الرد على قناة الحية التنصيرية

[القبضةالحديدية]

الحلقة بتاريخ 16-2-2013
بدات الحلقة باستشهاد فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب بقوله تعالى " وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم قاتلهم الله انى يؤفكون "
ادعى القس المستضاف ان المسلمين يكفرون اليهود بهذه الاية وأنها ادخلت على القرأن لتبرير قتال اليهود وانه لا توجد شخصية تسمى عزير فى التاريخ
ونقول بعون الله تعالى
أولا - ليست الحكم بكفر اليهود مقتصرا على القول بأن عزيرا ابن الله فقط ولو أنه أكمل الايات المرتبطة بها والتى وردت بعدها مباشرة لوجد اسبابا اخرى اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة" اتخذوا احبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم " فاليهود ايضا اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون "وفسر ذلك فى السنه بأنهم أحلوا لهم الحرام فاحلوه وحرموا عليهم الحلال فحرموه "
ثانيا - كل من كفر بالله وملائكته ورسله وكذب محمدا صلى الله عليه وسلم أوكذب بالقرأن فهو كافر ايضا قال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151
النساء
ثالثا - الادعاء بأن قتال اليهود كان لأجل كفرهم تدليس واضلال للمشاهدين فالقارىء فى السيرة يرى انهم كانوا ينقضون العهود ويبدأون فى العدوان
رابعا - المسلمون لم يقاتلوا الناس على كفرهم والادلة على هذا كثيرة أوردها شيخ الاسلام ابن تيمية فى رسالة له بعنوان " قتال الناس هل هو لأجل كفرهم أو دفاع عن الاسلام "
خامسا - قال الامام الرازى المسألة الثانية : في قوله : { وَقَالَتِ اليهود عَزِيزٌ ابن الله } أقوال : الأول : قال عبيد بن عمير : إنما قال هذا القول رجل واحد من اليهود اسمه فنحاص بن عازوراء . الثاني : قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير وعكرمة : أتى جماعة من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم : سلام بن مشكم ، والنعمان بن أوفى ، ومالك بن الصيف ، وقالوا : كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا ، ولا تزعم أن عزيراً ابن الله ، فنزلت هذه الآية . وعلى هذين القولين فالقائلون بهذا المذهب بعض اليهود إلا أن الله نسب ذلك القول إلى اليهود بناء على عادة العرب في إيقاع اسم الجماعة على الواحد ، يقال فلان يركب الخيول ولعله لم يركب إلا واحداً منها ، وفلان يجالس السلاطين ولعله لا يجالس إلا واحداً .
والقول الثالث : لعل هذا المذهب كان فاشياً فيهم ثم انقطع ، فحكى الله ذلك عنهم ، ولا عبرة بإنكار اليهود ذلك ، فإن حكاية الله عنهم أصدق . والسبب الذي لأجله قالوا هذا القول ما رواه ابن عباس أن اليهود أضاعوا التوراة وعملوا بغير الحق ، فأنساهم الله تعالى التوراة ونسخها من صدورهم فتضرع عزير إلى الله وابتهل إليه فعاد حفظ التوراة إلى قلبه ، فأنذر قومه به ، فلما جربوه وجدوه صادقاً فيه ، فقالوا ما تيسر هذا لعزير إلا أنه ابن الله ، وقال الكلبي : قتل بختنصر علماءهم فلم يبق فيهم أحد يعرف التوراة . وقال السدي : العمالقة قتلوهم فلم يبق فيهم أحد يعرف التوراة ، فهذا ما قيل في هذا الباب
سادسا - ايا ما كان الرأى الراجح قالعقيدة انما تؤخذ من النصوص القرأنية والمسلم لا يحتاج الى توثيق تاريخى لمعلومات ايمانه فالايمان مصدره القرأن والسنة الصحيحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
سابعا - فى كلام الامام الرازى رد واضح على الاعتراض على لفظ اليهود بالجمع اذ جوزت اللغة ايقاع اسم الجماعة على الواحد
ثامنا - وجود بعض الترجمات التى ترجمت عزير الى عزرا ليس تحريفا للقران اذ أن الترجمة للمعانى وليست للكلمات ولايوجد كتاب اسمه ترجمة القران فالقران لا يترجم وانما هى ترجمة تفسير القرأن والتفسير بدون نص من قرأن أو سنة أو أثر صحيح هو اجتهاد محض لا يلزم الا صاحبه ولا يلزم عموم المسلمين فى شىء
تاسعا - التوثيق التاريخى لقصة القول بأن عزيرا ابن الله موجود وماذكره الرازى من هذا التوثيق فمن كان يكتب تاريخ المسلمين فى ذلك الوقت غير علماء السنة
عاشرا- القصة وردت بلفظ قالت وتحكى الايات وجه الشبه فى كفر اليهود والنصارى والكفار بقولهم ولم تتعرض الى ما كتبوه من تحريف فى التوراة ولا يلزم من عدم وجود هذا القول فى كتبهم المحرفة عدم قول بعضهم به فالنصارى يقولون المسيح هو الله ولا يوجد فى كتابهم أن قال المسيح أنا الله فاعبدونى
احد عشر - من اصول الامانة فى الاحتجاج والاستدلال ان لا تاتى بأقوال الشيعة والاحمدية على الشيخ يعقوب لانه من أهل السنة والجماعة
اللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك وتقبله منا