقرار والإيمان به -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بحيث لا يحتاج إِلَى أن يلقن ذلك ولا أن يعلّم، بل هو مولود عَلَى نفس هذه الملة -ملة الإسلام- التي لا يقبل الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- من أحد غيرها.
وضرب مثالاً لذلك بالبهيمة {كما تنتج البهيمة البهيمة} أي: تلد البهيمة بهيمةً جمعاء كاملة ليس فيها أثر من آثار إحداث الآدمي، كقطع الآذان أو العلامات التي توضع سمة عَلَى الإبل والبقر والغنم لتعرف، وإنما الذي يجدعها صاحبها.
وكذلك الإِنسَان يولد عَلَى التوحيد سليماً نقياً حتى يهوّد أو ينصر أو يمجس، فتجدع هذه الفطرة وتوضع عليها علامة معينة قد تكون نصرانية أو يهودية أو مجوسية.
وإن لم يوضع علامة فهو يولد عَلَى هذه الملة والدين.
المصدر : موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي الفطرة دليل على توحيد الربوبية / الفطرة دليل على توحيد الربوبية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ ذَلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }
فهنا { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً... } [الروم: 30] أي: دعْكَ من هؤلاء الضالين، وتفرَّغ لمهمتك في الدعوة إلى الله، وإياك أنْ يشغلوك عن دعوتك.
ومعنى إقامة الوجه للدين يعني: اجعل وجهْتك لربك وحده، ولا تلتفت عنه يميناً ولا شمالاً، وذكر الوجه خاصة وهو يعني الذات كلها؛ لأن الوجه سِمة الإقبال.
جاء دين الله فطرت الله التي فطر الناس عليها، فإذا تدخلتْ الأهواء وحدثتْ الغفلة جاءتْ المناعة، إما من ذات النفس، وإما من المجتمع، وإما برسول ومنهج جديد.
وقد كرَّم الله أمة محمد بأن يكون رسولُها خاتَم الرسل، فهذه بُشْرى لنا بأن الخير باقٍ فينا، ولا يزال في يوم القيامة، ولن يفسد مجتمع المسلمين أبداً بحيث يفقد كله هذه المناعة، فإذا فسدتْ فيه طائفة وجدت أخرى تُقوِّمها، وهذا واضح في قول النبي صلى الله عليه وسلم.
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ".
وحين نقرأ الآية نجد أن كلمة { فِطْرَتَ... } [الروم: 30] منصوبة، ولم يتقدم عليها ما ينصبها، فلماذا نُصِِبَتْ؟ الأسلوب هنا يريد أن يلفتك لسبب النصب، وللفعل المحذوف هنا، لتبحث عنه بنفسك، فكأنه قال: فأقم وجهك للدين حنيفاً والزم فطرت الله التي فطر الناس عليها.
لذلك يسمي علماء النحو هذا الأسلوب أسلوب الإغراء، وهو أن أغريك بأمر محبوب وأحثَّك على فِعْله، كذلك الحق سبحانه يغري رسوله صلى الله عليه وسلم بأنْ يُقيم وجهه نحو الدين الخالص، وأنْ يلزم فطرت الله، وألا يلتفت إلى هؤلاء المفسدين، أو المعوِّقين له.
والفطرة: يعني الخلقة كما قال سبحانه:
{ فَاطِرَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ... }
[يوسف: 101]
يعني: خالقهما، والفطرة المرادة هنا قوله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ }
[الذاريات: 56].
فالزم هذه الفطرة، واعلم أنك مخلوق للعبادة.
أو: أن فطرت الله تعني: الطبيعة التي أودعها الله في تكوينك منذ خلق اللهُ آدم، وخلق منه ذريته، وأشهدهم على أنفسهم
{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ... }
[الأعراف: 172].
وما دام الله قد فطرنا على هذه الفطرة، فلا تبديل لما أراده سبحانه: { ذَلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ... } [الروم: 30] أي: الدين الحق { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } [الروم: 30] أي: لا يعلمون العلم على حقيقته والتي بيَّناها أنها الجزم بقضية مطابقة للواقع، ويمكن إقامة الدليل عليها.
للإمام / الشعراوي
والله أعلم .
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
-
السلام على من اتبع الهدى وصلى الله وسلم على سيدنا محمد شكرا لك اخى السيف البتار وجعلك الله نصره لدينه ورسوله الكريم نحمد الله الكريم على نعمة الهدايه لدينه الحق دين الاسلام...ولكن يبقى لدى سؤال اصحبنا النصارى يقولون ويتغنون ان القران ليس من الله وان النبى الكريم ليس رسول الا يعرفون ان الطفل الذى يولد يولد على فطرة الاسلام ...ويدعون انهم على حق اذا لماذا حين يولد لهم طفل ياخذوه وينصروه لو انهم فعلا على حق كما يدعون من باب اولى ان اطفالهم يولدون على ملة النصاره.... ارجو الافاده ولكم جزيل الشكر
يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم
-
الحمد لله ثم الحمد لله على نعمه الاسلام يا اخوانى هل تعلمون ان النصارى يريدون ان يكونوا مسلمين ولكن اخذتهم العزه بالاثم والتعصب المقيت" ربما يود الذين كفروا ان يكونوا مسلمين: فلله الحمد والمنه ولك تحياتى اخى الكاتب وجزاك الله خيرا
يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة Islam Way في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 87
آخر مشاركة: 11-07-2020, 10:21 PM
-
بواسطة الشرقاوى في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 11-11-2008, 06:44 AM
-
بواسطة صل على الحبيب في المنتدى الأدب والشعر
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 03-11-2007, 03:01 AM
-
بواسطة golder في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 06-02-2006, 04:28 PM
-
بواسطة banzaay في المنتدى منتدى غرف البال توك
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 05-01-2006, 02:08 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات