تتنوع وسائل الغزو الصليبي في هذا العصر ، وتتعدد أقنعته ، فمرةً تكون الحملة باسم حقوق المرأة ، ومرةً باسم حقوق الأقليات ، ومرةً باسم حقوق الإنسان .
ويبلغ النفاق الغربي ذروته في الإخراج الفني لهذه الدعاوى . فمرةً عن طريق الأمم المتحدة ، ومرةً عن طريق مجلس الأمن ، ومرةً عن طريق محكمة الجنايات الصليبية !
والمحصلة النهائية أن تلك المنظمات ، والهيئات ، تعد أذرعةًً ، ومخالب ناعمة ، للدول الصليبية الغربية ، لتجميل وجهها القبيح .
إن على الدول العربية والإسلامية أن تتعامل مع هذه النازلة بكل جدية ، وكفى تفريطاً ، وغفلةً ، لأن الغرب الصليبي لا يحترم إلا الأقوياء ، ويرى في الحلم ، والصبر، ضعفاً ، وسذاجةً .
لذا لابد من اتخاذ بعض الاجراآت العملية لوقف كرة الثلج التي بدأت تتدحرج ! والتي لن تقف عند الرئيس البشير!
ومن الاجراآت المتيسرة لتحجيم هذه العربدة الغربية ، ما يلي :
أولاً : العودة الصادقة إلى الله تعالى ، والتوكل عليه وحده ، قال تعالى ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)) آل عمران 173
ثانياً : تشكيل محكمة جنائية دولية جديدة ، وذات مصداقية ، تتكون من جميع الدول غير المنحازة ، أوالدول المتمردة على الهيمنة الأنجلوسكسونية ، تقوم بمحاكمة المجرمين الحقيقيين ، الذين يسرحون في أوربا وأمريكا .
ثالثاً : إخراج دراسات وتقارير سنوية ، عن حقوق الإنسان في أوربا وأمريكا ، تفضح الغرب المنافق ، وتعريه بلغة الأرقام .
رابعاً :
والقائمة تطول ولكن قليل دائم خير من كثير منقطع !
يدة التي يفهمها الغرب !
إيقاف التعامل مع جميع المنظمات الدولية .
خامساً : التلويح بخيار الجهاد لأنه اللغة الوح
والقائمة تطول ولكن قليل دائم خير من كثير منقطع !