بسم الله الرحمن الرحيم:
السلام عليكم:

فى الحقيقة:

كنت منذ زمن انظر الى التثليث على انه أعجب عقيده ممكن يتخيلها عقل!!!!!

و هذة حقيقة حتى عند المسيحيين أ
نفسهم
الثالثوث صعب للعقول المجلد الثالث

.
العقول لا تدرك كينونة الله
دول بيكلموا بعض

.
ولادة الابن وانبثاق الروح القدس لا يدركها العقل




المهم:

أود التأكيد على امر ضرورى جدا جدا :

و هو ان هذا المقال لا يتناول مدى اتفاق الثالوث مع العقل او حتى مدى التشابة بين الثالوث فى المسيحية و الديانات الوثنية:

هذا المقال يتناول:

((كون الثالوث عقيده كتابية من عدمه))

بمعنى:

هل الثالوث عقيدة موجودة كانت اصلا فى الكتاب المقدس و بعد ذلك الناس امنوا بها ؟؟؟؟

ام انها عقيدة تم اختراعها ثم تم دس ما يدل عليها فى العهد الجديد و تلفيق ما يثبتها من استنتاجات ركيكة فى العهد القديم؟؟؟؟؟؟؟؟



المقال يشمل:

1- توضيح حقيقة الأدلة المزعومة للتثليث فى
العهد الجديد:

أ-الصريحة (المباشرة) :
الفاصلة اليوحناوية و خاتمة انجيل متى
ب-المستنتجة (الغير مباشرة): أشهرها: واقعة تعميد يسوع!!!!


2- توضيح حقييقة الادلة المزعومة للتثليث فى
العهد القديم:
أ- الصريحة (المباشرة) : لا يوجد
ب-المستنتجة (الغير مباشرة):أشهرها : كلمة (ايلوهيم) و نبؤة أشعياء و غيرها

أولا : العهد الجديد

أ- نقد صيغة التثليث الواردة فى متى28 :
[COLOR=Black]
فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس

الأدلة على كون النص محرفا و دخيلا على العهد الجديد:
1العلماء المسيحيون يشهدوا بان النص محرفا
2-الكتاب المقدس نفسه يشهد على كون النص محرفا
3- العقل المجرد يشهد يان النص محرفا

*************
أولا:
شهادات العلماء المسيحيون بان النص محرف:


الدليل الأول:

ما ذكره يوسابيوس القيصري ((أبو التأريخ الكنسي)) في كتابه ((تاريخ *********) [/
COLOR]:

للمزيد حول أهمية الكتاب:
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...-Yosabios.html



ملحوظة:

يوسابيوس كان قد مال للبدعة الاريوسية......لكن هذا لا يقدح ابدا فى اهمية كتاباته

حيث يقول أن المسيح قال لتلاميذه اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم باسمي
ولم يقل باسم الآب والابن والروح القدس


http://sheekh-3arb.org/ALSAQR-ELSALA...0-yosabyos.jpg




و هذا ما دعى مؤلفي التفسير الحديث يقولون:






لكن الى فات كوم و الى جاى كوم تانى خالص:

يُقِر المطران/كيرلس سليم بسترس ,
رئيس أساقفة بعلبك وتوابعها للروم الكاثوليك بأن :

نص المعمودية فى متى 28: 19 .. ليس من كلام يسوع المسيح انما هى إضافة لاحقة


ويدلل على ذلك بأسباب سوف تقرأيها بنفسك:



الدليل الثانى:

الكتاب المقدس نفسه يشهد بأن النص محرفا!!!!!


(( فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس) اعمال الرسل: 2/38

لاحظى:
النص على لسان بطرس!!
الذى تسلم مفاتيح الكنيسة من يسوع نفسه!!!!!
هل بطرس كان لا يعرف نص المعموديه هو ايضا!!!!!!

$$$$$$

(( لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم.غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع )) اعمال الرسل:8/16



سفر أعمال الرسل
الفصل / الأصحاح التاسع عشر


5 فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع


سفر أعمال الرسل
الفصل / الأصحاح العاشر



48 وأمر أن يعتمدوا باسم الرب. حينئذ سألوه أن يمكث أياما


و اظن ان ليس استنتاجى وحدى.....
بل هو استنتاج: المطران/كيرلس سليم بسترس ,(الذى نقلته لحضرتك قبل كده):

(انظرى الى السطر البنفسجى الثانى):




لكن الأمر لم ينتهى بعد:

مقدمة تفسير انطونيوس فكرى لسفر اعمال الرسل:

الرابط:
http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...roduction.html


