بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : ((فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79)))

و قال تعالى ((مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46))

و قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) ))

و قال تعالى ((فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13)))

و نقرا من نقله ابن كثير رحمه الله في تفسيره لسورة الحديد
((وقد قال بن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا شهاب بن خراش ، حدثنا حجاج بن دينار ، عن منصور بن المعتمر ، عن الربيع بن أبي عميلة الفزاري قال : حدثنا عبد الله بن مسعود حديثا ما سمعت أعجب إلي منه ، إلا شيئا من كتاب الله ، أو شيئا قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم ، استهوته قلوبهم ، واستحلته ألسنتهم ، واستلذته ، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم فقالوا : تعالوا ندع بني إسرائيل إلى كتابنا هذا ، فمن تابعنا عليه تركناه ، ومن كره أن يتابعنا قتلناه . ففعلوا ذلك ، وكان فيهم رجل فقيه ، فلما رأى ما يصنعون عمد إلى ما يعرف من كتاب الله فكتبه في شيء لطيف ، ثم أدرجه ، فجعله في قرن ، ثم علق ذلك القرن في عنقه ، فلما أكثروا القتل قال بعضهم لبعض : يا هؤلاء ، إنكم قد أفشيتم القتل في بني إسرائيل ، فادعوا فلانا فاعرضوا عليه كتابكم ، فإنه إن تابعكم فسيتابعكم بقية الناس ، وإن أبى فاقتلوه . فدعوا فلانا ذلك الفقيه فقالوا : تؤمن بما في كتابنا ؟ قال : وما فيه ؟ اعرضوه علي . فعرضوه عليه إلى آخره ، ثم قالوا : أتؤمن بهذا ؟ قال : نعم ، آمنت بما في هذا وأشار بيده إلى القرن - فتركوه ، فلما مات نبشوه فوجدوه متعلقا ذلك القرن ، فوجدوا فيه ما يعرف من كتاب الله ، فقال بعضهم لبعض : يا هؤلاء ، ما كنا نسمع هذا أصابه فتنة . فافترقت بنو إسرائيل على ثنتين وسبعين ملة ، وخير مللهم ملة أصحاب ذي القرن " .))
صححه الالباني رحمه الله في السلسة الصحيحة الحديث رقم 2694

و نقرا من المعجم الاوسط للطبراني رحمه الله الجزء الخامس باب الميم
((5548 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: ثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ قَالَ: نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، -[359]- عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَتَبُوا كِتَابًا، فَاتَّبَعُوهُ، وَتَرَكُوا التَّوْرَاةَ» لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، تَفَرَّدَ بِهِ: جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ))
صححه الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة الحديث رقم 2832

من منطلق هذه الايات و الاحاديث الصحيحة الدالة على تحريف اليهود لكتبهم سنستعرض باذن الله اهم الدلائل و البراهين الدالة على تحريف العهد القديم وسيكون الموضوع بمثابة الرد على النصارى و اليهود اليوم الذين يدعون استحالة تحريف العهد القديم .

اولا : عدم تواتر التوراة بين بني اسرائيل خلافا لما يدعيه جمهور اليهود و النصارى اليوم .
فالتوراة حصر اقتناؤها منذ زمن موسى عليه الصلاة و السلام على كهنة اللاويين فقط
نقرا من سفر التثنية 31
24 فَعِنْدَمَا كَمَّلَ مُوسَى كِتَابَةَ كَلِمَاتِ هذِهِ التَّوْرَاةِ فِي كِتَابٍ إِلَى تَمَامِهَا،
25 أَمَرَ مُوسَى اللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ قَائِلاً:
26 «خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِدًا عَلَيْكُمْ.
27 لأَنِّي أَنَا عَارِفٌ تَمَرُّدَكُمْ وَرِقَابَكُمُ الصُّلْبَةَ. هُوَذَا وَأَنَا بَعْدُ حَيٌّ مَعَكُمُ الْيَوْمَ، قَدْ صِرْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ بَعْدَ مَوْتِي!
28 اِجْمَعُوا إِلَيَّ كُلَّ شُيُوخِ أَسْبَاطِكُمْ وَعُرَفَاءَكُمْ لأَنْطِقَ فِي مَسَامِعِهِمْ بِهذِهِ الْكَلِمَاتِ، وَأُشْهِدَ عَلَيْهِمِ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ.
29 لأَنِّي عَارِفٌ أَنَّكُمْ بَعْدَ مَوْتِي تَفْسِدُونَ وَتَزِيغُونَ عَنِ الطَّرِيقِ الَّذِي أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ، وَيُصِيبُكُمُ الشَّرُّ فِي آخِرِ الأَيَّامِ لأَنَّكُمْ تَعْمَلُونَ الشَّرَّ أَمَامَ الرَّبِّ حَتَّى تُغِيظُوهُ بِأَعْمَالِ أَيْدِيكُمْ».

