ثم يقولون هذا من عند الله (1-1) !

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

ثم يقولون هذا من عند الله (1-1) !

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ثم يقولون هذا من عند الله (1-1) !

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    04:17 PM

    افتراضي ثم يقولون هذا من عند الله (1-1) !

    التعليق على مقدمة الكتاب

    يقول القمص في مقدمة كتابه ص 1 : ( لقد أوحى الله بكلماته ووصاياه إلى أنبيائه ورسله القديسين بوسائل متعددة ، فليس في المسيحية صورة واحدة للوحي كما يلخص ذلك القديس بولس الرسول " عب 1:1 " ) .
    قـال القرطبـي الأندلسي رحمــه الله فــي حـق بولـس فـي كتابــه ( الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ) : " قلنا ذلك – أي بولس – هو الذي أفسد عليكم أديانكم وأعمى بصائركم وأذهانكم ، ذلك الذي غير دين المسيح الصحيح الذي لم تسمعوا له بخبر ولا وقفتم منه على أثر ، هو الذي صرفكم عن القبلة وحلل لكم كل محرم كان في الملة . ولذلك كثرت أحكامه عندكم وتداولتموها " ( إظهار الحق ص 422 ) .
    وقال أبو البقاء الهاشمي في الباب التاسع من كتابه ( تخجيل من حرف التوراة والإنجيل؟ ) في بيان فضائح النصارى في حق بولس هكذا : " وقد سلبهم بولس هذا من الدين بلطيف خداعه إذ رأى عقولهم قابلة لكل ما يلقى إليها وقد طمس هذا الخبيث رسوم التوراة . لذلك نحن المسلمون لا نشتري قوله بحبة خردل " ( إظهار الحق ص 135 ) .
    لقد أخرج بولس النصارى متعمداً من عهد الرب وأبعدهم عنه ، فلم تصبح ديانة التوحيد ، كما كان يدعوا كل أنبياء الله ، بل صارت ديانة التثليث ، ولا يقول غير ذلك إلا ماكر يحاول أن يُجمِّل دينه ، ويجعله مستساغ بين من يُنكرون التثليث , الأمر الذى جعل العديد من علماء المسيحية يُطلقون على هذه الديانة : البوليسية (نسبة لمؤلفها بولس ) , بل إن استشهاد القمص / يوحنا فوزي بالرسالة إلى العبرانيين المنسوبة إلى بولس فى أول سطور كتابه أكبر دليل على ذلك !
    ثم يستطرد القمص ص 1 قائلاً : ( وقد شرح الرب بعضاً من طرق الوحي فقال " إن كان منكم نبي للرب فبالرؤيا أستعلن له في الحلم أكلمه أما عبدي موسى فليس هكذا بل هو أمين في كل بيت فماً إلى فم وعياناً أتكلم معه لا بالألغاز وشبه الرب يعاين " [ عدد 12 : 6 – 8 ] وهكذا ابتدأ موسى النبي الكليم بكتابة العهد القديم مبتدئاً من سفر التكوين الذي يتحدث عن تكوين خلقه السماوات والأرض وتكوين الشعوب والقبائل مما لم يكن موسى النبي معاصراً لهذه الأحداث إنما عرفها بروح من الله القدوس ) .
    النص يقول أن الله تحدث إلى موسى فماً إلى فم فهل هذا دليل على أن الله أمر موسى عليه السلام بأن يكتب العهد القديم كما زعم القمص ؟! , وبمعنى أخر : هل هذا يعد دليلاً على أن موسى هو الذي كتب الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم ؟!
    الإجابة لا طبعًا !
    إن هذه الفقرات لا تدل إلا على فضل موسى عليه السلام وبيان مكانته , إذ هو الذي مَنَّ الله عليه وجعله كليمه من دون وسيط , فكيف يتخذ القمص هذا دليلاً ويقول : ( وهكذا إبتدأ موسى النبي الكليم بكتابة العهد القديم ) ؟!
    يقول العلامة / أحمد ديدات : ( ....ففي الكتب الخمسة الأولى من كتابهم المقدس ( التكوين ، الخروج ، اللاويين ، العدد ، التثنية ) يوجد إثبات قاطع في أكثر من سبعمائة جملة أن الله لم يكن كاتبها وحتى موسى عليه السلام لم يكن له ضلع فيها . وما عليك إلا أن تفتح هذه الأسفار عشوائياً وسوف ترى .
    ( وقال الرب لموسى .... ) " خروج 6 – 1 " .
    ( فتكلم موسى بين يدي الرب....) " خروج 6 – 13 " .
    ( وكلم الرب موسى .... ) " اللاويين 11-1 " .
    ( ثم قال الرب لموسى ....)" تثنية 31-14 " .
    ومن الواضح هنا أن هذه ليست كلمات الله ولا كلمات موسى فالضمير هنا هو ضمير الغائب مما يعني أن هذا كلام شخص ثالث يسجل أحداثاً سمع عنها فلو كان هذا كلام الله أو كان موسى كاتبه لكان الكلام على هذا النمط : ( وقلت للرب .... ) أو ( قال لى الرب.... ) أو ( قلت لموسى ....) أو ( قال لي موسى .... ) . وإنك لتعجب أشد العجب أنه إذا كان هذا كلام موسى فهل يعقل أن موسى يكتب تفاصيل موته بعد موته ؟!
    ( فمات موسى هناك .... ودفنه الرب .... وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات .... ولم يقم في بني إسرائيل كموسى ) " التثنية 34 : 5-10 ") (هل الكتاب المقدس كلمة الله ؟ ص 39 ).
