السلام عليكم ورحمة الله
حيا الله جميع الاخوة الاحباء
التاريخ لا يعيد نفسه
خدعة أليس كذلك ؟؟؟؟؟
أحبائي ،تعالوا نتفاءل ونثق أن التاريخ سيعيد نفسه مرات ومرات كما حدث من قبل..
عكس ما خدعونا به وصدقناه لنقع في فخ الإحباط واليأس..
فرددنا إلى حد القناعة: "ما في فايده"..
وهذا هو الهدف من إدعائهم أن التاريخ لا يعيد نفسه.
لقد عاشت أمتنا العربية كما هي دول العالم بين مد وجزر في حركة التاريخ.. وفي كل مرة يعيد التاريخ كتابة نفسه ولكن بقلم مختلف.. وعلينا أن نتعلم من المد والجزر الماثل أمامنا فنعرف بوعي كيف نرسو بمركبنا وأشرعته مشرعة.. ليبحر في الوقت المناسب.. وليتفادى التحطم الجاهل بحركة التاريخ.
ألا نعيش اليوم ما كان أجدادنا وآباؤنا يعيشونه بالأمس مع الاختلاف في بعض الرتوش؟!!.. ألم تتمزق الدولة الإسلامية إلى ثلاث خلافات بعد أن كانت خلافة واحدة: الخلافة العباسية في الشرق، والخلافة الفاطمية في مصر وأجزاء من المغرب والشام، والخلافة الأموية في الأندلس؟!.. ألم تعاني أمتنا العربية في العصر الحديث من الخلافات مما أدى إلى لجوئها إلى "التشرنق" في مجالس تعاون عربية وخليجية ومغاربية لعل وعسى؟!!..
ثم دب الخلاف بين بعضها فانهار مجلس التعاون العربي بسبب الأطماع، وارتضى مجلس التعاون المغاربي الدخول إلى الثلاجة طوعا أو كرها، أو لنقل أنه زج به في حاضنة المبتسرين منذولادته، بينما صمد مجلس التعاون الخليجي بحسن النوايا وصدق التوجه على الرغم من بطء خطواته التي يشعر بها مواطنوا المجلس وتحدثوا عنها غير مرة رغبة في زيادة التفعيل.
تأملوا معي رعاكم الله: أليس مايحدث اليوم هو صورة طبق الأصل لما حدث بالأمس من تهاون وهوان وضعف وخيانة وتمزق وصراع على كرسي الحكم؟
ألا تجدون معي أن التاريخ يعيد نفسه في حركة مد وجزر..
لذلك.. أتمنى ألا نصاب بالإحباط.. ولنعش على أمل أن يأتي المد.. وننتظر المدد من الله سبحانه وتعالى حتى يصلح حال الأمة التي لن ينصلح حالها إلا بما صلح عليه حال السابقين..
وإذا كان غد أمسنا قد انتهى بتحرير القدس بوحدة المسلمين وتكاتفهم،
فنحن ننتظر أن يكون غدنا مثل غد الأمس..
طالما ثبت بالدليل القاطع..
"أن التاريخ يعيد نفسه".
المفضلات