بسم الله الرحمن الرحيم
يستدل البعض على أن المسيح تعهد بحفظ الكتاب فى النص التالى
" فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل " متي 5/17-18-19
ويستدل النصارى أن هذا النص يدل على أن كلام الله لا يُحرف ولكن نقول أن هذه النص يتكلم عن الوصايا وليس على الكتاب . وسنثبت بالدليل .
يتكلم المسيح هنا فى هذا النص عن الوصايا وليس عن الكتاب وننظر فى متي 5/19
" فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا ،يدعى أصغر في ملكوت السماوات "
إذا الكلام على الوصايا أو على الشريعة وليس على الكتاب
وننظر فى النسخة العربية المشتركة والكاثوليكية والحياة فى نفس النص
" فالحق أقول لكم: إلى أن تزول الأرض والسماء، لن يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الشريعة، حتى يتم كل شيء " متي 5/18
أنه هنا يتكلم عن الوصايا وليس على الكتاب ككل وإليك الدليل
فى سفر نحميا 13/3 " ولما سمعوا الشريعة فرزوا كل اللفيف من إسرائيل "
فهل هم سمعوا الشريعة كلها أم الوصايا ؟
سفر الأمثال 28/4 " تاركو الشريعة يمدحون الأشرار وحافظو الشريعة يخاصمونهم "
فالمقصود بالشريعة هنا هو الوصايا وليس الكتاب ككل
وننقل لكم من تفسير بنيامين بنكرتن لهذا النص وهو يقول
" يجب أن نلاحظ أن الرب لا يتكلم هنا من جهة حفظه هو للناموس (العهد القديم أو التوراة ) ... ولكنه يتكلم هنا عن مكانه كخاتمة أو كمالة معاملات الله مع إسرائيل "
ويقول أيضاً فى نفس النص " ولكن، وإن كان المسيح في كلامه لتلاميذه هنا، لا يُشير إلى تتميم النبوات فيه، ولا إلى حفظه الناموس... "
ويقول القمص تادرس يعقوب ملطى فى تفسيره لهذا النص
" يؤكد السيد قدسية الناموس حتى فى أصغر حروفه أو نقطة , أى فى أصغر وصاياه " راجع تفسيره لهذا النص صفحـ 19 ـة
فهذا هو كلام الإنجيل وهذا هو كلام المفسرين
والآن نقول لكم أيضاً أين تعهد الله بحفظ الكتاب من التحريف ؟
المفضلات