    وما لنا نذهب بعيدًا ولدينا الترجمة المسكونية للكتاب المقدس والتي قام بالوقوف على ترجمتها أعظم علماء الكتاب المقدس مكانة وقدرًا , إذ جاء في تقديمها لأسفار موسى الخمسة ( أسفار الشريعة ) ما نصه : ( كثير من علامات التقدم تظهر في روايات هذا الكتاب وشرائعه مما جعل المفسرين الكاثوليك وغيرهم على التنقيب عن أصل هذه الأسفار الأدبي فما من عالم كاثوليكي في عصرنا يعتقد أن موسى قد كتب البانتيك (الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم ) منذ قصة الخلق إلى قصة موته , كما أنه لا يكفي أن يقال أن موسى أشرف على وضع النص الملهم الذى دونه كتبة عديدون فى غضون أربعين سنة ) ( مقدمة الكتاب المقدس الصادر عن دار المشرق – بيروت – 1983 م , نقلاً عن " المناظرة الحديثة في علم الأديان المقارن " بالسودان مع مجموعة من المنصرين الكاثوليك ص 48 , 49 ) .
    يقول القمص في مقدمة كتابه ص1 : ( وهكذا باقي الأنبياء والرسل قد كتبوا ما أوحي إليهم كل واحد بأسلوبه الخاص ولكن محفوظين بقوة إلهية ما يريده الوحي الإلهي بلا تغيير أو تبديل أو زيادة أو نقصان ) .
    ومجمل هذا الكلام أن الروح القدس أوحت إلى الأنبياء والرسل ثم إن كل واحد منهم كتب بأسلوبه الخاص بلا تغيير أو تبديل أو زيادة أونقصان ، وأنا أقول للقمص أن ما جاء في سفر ( إشعياء إصحاح 37 ) و ( سفر الملوك الثاني إصحاح 19 )متطابقان كلمة بكلمة , وأنتم تدعون أنهما وحي وتقول أن كل واحد كتب بأسلوبه الخاص فكيف يحدث هذا التطابق التام رغم أن مؤلفي السفرين شخصين مختلفين , كلاهما مجهول , وبينهما قرون عديدة ؟!
    فليس هناك أي دليل على أن هذه الأسفار قد كتبها أنبياء الله ، فسندها منقطع إنقطاعًا يصل إلى مئات السنين , وحتى كُتاب تلك الأسفار لا يُعلم من هم !
    أورد القمص نصًا من ( 2 بط 1 : 20-21 ) " أن أناس الله القديسون كتبوا مسوقين من الروح القدس " . والمعروف أن الروح القدس أقنوم من أقانيم النصارى وهو الله فى معتقداتهم ، ويزعم النصارى أن كتابهم المقدس من أوله إلى آخره أنه وحي , وإني أعرض بعض الفقرات التي تبين حقيقة هذا الأمر :
    يخبرنا (الروح القدس) في صموئيل الثاني (10: 18 ) أن داود أهلك سبعمائة مركبة , وأن نفس (الروح القدس) يخبرنا في سفر أخبار الأيام الأولى (19: 18) أن داود هزم سبعة آلاف مركبة في نفس الحادثة !
    كما يخبرنا (الروح القدس) في صموئيل الثاني ( 24 : 13 ) أنه سوف يأتي على داود سبعة سنين جوع , ويخبرنا نفس (الروح القدس) أيضًا في سفر أخبار الأيام الأولى ( 21 : 11 ) أنهم ثلاث سنين جوع في نفس الحادثة !
    فكيف لنا أن نعلم أيهما من الروح القدس إذا كان نفس الروح القدس يخبرنا بأمور متناقضة ؟!
    وإذا كان الله هو مؤلف كل كلمة ، وكل فاصلة ونقطة في الكتاب المقدس , فهل هو مؤلف ذلك التناقض الرياضي السابق أيضًا ؟ أم أن الله عز وجل( تعالى عما تصفون )أحاط بالعلم كله إلا علم الأرقام والحساب ؟!
    قال تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82. فأي كتاب يزعم أصحابه أنه من عند الله يجب أن يخضع لهذا الإختبارالإلهى , فقوله تعالى : ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ) بمعنى يتأملون القرآن ، إذ لا يختلف ولا ينقض بعضه بعضًا.( مختصر تفسير الطبري ص 91 ) .
    ويستطرد القمص قائلاً ص1 : ( الله القدوس قد كتب كلماته وآياته في كتابه المقدس بيد أنبيائه في العهد القديم ومن فم يسوع المسيح ) .
    أعجب ما رأيت هو أنك عندما تفتح الكتاب المقدس على العهد الجديد تجد هذه الجملة " العهد الجديد لربنا ومخلصنا يسوع " فأول ما يصل إلى ذهنك أن هذا هو إنجيل المسيح الذى وعظ وبشر به، وعندما تقلب الصفحة تجد " إنجيل متَّى " ثم بعد أن ينتهي هذا الإنجيل تجد " إنجيل مرقس " ثم " إنجيل لوقا " ثم " إنجيل يوحنا "، وكل واحد من هؤلاء يخبرنا اخبارًا مختلفة عن المسيح ، ثم يقولون بعد كل هذا أن هذا ما أملاه المسيح عليه السلام !
    فإذا كان لجد جدك وصية ثم جاء جدك فأخذها وكتب عليها اسمه وأحدث تغيرُل فيها ثم جاء أبوك وغير فيها ثم جئت أنت بدورك وأحدثت فيها بعض التغيرات , فبعد كل هذا هل تجرؤ أن تسميها أنت وصية جد جدك ؟! بالطبع لا , فنحن نعترض على هذه الأناجيل ولا نؤمن إلا بإنجيل عيسى عليه السلام الذي بشر به ووعظ .( كما سنبين إن شاء الله ) .

