الــــــــــــــــــرد


في إحدى المناظرات التلفازية استضاف أحمد منصور في قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود بتاريخ 04/12/2002 م الدكتور عبد الباسط محمد سيد خبير التغذية ومؤلف كتاب التغذية في الإسلام،وأدلى بدلوه في هذا الحديث الشريف ومما قاله :

تم على السم تجارب علمية، فوجدوا أن الكبد يقوم بعملية مضادة للسموم،حتى يبطل مفعوله وعندما تدخل إلى الجسم سموم يرتفع الإنزيم ، ولذلك عندما يتم فحص نسبة الأنزيم في الجسم تجده مرتفعا، وعندما يتناول الإنسان سبع تمرات عجوة لمدة شهر يومياً نجد أن هذا الإنزيم ابتدأ بالهبوط و يدخل في الوضع الطبيعي ، ومن الغريب لو تتبعنا الحالة لمدة سنة نجد الإنزيم لا يرتفع يعني أصبح هنالك وقاية و شفاء ولذلك لما أكل رسول -الله صلى الله عليه وسلم من شاة خيبر التي كانت كتفها مسمومة ، كان النبي متصبح بسبع تمرات عجوة فلم يصبه في هذا الوقت سم ، وإنما السم وجد في الدهون تحت الجلد، ولذلك احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من مكان تخزين هذا الدهن تحت الجلد ، كذلك فالعجوة تقي من السم العالي ، و هنالك جمعية بريطانية قائمة على ظاهرة (التليباثي) التي تعتمد على الاستجلاء البصري أو الاستجلاء السمعي أو التي يسمونها التخاطر عن بعد، وهي جمعية نشطة في الأبحاث العلمية؛ بحثت في هذا الحديث بحثا مستفيضا، وبجانب الدراسات التي تمت في جامعة الملك عبد العزيز وفي جامعات القاهرة وكانت نتائج الدراسات أنه لا تعارض بين هذا الحديث و بين نتائج التجارب العلمية .

فمن خلال تجارب الجمعية على البشر وجدوا أن الذين يتعرضون للتسمم كالعاملين مع مادة الرصاص في صناعة البطاريات والطباعة والمعادن الثقيلة, يعانون من مشكلة الكادميام و التي هي عبارة عن إحدى العناصر الثقيلة السامة التي تؤدي إلى الفشل الكلوي، وتؤدي إلى مشكلات كبيرة جداً ، فلو تناولوا سبع تمرات عجوة ستكون detoxication أو مضادات السموم في الكبد سليمة، و هنالك حوالي 120 بحثا منشورة حول ذلك ، ومن الباحثين في الجمعية المذكورة باحث يهودي اسمه (جولدمان) نشر بحثا عن فوائد التمر ،وذكر أن تناول سبع تمرات عجوة للعاملين في مجال المعادن الثقيلة تكوِّن لديهم Claition يعني أنَّ المعادن الثقيلة عندما تدخل الجسم تتكون لها مركبات مخلبية، تدخل تحت الجلد ، بالإضافة إن جزء يذيبه وينزله في البراز، وجزء يذيبه وينزله في البول هذه عملية تسمى detoxication أو عملية مضادات السموم التي تتم من تمر العجوة، ولذلك يقول رسول -الله صلى الله عليه وسلم- ، فيما رواه الترمذي : "العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم" .

أما فيما يتعلق بالسحر:

فقد قام أصحاب ظاهرة التليباثي بعدة أبحاث علمية عن موضوع السحر والتمر و أبحاثهم منشورة في المجلة الدورية التي اسمها "تليباثي" ، فقاموا بفحص خط الطيف الذي ينتج عن هضم تمر العجوة فوجدوا أنه يُعطي خط طيفٍ لونه أزرق قالوا إن اللون الأزرق يستمر لمدة 12 ساعة وهو لا يرى، وقالوا إن العين هي التي تُسحر ، فالسحر ليس هو تغيرٌ في طبيعة الأشياء إنما هو تخيل و سحر للعين ، لذلك قال تعالى في القرآن الكريم وقال (سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوَهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) وقالوا على سيدنا موسى: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ...).

فوجدوا أن العين هي التي تُسحر والقدرة السحرية يبطلها أو تمتص كل الألوان ماعدا اللون الأزرق ، فالتصبح بسبع تمرات كل يوم ينتج عنها خط طيف لونه أزرق يقي الإنسان الحسد، ويقيه من السحر.

وهكذا يبدو لنا أن العجوة دواء للسم والسحر كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي تم اكتشافه علميا بعد أكثر من ألف وأربعمئة سنة.

المصـ(رابطة أدباء الشام )ــدر