اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصارم الصقيل مشاهدة المشاركة
يا مناظر بارك الله فيك

الرب الصغير لما تاه كان واجب الأبوين البحث عنه بنفسيهما و لما عثا عليه قالت الأم الحنونة : يا بني كنا نبحث عنك أبوك و أنا معذبين كما في لوقا . فالرب التائه الضال عاق لأنه لم يقدم واجب الاحترام للأم فقال لها يا امرأة والأم المسكينة تحـت وطأة سيادة الرجل وضياع حقوق التي هي اشر من الموت لم تستطع أن تقول : أنا وأبوك

حياكم الله
بارك الله فيك أخى الحبيب
الصارم الصقيل
.. ولكنى ارى أن العقوق الحقيقى فى القصه المنسوبة للمسيح ليس مجرد القول المنسوب للمسيح الذى قاله لامه مالى ولك يا امراه .. ولكن العقوق الحقيقى يظهر فى رفضه لمقابلتها وإنكارها امام الجموع ! .. تخيل معى أخى الحبيب .. الام تأتى إلى الابن وهى لا تسطيع أن تصل إليه من شده الزحام ! .. تقف بعيدا ! .. وترسل إلى الابن من يخبره أنها بالخارج ومعها إخوته ويأتى الرد : لا أعرفكم ! .. يرفض يسوع مقابلتها امام الناس وينكرها ويقول : من أمى وإخوتى ! بل والاعجب من ذلك هو ما فعله وقاله يسوع عندما مد يده نحو تلاميذه وقال : ها أمى وإخوتى لأن من يصنع مشيئة أبى الذى فى السماوات هو أخى وأختى وأمى .. وكأن امه كافره لاتعمل مشيئة الآب ولا تستحق أن يعترف بها أو يخرج إليها !! لاتسئلنى عن حال الأم وشعورها بعد هذا الرد القاسى ! ترى .. هل شعرت بالحسره والالم بسبب رفضه مقابلتها ! ؟ والقصه مذكوره فى إنجيل متى ومرقس ولوقا ..

¥‏ متى 12 : 46- 50 (( وفيما هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجا طالبين أن يكلموه . فقال له واحد : هوذا أمك وإخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك . فأجاب وقال للقائل له : من هى أمى ومن هم إخوتى؟ . ثم مد يده نحو تلاميذ . لأن من يصنع مشيئة أبي الذى فى السماوات هو أخى وأختى وأمى ))



¥‏ مرقس 3 : 31 - 35 (( فجاءت حينئذ إخوته وأمه ووقفوا خارجا وأرسلوا إليه يدعونه . وكان الجمع جالسا حوله ، فقالوا له : هوذا أمك وإخوتك خارجا يطلبونك . فجأبهم قائلا : من أمى وإخوتى؟ . ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال : ها أمى وإخوتى . لأن من يصنع مشيئه الله هو أخى وأختى وأمي ))



¥‏ لوقا 8 : 19 - 21 (( وجاء إليه أمه وإخوته ، ولم يقدروا أن يصلوا إليه لسبب الجمع . فأخبروه قائلين : أمك وإخوتك واقفون خارجا يريدون أن يروك . فأجاب وقال لهم : أمى وإخوتى هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها ))


قلت : هل نفذ يسوع الوصايا و أكرم أمه ؟!

متى 19 : 19 (( اكرم اباك وامك ))

ولكن شتان شتان بين من أخبرنا القرآن الكريم بأنه بار بأمه و من اخبرنا الكتاب المقدس عنه أنه رفض مقابلته امه واهانها .. الكتاب المقدس نسب العقوق للمسيح والقرآن برأه منه
قال تعالى فى قصة المسيح عندما نطق فى المهد ليبرأ أمه من تهمة الزنا

‏{‏ قال إنى عبدالله آتانى الكتاب وجعلنى نبيا (30) وجعلنى مباركا أين ما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا (31) وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا (32) }
... [مريم : 30-32 ]

وهذا البر والوفاء من صفات الانبياء .. فالنبى محمد صلى الله عليه وسلم يعلمنا البر بالام حتى بعد وفاتها .. وأنا اتذكر حديث عن النبى عندما زار النبى صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله وقال استئذنت ربى فى زيارة قبرها فأذن لى .. ياااه ..يعلمنا الحبيب المصطفى البر والوفاء بالام حتى بعد وفاتها .. ويبكى الحبيب على امه ..

ملاحظة ‏:

بخصوص الاخوة .. زعم النصاري أن كلمة إخوة يسوع هنا هم أقاربه واعتمدوا فى ردهم على أن اليهود يقولون على الاقارب إخوه .. ورفضوا زواج مريم من يوسف ! .. ولكن كاتب إنجيل مرقس يرد عليهم واثبت لهم أن المقصود هنا هم إخوته يسوع وليس اقاربه .. فكاتب إنجيل مرقس فرق بين الأقارب والاخوه
فقال فى إنجيل مرقس 3 : 21 (( ولما سمع << أقرباؤه >> خرجوا ليمسكوه ، لأنهم قالوا : إنه مختل ! ))
وقال فى نفس الاصحاح
مرقس 3 : 31 (( فجاءت حينئذ << إخوته >> وإمه ))
وهنا نجد أن الكاتب فرق بين الاخوه والاقارب فى نفس الاصحاح .. فقولهم أن المقصود بالاخوه الاقارب هو رد باطل لا دليل ع صحته ويناقض ما جاء فى الكتاب المقدس كما ذكرنا !