و فوق ذلك نجد ان سفر الشريعة (ويرجح انه سفر التثنية ) قد فقد ثم وجد زمن الملك يوشيا
نقرا من سفر الملوك الثاني الاصحاح 22
3 وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يُوشِيَّا أَرْسَلَ الْمَلِكُ شَافَانَ بْنَ أَصَلْيَا بْنِ مَشُلاَّمَ الْكَاتِبَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ قَائِلاً:
4 «اصْعَدْ إِلَى حِلْقِيَّا الْكَاهِنِ الْعَظِيمِ، فَيَحْسِبَ الْفِضَّةَ الْمُدْخَلَةَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ الَّتِي جَمَعَهَا حَارِسُو الْبَابِ مِنَ الشَّعْبِ،
5 فَيَدْفَعُوهَا لِيَدِ عَامِلِي الشُّغْلِ الْمُوَكَّلِينَ بِبَيْتِ الرَّبِّ، وَيَدْفَعُوهَا إِلَى عَامِلِي الشُّغْلِ الَّذِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ لِتَرْمِيمِ ثُلَمِ الْبَيْتِ:
6 لِلنَّجَّارِينَ وَالْبَنَّائِينَ وَالنَّحَّاتِينَ، وَلِشِرَاءِ أَخْشَابٍ وَحِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ لأَجْلِ تَرْمِيمِ الْبَيْتِ».
7 إِلاَّ أَنَّهُمْ لَمْ يُحَاسَبُوا بِالْفِضَّةِ الْمَدْفُوعَةِ لأَيْدِيهِمْ، لأَنَّهُمْ إِنَّمَا عَمِلُوا بِأَمَانَةٍ.
8 فَقَالَ حِلْقِيَّا الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ لِشَافَانَ الْكَاتِبِ: «قَدْ وَجَدْتُ سِفْرَ الشَّرِيعَةِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ». وَسَلَّمَ حِلْقِيَّا السِّفْرَ لِشَافَانَ فَقَرَأَهُ.
9 وَجَاءَ شَافَانُ الْكَاتِبُ إِلَى الْمَلِكِ وَرَدَّ عَلَى الْمَلِكِ جَوَابًا وَقَالَ: «قَدْ أَفْرَغَ عَبِيدُكَ الْفِضَّةَ الْمَوْجُودَةَ فِي الْبَيْتِ وَدَفَعُوهَا إِلَى يَدِ عَامِلِي الشُّغْلِ وُكَلاَءِ بَيْتِ الرَّبِّ».
10 وَأَخْبَرَ شَافَانُ الْكَاتِبُ الْمَلِكَ قَائِلاً: «قَدْ أَعْطَانِي حِلْقِيَّا الْكَاهِنُ سِفْرًا». وَقَرَأَهُ شَافَانُ أَمَامَ الْمَلِكِ.
11 فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ كَلاَمَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ مَزَّقَ ثِيَابَهُ.