متى الاصاح ال 28 :( خاتمة انجيل متى)
18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ،
19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.
20 وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ


جميــــــــــــــــع الامم

جميــــــــــــــع الامم


جميـــــع الامم



مواهب التكلم بألسنة :
أعطى الله للرسل ولغيرهم من الذين أرسلهم للكرازة موهبة التكلم بالألسنة وذلك لإنتشار الكرازة وسط الشعوب التى تتكلم بلغات ولهجات مختلفة (11:14). ولذلك أعطى الله بولس ألسنة كثيرة (1كو 18:14). وأعطى التلاميذ هذه الموهبة (4:2،8). وهذا ما حدث يوم الخمسين إذ كان يجتمع فى أورشليم يهود من كل أنحاء الأرض (حوالى 15 أمة مختلفة). وتكلم وسطهم التلاميذ بلغاتهم التى يعيشون فيها فى بلادهم. وبهذا يعلن الله أنه إله الأرض كلها وسيخلص كل الأمم.

على أن موهبة التكلم بألسنة حدثت أيضاً فى حالة كرنيليوس إذ حل الروح القدس عليه قبل المعمودية (وهذه حالة إستثنائية أعلن الله (((بها))) قبوله للأمم حتى ينتهى شك التلاميذ من ناحية هذا الأمر). ولما رأى بطرس أن الروح القدس حل على الأمم حتى بدون تعميد فَهِمَ أن إرادة الرب هى قبول الأمم فقام بطرس بتعميدهم فوراً. وحينما حلَّ الروح على كرنيليوس تكلم بألسنة وكان هذا نفس ما حدث مع بطرس والتلاميذ يوم الخمسين، وهذا ما أكد لبطرس أن الأمم صاروا سواء بسواء مع اليهود، الكل صار واحداً فى المسيح.






ماذا يعنى هذا الكلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ببساطة:


المفسر يقول بوضوووووووووووووووووح ان حالة كرنيليوس حالة استثنائية........

اعلن الله بها قبوله للامم.......مما يعنى ان الرب يسوع لم يكن قد اعلن قبوله للامم قبل ذلك

و مما يؤكد هذا


قول المفسر:
اقتباس



حتى ينتهى شك التلاميذ من ناحية هذا الأمر





اى ان التلاميذ لم يكن لديهم اى اعلان الهى او امر او تصريح بقبول الله للامم

لذلك ........فكان عندهم شكوك فى هذا الامر!!!!!!!!!!!!!


و مما يؤكد ما سبق:

قول المفسر:


ولما رأى بطرس أن الروح القدس حل على الأمم حتى بدون تعميد فَهِمَ أن إرادة الرب هى قبول الأمم




####


اى ان بطرس لم يفهم ارادة الرب فى قبول الامم..... إلا........بعد حالة كرنيليوس

و التى طبعا كانت بعد رفع المسيح( الذى تعتقدونه انتم صلبا)

و لم يعمد كرنيليوس .....(الأممى) الا بعد ان تكلم بألسنة مختلفة (حلول الروح القدس)
اى ان بطرس(صخرة ********* الذى تسلم مفاتيحها من المسيح.......

لم يكن على علم بقبول الله للامم قبل هذا الموقف



كيف لم يفهموا قبول الرب للامم لابعد حالة كرنيليوس و قد كان معهم اعلان الهى مباشر من يسوع المسيح( الاله المتجسد ) بقبوله لهم بل و امر مباشر منه بتلمذتهم و تعميدهم باسم الثالوث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اعتقد فى حالة صحة رواية الاعمال عن بطرس و التلاميذ و كرنيليوس ان هؤلاء التلاميذ لم يسمعوا شيئا عن مثل هذا النص مع انه قد قيل لهم طبقا لانجيل متى!!




و يقول انطونيوس فكرى فى تفسير الاصحاح ال 10 من سفر الاعمال:


آية (44):-

فبينما بطرس يتكلم بهذه الأمور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة.

