بسم الله الرحمن الرحيم

بالصدفة و نادرا ما يحدث ان اشاهد التلفزيون المصري رغم اني مصري و على قناة النيل الثقافية شاهدت مناظرة و الغريبة ان كلا الطرفين مسيحي الأول الأنبا ماكسيموس المنشق عن الكنيسة المصرية و الثاني الأنبا بولس عبد المسيح مندوب البابا شنودة وكان معه قس آخر لا اتذكر اسمه و كانت المناظرة قصيرة نوعا ما لكنها كانت مدوية فالاختلافات بين اعضاء المجمع الكنسي لم تعد سطحية بل عميقة جدا فهم مختلفون في كل شيئ و انا اعني الكلمة بكل ابعادها مختلفين في كل شيئ .
ما يعرفه الناس عن الموضوع انه خلاف على موضوع الطلاق فقط و انا اره اختلاف عقائدي خطير جدا
فهم مختلفون في تفسير الكثير من ايات الكتاب المقدس و مختلفون في عدد توصيات مجمع نيقا و مختلفون فيما يصلح ان يؤخذ عنه و ما لا يصلح و مختلفون في تفسير قانون الايمان و للعلم الأنبا ماكسيموس ليس الأول في طابور القساوسة المغضوب عليهم بل بعضمة لسانه و باعتراف الأنبا بولس عبد المسيح هناك سوابق كثيرة لقساوسة تم شلحهم و حلت عليهم لعنة شنودة لمجرد الاختلاف في الرأي و الغريب جدا ان باعتراف الجميع ان الطلاق كان جائزا بالكنيسة المصرية مننذ العصور الأولى لها وحتى آخر عهد الأنبا كيرولس و انا اتساءل هنا و من حقي ان اتساءل اين كانت الروح القدس هل كانت تقوم باجازة بدون مرتب طيلة هذه المدة حتى حلت على المقدس شنودة و اين تفسير الأباء الأوائل الي النصارى واجعين دمغنا و مصدعينا بيه اليس تحليل الطلاق قبل الأنبا شنودة كان بناء على تفسير الأباء الأوائل .
و اين ذهبت الروح القدس الخاصة بماكسيموس و غيره من القساوسة المشلوحين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