الإخوة الأحبة قال الله عز وجل فى سورة البقرة
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {258}"
هذه الآية تعلمت منها أن آتى بالحجة التى لا ترد فى مواجهة الخصم المجادل فنبى الله إبراهيم عليه السلام حين رأى الملك يجادل فى الإحياء والإماتة أتى له بمثال لا رد له فأعجزه
لذا أحب أن أورد بعض الأمثلة التى لا ترد
فى الأيام الثانى الإصحاح 21
" 20 كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في اورشليم وذهب غير مأسوف عليه ودفنوه في مدينة داود ولكن ليس في قبور الملوك"
هنا يتكلم عن يهورام أحد ملوك بنى إسرائيل تولى الحكم وعمره 32 سنة وملك 8 سنوات ثم مات فكان عمره 40 سنة ثم فى الإصحاح التالى
" 1. وملك سكان اورشليم اخزيا ابنه الاصغر عوضا عنه لان جميع الاولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب الى المحلّة.فملك اخزيا بن يهورام ملك يهوذا
2 كان اخزيا ابن اثنتين واربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في اورشليم واسم امه عثليا بنت عمري."
الناس ملكوا ابنه الأصغر عوضا عنه والمصيبة أن ابنه الأصغر كان عمره 42 سنة فهل يحدث الخطأ فى كلام منزل من عند الله؟ هل يمكن أن يكون الإبن الأصغر أكبر من أبيه؟
المصيبة إذا عدنا إلى سفر الملوك الثانى الإصحاح 8
" 26 كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في اورشليم.واسم امه عثليا بنت عمري ملك اسرائيل."
يقول بأن عمره 22 سنة
فهل هذا تناقض أم لا؟
البعض منهم يقول إن الرقم 4 يشبه 2 فى اللغات القديمة لذا حدث الخطأ من الناسخ ونقول إذا حدث خطأ بسيط مثل ذلك واضح جلى فهل يمكننا أن نطمئن إلى أى كلام آخر فى الكتاب
المشكلة أن نفس الخطأ حدث مرة أخرى فى قصة يهوياكين
الملوك الثانى 24
" 8. كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في اورشليم.واسم امه نحوشتا بنت الناثان من اورشليم."
الأيام الثانى 36
" 9 كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك وملك ثلاثة اشهر وعشرة ايام في اورشليم.وعمل الشر في عيني الرب."
أما إدخال كلام البشر فى الكتاب فحدث ولا حرج
قال بولس فى رسالته لأهل كورونثوس الأولى 7
"25. واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا."
لو تتبعنا الأخطاء الجلية لما احتجنا للأخطاء التى تحتاج للتأويل