هذا الوضع مزري جدا !!! لانه يعني ان الجهل بالتوراة وصل الى درجة عالية حيث يضيع سفرا بالكامل و لا يعرف احد انه ضائع حتى يجيدونه هكذا ملقا بكل اهمال في الهيكل !!!
نقرا من تفسير انطونيوس فكري لسفر الملوك الثاني الاصحاح 22:
(( سفر الشريعة = أى سفر التثنية أو أسفار موسى الخمسة. وكانت نسخ الشريعة قليلة جداً. وفى زمان الملوك الأشرار أهملوها ولم يسأل أحد عنها. وغالباً مع عدم وجود سفر للشريعة قبل أن يكتشفوه كان الجميع يتبع تعليمات الكهنة. ومع كل هذه الظروف خرج ملك صالح كيوشيا وهذا قطعاً عمل من أعمال نعمة الله. ولنلاحظ انهم حين وجدوه قرأوه ولم يحتفظوا به كبركة بل قرأوا فإستفادوا وهذا تاثير الكتاب المقدس واهميته أن نلهج فى شريعة الله فكلمة الله حية وفعالة….عب 12:4. وفى الآية(9) قد أفرغ عبيد له الفضة = أى افرغوا الصندوق (9:12) الذى كانت الفضة توضع فيه وفى 10 نرى الجهل المتفشى !! أعطانى حلقياً الكاهن سفراً = أى كتاباً ولم يقل سفر الشريعة فهو لا يعرف ما هو هذا الكتاب.مزق ثيابه = هو صدق كلام التهديد المخيف (تث 28، لا 26) وهو شعر بخطاياه وخطايا الشعب بإهمالهم سفر الشريعة.إذهبوا إسألوا لأجلى = أى أبحثوا عن نبى وإسألوه ماذا نفعل ليرفع الله غضبه عنا. ))

ثانيا : التوراة تشير في مضامينها انها كانت زمن الانبياء اقصر مما هي حاليا .
بل نجد في سفر يشوع ان يشوع كتب نسخة من التوراة على صخرة ثم قراها على جميع بني اسرائيل و نحن نسال هل تكفي صخرة واحدة لاستيعاب جميع ما في الاسفار الخمسة اليوم ؟؟!!!!
نقرا من سفر يشوع الاصحاح الثامن
31 كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ تَوْرَاةِ مُوسَى. مَذْبَحَ حِجَارَةٍ صَحِيحَةٍ لَمْ يَرْفَعْ أَحَدٌ عَلَيْهَا حَدِيدًا، وَأَصْعَدُوا عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ، وَذَبَحُوا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ.
32 وَكَتَبَ هُنَاكَ عَلَى الْحِجَارَةِ نُسْخَةَ تَوْرَاةِ مُوسَى الَّتِي كَتَبَهَا أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
33 وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَشُيُوخُهُمْ، وَالْعُرَفَاءُ وَقُضَاتُهُمْ، وَقَفُوا جَانِبَ التَّابُوتِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ مُقَابِلَ الْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ. الْغَرِيبُ كَمَا الْوَطَنِيُّ. نِصْفُهُمْ إِلَى جِهَةِ جَبَلِ جِرِزِّيمَ، وَنِصْفُهُمْ إِلَى جِهَةِ جَبَلِ عِيبَالَ، كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ أَوَّلاً لِبَرَكَةِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ.
34 وَبَعْدَ ذلِكَ قَرَأَ جَمِيعَ كَلاَمِ التَّوْرَاةِ: الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ، حَسَبَ كُلِّ مَا كُتِبَ فِي سِفْرِ التَّوْرَاةِ.
35 لَمْ تَكُنْ كَلِمَةٌ مِنْ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى لَمْ يَقْرَأْهَا يَشُوعُ قُدَّامَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ وَالنِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ وَالْغَرِيبِ السَّائِرِ فِي وَسَطِهِمْ.
.