بشهادة بطرس تم إعداد كرنيليوس ومن معه كأنية صالحة لإنسكاب الروح القدس، إذا أعدهم بطرس لأن يعرفوا المسيح ويؤمنوا به مخلصاً وفادياً. وكما حل الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين حلَّ على كرنيليوس ومن معه إعلاناً لقبول الله للأمم. وهذا ما شهد به بطرس أن الروح القدس حلَّ من نفسه وبطرس يتكلم أع 15:11-17 + 8:15. والله فعل هذا دون وضع يد إعلاناً لأنه قبل الأمم وليختفى كل شك من نفس بطرس في موضوع قبول الأمم. وهكذا إختار الله بولس وظهر له وهو غير مُعَمَّدْ ليكون رسولاً للأمم. ولكن حلول الروح القدس من نفسه دون وضع يد، وظهور المسيح لشاول الطرسوسى لم يمنع المعمودية في كلا الحالتين. ومن هنا نفهم أهمية المعمودية. وكون الروح حلَّ على كرنيليوس دون وضع يد فهذا وضع استثنائى ليعلن الله قبوله للأمم أمام رسوله الذي ما زال غير مصدقاً أن الله قبل الأمم. بل لو كان بطرس قد عمدهم وقبلهم دون أن ينسكب عليهم الروح، ودون أن يرى مرافقوه الستة (12:11) ما حدث بعيونهم، ربما كانوا قد خاصموا بطرس نهائياً وحدث إنشقاق في الكنيسة، ولرفضوا التعامل معه تماماً. فحتى لو كان بطرس ناوياً ان يعمدهم فأهل الختان أي المسيحيين من أصل يهودى كانوا سوف يصرون على الرفض ولربما طلبوا تهودهم أولاً قبل عمادهم.
أود ان اختم كلامى عن خاتمة متى بهذة المقالة للدكتور : ج ريكارد :( و الذى يؤكد فيه ان صيغة التثليث لم يقولها يسوع ابدا و انها مدسوسة بواسطة الثالوثيين....على حد وصفه
تفضلى الرابط الأجنبى:
http://jesus-messiah.com/apologetics...hew-proof.html


العهد الجديد:

ثانيا:(الفاصلة اليوحناوية)
أولا: المصادر التى تؤكد ان التحريف كان عن عمد(بقصد الدعم اللاهوتى)!!!


المصدر الأول::
( دائرة المعارف الكتابية ):



المصدر الثانى : قصة ايرازموس!!!!( و ما ادراك ما قصة ايرازموس)!!!

نص العهد الجديد
لبروس متزجر وبارت ارمان:


والترجمة كالآتي : من بين الانتقادات الموجهة الى أرازموس و الأكثرها خطورة على الاطلاق ، تهمة ستو###ا ، و هي أن نصه كان يفتقر الى جزأ من الفصل الأخير من رسالة يوحنا الأولى المسمى بنص بيان الثالوث و الذي يقول : " الأب ، الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة واحد و هناك ثلاثة الذين يتحملون الشهادة في الأرض " ( رسالة يوحنا الأولى ، الاصحاح الخامس ، العدد من 7- 8 ، نسخة الملك جيمس ) ، رد أرازموس على هذا الانتقاد قائلا أنه لم يجد أي مخطوطة يونانية تضمنت هذه الكلمات ، و على الرغم من ذلك ، فلقد درس أرازموس خلال ذلك الوقت العديد من المخطوطات الأخرى بجانب هؤلاء الذين اعتمد عليهم في بداية تحضيره لنصه . من المحتمل أن يكون وعد أرازموس في وقت ما أنه سيدخل " الفاصلة اليوحناوية " كما تسمى في طبعات مستقبلية اذا تم العثور على مخطوطة يونانية واحدة و التي تحتوي على النص . وكما يتضح لنا ، فانه من المحتمل أنه تم كتابة المخطوطة اليونانية في أوكسفورد عام 1520 عن طريق راهب من الفرنسيسكان يسمى فروي أو روي و الذي قام بأخذ الكلمات المتنازع عليها من الترجمة الفلوجاتية . قام أرازموس بادخال النص في طبعته الثالثة عام 1522 و لكن في حاشية مطولة أدرجت في شروحه ، قام بالتلميح الى شكوكه أنه تم اعداد المخطوطة بشكل صريح و معبر من أجل تفنيد كلامه .
من المعروف أن هناك ثمانية مخطوطات فقط تضمنت هذا النص ، من بين الالاف من المخطوطات اليونانية للعهد الجديد و التي تم فحصها منذ عهد أرازموس ، تظهر الفاصلة اليوحناوية بشكل واضح في أربعة منهم ، الا أنها اضافة هامشية في الأربعة الاخرين تعمل كنوع من البديل في القراءة ، هؤلاء الثمانية هم كما يظهروا بالترتيب حسب سرد و قائمة جريجوري ألاند :-
61) المخطوطة المونتفورتيانوسية (the Codex Montfortianus, ): مخطوطة من القرن السادس العشر من كلية التثليث في دوبلن . تم نسخ هذه المخطوطة من مخطوطة أخرى من القرن العاشر في جامعة لنكولن ، اكسفورد ، و التي لم تتضمن هذا النص .
88) تم اضافة بديل نصي في القرن السادس عشر ، الى مخطوطة ريجوس (Regius ) في نابلس من القرن الثاني عشر .
221) تم اضافة بديل نصي الى مخطوطة من القرن العاشر في مكتبة بودليايان بجامعة أكسفورد .
429) تم اضافة بديل نصي الى مخطوطة من القرن الخامس عشر في ولفنبيوتل (Wolfenbuttel. ) .
629) مخطوطة أوتوبونيانوس (Ottobonianus ) في الفاتيكان ، انها مخطوطة من القرن الرابع عشر و تحتوي على نص لاتيني بجانب اليوناني ، و تم مراجعتها تبعا الى ترجمة الفلوجاتا .
636) تم اضافة بديل نصي الى مخطوطة من القرن الخامس عشر في نابلس .
918) مخطوطة من القرن السادس عشر في الاسكوريال في أسبانيا .
2318) مخطوطة من القرن الثامن عشر تأثرت بترجمة اللاتينية للكتاب المقدس (the Clementine Vulgate ) في بوخارست برومانيا .

