الفصل التاسع -4 :- رسالة الى كولوسي موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات
المقدمة :-
هذه الرسالة من الرسائل المنسوبة الى بولس ولكن هناك خلاف حول شخصية كاتب تلك الرسالة ما اذا كان هو بولس نفسه أم شخص أخر أتى بعده وخاصة أن الرسالة ترد على أفكار الغنوسية المسيحية ومن يريد عبادة الملائكة وهذه الأفكار لم تكن فى زمان بولس ولكن كانت فى القرن الثاني الميلادي

هذا بالاضافة الى التشابه القوى بين تلك الرسالة وبين رسالة الى أفسس ولكن أيا كان كاتبها فانها كانت موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات الذين تشبهوا بالأمم
للمزيد عن حال بنى اسرائيل فى ذلك الزمان - راجع هذا الرابط :-


وكان هؤلاء على خلاف وصراع مع اليهودي المتمسك بالتقليد اليهودي والذى سبق وأن تحدث عنهم سفري المكابيين الأول والثاني
و كان فى بعض الأحيان يشير كتاب العهد القديم الى كل هؤلاء بأنهم فئة واحدة على أساس أصلهم الواحد ، وفى بعض الأحيان يفرقون بينهم على أساس هذا الخلاف العقائدي الفكري

ولكن حاول المحرفون استغلال هذا الأمر وايهام القارئ أن كتبة العهد الجديد ومن ضمنها تلك الرسالة كانوا يتحدثون عن الأمم وعلاقتهم باليهود
بينما هم يتحدثون عن بنى اسرائيل المتشبهين بالأمم

فكان اهتمام جميع الرسائل ببنى اسرائيل فقط سواء كانوا يهود ملتزمين بالتقليد اليهودي أو ممن تشبهوا بالأمم ولم يختنوا وان عرفنا الخلفية التاريخية فى تلك الفترة ودققنا فى كلمات الرسائل سنكتشف أن الحديث لم يكن عن الأمم ولكن عن المتشبهين بالأمم من بنى اسرائيل

فمدينة كولوسي فى مقاطعة فريجية بجنوب آسيا الصغرى
و من تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي يقول :-
(يذكر يوسيفوس أن اليهود أقاموا في فريجية لمدة قرنين[2]. وقد تطبعوا بعادات أهل البلاد، حتى أن الذين قبلوا الإيمان المسيحي حملوا معهم بصمات العادات الخاصة بالأمم)
انتهى

و يحتوى هذا الموضوع على :-

المبحث الأول (1-9-4) :- من كاتب رسالة الى كولوسي

المبحث الثاني (2- 9-4) :- الذين كان عليهم صك الفرائض كانوا بنى اسرائيل أي أن الرسالة موجهة الى بنى اسرائيل

المبحث الثالث (3-9-4) :- الذين تم استبعادهم وفصلهم هم من بنى اسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين ولم يختنوا أي أن أصلهم من بنى اسرائيل

المبحث الرابع (4-9-4) :- تغيير كلمة الأمة وتحويلها الى الأمم

المبحث الخامس (5-9-4) :- طبقا لسفر أعمال الرسل فان آلام بولس وسجنه كان من أجل تعليمه اليهود فى الشتات بترك الناموس وليس من أجل الأمم

المبحث السادس (6-9-4) :- تناقضات بين سفر أعمال الرسل ورسالة كولوسي ورسالة تيموثاوس الثانية بخصوص مرقس ابن أخت برنابا