ثالثا : الاسفار الضائعة من العهد القديم !!!
تكلم عن اسماء تلك الاسفار الضائعة كسفر ياشر و سفر حروب الرب او سفر يعدو الرائي او اخبار ناثان و نبوة اخيا الشيلوني

نقرا من سفر صموئيل الثاني الاصحاح الاول
17 وَرَثَا دَاوُدُ بِهذِهِ الْمَرْثَاةِ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ ابْنَهُ، 18 وَقَالَ أَنْ يَتَعَلَّمَ بَنُو يَهُوذَا «نَشِيدَ الْقَوْسِ». هُوَذَا ذلِكَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ يَاشَرَ: 19 «اَلظَّبْيُ يَا إِسْرَائِيلُ مَقْتُولٌ عَلَى شَوَامِخِكَ. كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ!

نقرا من سفر اخبار الايام الثاني الاصحاح 9 :
29 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ الأُولَى وَالأَخِيرَةِ، أَمَاهِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي أَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ، وَفِي نُبُوَّةِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيِّ، وَفِي رُؤَى يَعْدُو الرَّائِي عَلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ؟

ونقرا اعترافا صادما على هذا الا وهو ان مؤلف اسفار اخبار الايام كان يعتمد على مصادر اخرى غير التوراة و اسفار صموئيل و الملوك
نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 728 - 731 :
(( لم يحرر الكاتب في الواقع رواية استوحاها من معرفته لتاريخ شعبه القديم بل نقل عددا من الوثائق التي بين يديه و صنفها في ترتيب يوافق ما يهدف اليه مؤلفه و نقحها استنادا الى وثائق اخرى اطلع عليها او بحسب نظرته الى التاريخ و معناه وقد اهتم بذكر مراجعه - و هذا امر نادر في ايامه - و اطلعنا على اخبار ثمينة و ان كانت غير كاملة ويعسر احيانا توضيحها ...
و لكننا نستطيع ان نتحقق من وجود ثلاث مجموعات من الوثائق استعملها المؤرخ : اولها اسفار صموئيل و الملوك و قد نقل عنها روايات كاملة، ثم وثيقة تاريخية اخرى فقدت كانت تحتوي عناصر استعملها المؤرخ لاكمال الاسفار السابقة ( لعل هذه الوثيقة هي المدلول عليها بلفظ مدراش او تفسير سفر الملوك ) و اخيرا مجموعة وثائق تحتوي تقاليد نبوية مختلفة ذكرها المؤرخ بطريقة غير واضحة و تصدر اما عن اسفار صموئيل و الملوك (تقاليد عن صموئيل ) و اما عن كتب الانبياء (اشعيا) و اما عن مراجع اخرى لا نعرفها اليوم . .....
و اخيرا فان اسلوبه في التاليف يتضمن عملا يراد به اكمال ما ورد في المراجع الرئيسية من اخبار اي في اسفار صموئيل و الملوك. و استعمل المؤرخ وثائق اخرى و تقاليد خطية و ربما شفهية ايضا، في بعض مظاهر تاريخ الشعب ، فاتى بتفاصيل مكملة لا ترد في اسفار القانون العبري و هي لذلك ثمينة جدا لنعرف هذا التاريخ على وجه افضل . و ان كانت بعض فقرات نصه تعبر عن افكاره الشخصية و تصوره للاشياء فليس الامر على هذا النحو بالنظر الى عدد كبير من التفاصيل التي لا يمكن ان تكون من عمل مخيلته بل قد عثر عليها في مراجع لا نعرفها الان . )).

طيب ماذا عن الية تاليف سفري اخبار الايام هل كانت دقيقة ام احيانا تعتمد على الحدس و التخمين ان قلنا ان عزرا هو الذي كتبهما !!؟؟
تفسير ادم كلارك لسفر اخبار الايام الاول الاصحاح الثامن :
(( And at Gibeon - This passage to the end of the 38th verse is found with a little variety in the names, Ch1 9:35-44.
The rabbins say that Ezra, having found two books that had these passages with a variety in the names, as they agreed in general, he thought best to insert them both, not being able to discern which was the best.
His general plan was to collate all the copies he had, and to follow the greater number when he found them to agree; those which disagreed from the majority were thrown aside as spurious; and yet, in many cases, probably the rejected copies contained the true text.
If Ezra proceeded as R. Sol. Jarchi says, he had a very imperfect notion of the rules of true criticism; and it is no wonder that he has left so many faults in his text
. ))
https://www.sacred-texts.com/bib/cmt...0vkFR6Oz0K7rIM