من المعروف أن أقدم اقتباس للفاصلة اليوحناوية كان في مقالة لاتينية من القرن الرابع تسمى بتبرير ليبر ( الفصل الرابع ) ترجع الى اما لبريسكيليان أو لأحد اتباعه ، الأسقف انستانتيوس من أسبانيا . من المحتمل أن الفاصلة اليوحناوية قد نشأت كجزأ من استعارة تأويلية للشهود الثلاثة و قد تكون كتبت كاضافة هامشية في المخطوطة اليونانية لرسالة يوحنا الأولى ، حيث تم وضعها في نصوص الانجيل اللاتيني القديم خلال القرن الخامس . لا يظهر النص في مخطوطات الفلوجات اللاتينية قبل حوالي 800 عام من موت المسيح . قام المكتب المقدس في روما ، مجمع كنسي عالي ، باعلان سلطي في عام 1897 ، تم الموافقة عليه من الأب ليو الثامن : أنه ليس من الامن انكار أن هذا النص كجزأ أصلي و موثوق به من رسالة القديس يوحنا . و على الرغم من ذلك ، أدرك علماء الكاثوليك في رومانيا الحديثة أن هذه الكلمات لا تنتمي الى العهد اليوناني . *******************

و يؤكد على قصة ايرازموس:كتاب الخلفية الحضارية للكتاب المقدس تأليف كريج س كين:


لاحظ الكلام المكتوب تحت الجزء الاصفر مباشرة!!![COLOR="rgb(255, 0, 255)"](قصة ايرازموس)

******************


و يقول العلامة بارت ايرمان(عالم النقد النصى المشهور جدا جدا) معلقا على قصة ايرازموس (مرة أخرى):


الترجمة:
كلام بارت ايرمان
(لقد كان هناك على الرغم من ذلك فقرة أساسية من الكتاب المقدس لم تكن موجودة ضمن المخطوطات المصدر التي كانت لدى "إرازموس". وهي تسجيل الأعداد من رسالة يوحنا الأولى إصحاح 5 والأعداد 7-8 والتي يطلق عليها العلماء مسمى الـ فاصلة اليوحنّاويّة " Johannine Comma" . هذه الأعداد موجودة في مخطوطات الفولجاتا اللاتينية ولكنها مفقودة في الغالبية الساحقة من المخطوطات اليونانية . هذه الفقرة كانت هي المفضلة لدى اللاهوتيين المسيحيين لفترة طويلة،حيث إنها الفقرة الوحيدة في الكتاب المقدس بأكمله التي تشير بوضوح إلى عقيدة الثالوث ،أي وجود ثلاثة أقانيم بطبيعة إلهية، إلا أن الثلاثة جميعًا يشكلون إلهًا واحدًا فحسب . هذه الفقرة تقرأ في الفولجاتا كالتالي:
" لأن اللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة:الآب، الكلمة، والروح،وهذه الثلاثة هي واحد؛ واللذين يشهدون في الأرض ثلاثة ،الروح،الماء،والدم،وهؤلاء الثلاثة في الواحد."
وهي فقرة غامضة ،لكنها تدعم التعاليم التقليدية الخاصة بالكنيسة والمتعلقة بـ"الإله المثلث الأقانيم الذي هوواحد " على نحوٍ لا لبس فيه.
في غياب هذه الفقرة، لابد أن نستنبط عقيدة الثالوث من عدد من الفقرات المجمَّعَة للدلالة على أن المسيح هو الله،كما هو الحال بالنسبة للروح وللآب و على أن هناك ،على الرغم من ذلك ، إلهًا واحدًا فحسب. هذه الفقرة ،على النقيض من الفقرات الأخرى، تصرح بهذه العقيدة بشكل مباشر وموجز. لكنَّ "إرازموس" لم يجدها في مخطوطاته اليونانية والتي ببساطة تُقرأ بدلا من ذلك كالتالي:
"هناك ثلاثة يشهدون:الروح،الماء،والدم،وهذه الثلاثة هم واحد."