و هذا اعتراف صادم حيث يذكر ان عزرا الكاهن (و هو المنسوب اليه تاليف سفري اخبار الايام) كان احيانا اثناء تاليفه للسفرين يجمع ما بين المصادر المختلفة التي كانت متاحة انذاك تحت يديه بحيث يضيفهما معا او يختار بينهما الا ان المشكلة احيانا - حسب كلام ادم كلارك- هي انه كان احيانا يختار النصوص التي توافق قراءة الاغلبية من المصادر المتاحة امامه مما ادى - في كثيرا من الاحيان - الى احتمالية اهمال المصادر التي احتوت القراءة الاصح !!! .

رابعا : ضياع التوراة وانقطاعها لازمنة معينة (ايضا يهدم فكرة تواتر التوراة بين شعب اسرائيل )
.
و هذا مصرح به من فم اليهود انفسهم بل من فم احبارهم في التلمود و مصدر التشريع الثاني عندهم و المقلب بالتوراة الشفهية !!!

نقرا من الموسوعة اليهودية :
(( Ezra was worthy of being the vehicle of the Law, had it not been already given through Moses (Sanh.21b). It was forgotten, but Ezra restored it (Suk. 20a). But for its sins, Israel in the time of Ezra would have witnessed miracles as in the time of Joshua (Ber. 4a). Ezra was the disciple of Baruch ben Neriah (Cant. R.); his studies prevented him from joining the first party returning to Jerusalem in the reign of Cyrus, the study of the Law being of greater importance than the reconstruction of the Temple. ))
https://www.jewishencyclopedia.com/a...zra-the-scribe

و المصدر الذي تشير اليه الموسوعة اليهودية هي تلمود Sukkah 20 a:
(( The Gemara notes: And Reish Lakish follows his line of reasoning stated elsewhere, as Reish Lakish said: I am the atonement for Rabbi Ḥiyya and his sons, as initially, when some of the Torah laws were forgotten from the Jewish people in Eretz Yisrael, Ezra ascended from Babylonia and reestablished the forgotten laws. Parts of the Torah were again forgotten in Eretz Yisrael, and Hillel the Babylonian ascended and reestablished the forgotten sections. When parts of the Torah were again forgotten in Eretz Yisrael, Rabbi Ḥiyya and his sons ascended and reestablished the forgotten sections. This expression of deference toward Rabbi Ḥiyya introduces the halakha that Reish Lakish is citing in his name. And so said Rabbi Ḥiyya and his sons: Rabbi Dosa and the Rabbis did not disagree concerning the soft mats of Usha ))
https://www.sefaria.org/Sukkah.20a?lang=en

و هذا نص فعلا كارثي لانه يتكلم عن ضياع لاجزاء من التوراة لاكثر من مرة !!!!

خامسا : الاختلافات ما بين النسخة السامرية و النسخة العبرية و كذلك بين النسخة العبرية و النسخة السبعينية

وذلك مختلف عما عندهم فلم تنزل التوراة على سبعة احرف كما هو عندنا في القران فمسالة تعدد القراءات في التوراة هو دليل التحريف بلا ادنى شك
نقرا من كتاب التوراة السامرية مع مقارنة بالتوراة العبرية الصفحة 347 :
(( الاصحاح الاول
في الاية الثانية في السامرية : ((ورياح الله هابة على وجه الماء )) وفي ترجمة تالبروتستانت 1970 في مصر و ترجمة الاباء اليسوعيين ((الكاثوليك)) سنة 1968 في بيروت هكذا ((روح الله )) ))

و من نفس المصدر نقرا من الصفحة 348
(( الاصحاح الثالث
(2) في الاية الخامسة في العبرانية ((تكونان كالله عارفين الخير و الشر )) و في السامرية ((تصيران كالملائكة عارفي الخير و الشر ))