أين ذهب "الآب، والابن،والروح القدس"؟ لم يرد أيّ ذكرٍ لهم في مخطوطة "إرازموس" الرئيسية،أو في أيٍّ من المخطوطات الأخرى التي رجع إليها،وهكذا، بطبيعة الحال، لم يذكرهم في نسخته اليونانية الأولى . وهذا ما أثار غضب اللاهوتيين في عصره أكثر من أي شئ آخر .فقد اتهموه بالعبث بالنص في محاولة منه للتخلص من عقيدة التثليث والحط من فاعليتها،التي هي عقيدة الطبيعة الإلهية الكاملة للمسيح. أحد المحررين الرئيسيين للكتاب المقدس الكومبلوتي متعدد اللغات واسمه"ستو###ا" قام بنشر تجريحه في سمعة "إيرازموس" وأصر على أن يعيد العدد في الطبعات المستقبلية إلى مكانها الصحيح.
وتمضي القصة،ويوافق "إرازموس"ــــ ربما في لحظة ضعف ــ على أن يدرج هذا العدد في الطبعة المستقبلية للعهد الجديد باللغة اليونانية على شرطٍ واحدٍ:أن يقدم خصومه مخطوطة يونانية يحتمل أن يوجد بها هذا العدد(وجودها في مخطوطات لاتينية ليس كافيًا). وهكذا ظهرت إلى الوجود مخطوطة يونانية! في الواقع ، ظهرت هذه المخطوطة إلى الوجود بهذه المناسبة. يبدو أن شخصًا ما قام بنسخ نصٍ يونانيٍ يحوي الرسائل وعندما وصل إلى هذه الفقرة موضع البحث،قام بترجمة النص اللاتيني إلى اللغة اليونانية ،لتظهر ال" Johannine Comma" في شكلها المألوف... والمفيد لاهوتيًا. المخطوطة التي قدمت إلى "إرازموس"، بكلمات أخرى ،يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر أي أنها كتبت حسب طلب الزبون. وعلى الرغم من تشككه،إلا أن "إرازموس" كان عند كلمته وضمَّن الـ" Johannine Comma" نصَّ نسختِه وكل طبعاته المتتالية. هذه الطبعات،كما أشرت من قبل،أصبحت الأساس بالنسبة لكل النسخ التي أعيدت طباعتها من العهد الجديد اليوناني مرة بعد أخرى عبر أناس مثل "ستيفانوس" ،"بيزا"،و"إلزيفيرز". هذه النسخ قدمت شكلا من النص اعتمد عليه في النهاية مترجموا "نسخة الملك جيمس" من الكتاب المقدس. وكذلك الفقرات المألوفة لدى قراء الكتاب المقدس بترجمته الإنجليزيةـ بدءًا من نسخة الملك جيمس الصادرة 1611 فصاعدًا،حتى النسخ المعاصرة في القرن العشرين ــــ التي ضمت الفقرة الخاصة بالمرأة الزانية،والإثني عشر عددًا الأخيرة من مرقس،و الفاصلة اليوحناوية(Johannine Comma )،على الرغم من أن أيًا من هذه الفقرات ليس لها وجود في المخطوطات اليونانية الأقدم والأعلى شأنًا للعهد الجديد. هذه الفقرات دخلت إلى تيار الوعي لدى المتحدثين بالإنجليزية فقط عبر مصادفة تاريخية وذلك اعتمادًا على مخطوطات تصادف أن كانت في متناول يد "إرازموس" وأخرى صنعت لمساعدته.
هذه النسخ اليونانية المتنوعة التي صدرت في القرنين السادس عشر والسابع عشر كانت شديدة التشابه لكنَّ دور الطباعة تمكنت في النهاية من الزعم أنها النص المقبول عالميًا لدى كل العلماء وقراء العهد الجديد اليوناني ــ وهو ما حدث بالفعل،حينما لم يعد هناك منافسون! )


لاحظى كلمة (لحظة ضعف)
an unguarded moment