و من نفس المصدر نقرا من الصفحة 349
(( الاصحاح الخامس
الاية الثامنة عشر و ما بعدها في العبرانية عاش يارد مائة و اثنين و ستين سنة وولد اخنوخ و عاش يارد بعدما ولد اخنوخ ثمان مئة سنة وولد بنين و بنات فكانت كل ايام يارد تسع مائة و اثنتين و ستين سنة و مات
و في السامرية (( و عاش يرد اثنتين و ستين سنة واولد حنوك و عاش يرد بعد ايلاده حنوك خمس و ثمانين سنة وسبع مئة سنة و اولد بنين وبنات و كانت كل ايام يرد سبعا و اربعين سنة وثمان مئة سنة و مات ))

و من نفس المصدر نقرا من الصفحة 392 :
(( الاصحاح السابع و العشرون
(1) الاية الرابعة في العبرانية ((حين تعبرون الاردن تقيمون هذه الحجارة التي انا اوصيكم بها اليوم في جبل عيبال و تكلسها بالكلس )) و في السامرية (( يكون عند عبوركم الاردن تقيمون الحجارة هذه التي انا موصيكم اليوم في جبل جرزيم و تشيدها بشيد))




و نضرب مثالا على الاختلاف بين السبعينية و بين النص العبري
نقرا من النسخة العبرية لسفر التكوين الاصحاح 47:
((31 فَقَالَ: «احْلِفْ لِي». فَحَلَفَ لَهُ. فَسَجَدَ إِسْرَائِيلُ عَلَى رَأْسِ السَّرِيرِ.))

بينما النسخة السبعينية لا تقول راس السرير بل راس العصا!!!
نقرا من تفسير ادم كلارك لسفر التكوين الاصحاح 47 :
((This seems to be the simple meaning, which the text unconnected with any religious system or prejudice, naturally proposes. But because שחה shachah, signifies not only to bow but to worship, because acts of religious worship were performed by bowing or prostration, and because מטה mittah, a bed, by the change of the points, only becomes matteh, a staff, in which sense the Septuagint took it, translating the original words thus: Και προσεκυνησεν Ισραηλ επι το ακρον της ῥαβδου αυτου, and Israel worshipped upon the top of his staff, which the writer of the Epistle to the Hebrews, Heb 11:21, quotes literatim; therefore some have supposed that Jacob certainly had a carved image on the head or top of his staff, to which he paid a species of adoration; or that he bowed himself to the staff or scepter of Joseph, thus fulfilling the prophetic import of his son's dreams! The sense of the Hebrew text is given above. If the reader prefers the sense of the Septuagint and the Epistle to the Hebrews, the meaning is, that Jacob, through feebleness, supported himself with a staff, and that, when he got the requisite assurance from Joseph that his dead body should be carried to Canaan, leaning on his staff be bowed his head in adoration to God, who had supported him all his life long, and hitherto fulfilled all his promises.))

و سبب هذا الاختلاف هو التشابه الكبير بين عبارتي سرير و عصا بالعبرية و لا يميز بينهما الا بالتنقيط اثناء القراءة فان الماسوريين لما نقطوا التوراة في القرن السابع و الثامن نقطوها على اساس انها سرير بينما القراءة الاقدم تدعم قراءة السبعينية

و من شواهد ذلك ان مؤلفس الرسالة الى العبرانيين اقتبس النص كالاتي :

نقرا من الرسالة الى العبرانيين الاصحاح 11:

((21 بِالإِيمَانِ يَعْقُوبُ عِنْدَ مَوْتِهِ بَارَكَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنِ ابْنَيْ يُوسُفَ، وَسَجَدَ عَلَى رَأْسِ عَصَاهُ.))

و هذا يدحض مسالة التواتر اللفظي اذ انهم ان اتفقوا على قراءته بشكل واحد كما ادعى ابو يوسف لما وقع هذا الاختلاف و لكن لما اعتمدوا على صحف بدون حفظ و تناقلوها بدون تشكيل ظهرت القراءة المخالفة !!!

يتبع