    أولاً : الأمر الإلهي بالحفظ !

    أورد حضرة القمص بعض الفقرات من كتابه المقدس مدعياً بتلك الفقرات أن هناك أمر إلهي بحفظ هذه الكتب , والذي يخفيه جناب القمص وأمثاله أن الكتب قد حرفت وقد اعترف علماء المسيحية أنفسهم بوقوع التحريف . ( كما سنبين في مبحث التحريف والباب الخامس إن شاء الله ) .
    ولنعرض الأن بعض مما يستدل به القمص / يوحنا فوزي وغيره من النصارى على صحة الكتاب المقدس :

    1- السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول !

    جاءت هذه الفقرة في أكثر من موضع بالأناجيل , مثل : (متَّى 5 : 18) و ( متَّى 24 : 35) و ( مرقس 13 : 31 ) و ( لوقا 21 : 33) .
    ويزعم القمص أن هذه الفقرة إنما هى وعد إلهي بحفظ الكتاب المقدس !
    والعجب كل العجب يا جناب القمص أنك تستدل بالكتاب الذي هو أصلاً متنازع فيه الأن وندعي تحريفه فالإستدلال به ليس بصواب ، ثم اسأل أيها القاريء الباحث أي عالم مسيحي أو اسأل أي قسيس : أين المخطوط الأصلى للتوراة والإنجيل ؟ سوف يقول لك : مفقود ، وبرغم ذلك يزعمون أن هناك أمر إلهي بحفظ هذه الكتب !
    وأقول بالنسبة للفقرة السابقة والتي يستدل بها النصارى على حفظ كلام المسيح عليه السلام , فإنك إن اطلعت عزيزي القاريء على النسخة العربية لطبعة دار الكتاب المقدس ( الطبعة الأولى 1999م ) وفتحت على ( موضوعات الإنجيل في كتبه الأربعة ومواقعها ) صفحة 66سوف تجد أن علماء الكتاب المقدس وضعوا هذه الفقرات تحت عنوان ( خراب الهيكل وعلامات نهاية الزمن ) ولم يقولوا أن هذه الفقرات هى وعد إلهي بحفظ هذه الكتب كما ادعى حضرة القمص وإلا لكانوا وضعوها تحت عنوان ( الأمر الإلهي بالحفظ ) .
    فلكي يعطي المسيح دليلاً على أن كلامه الذي تحدث به في شأن الأمور الخاصة بآخر الزمان كلام صادق قال ( السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول ) أي أن كلامي الذي أخبرتكم به عن الأمور التي سوف تحدث في أخر الزمان سوف تتحقق لأن كلامي هذا لا يزول حتى وإن زالت السماوات والأرض .
    وفي هذا يقول " جون فنتون " عميد كلية اللاهوت بإنجلترا وصاحب التفسير الشهير لإنجيل متَّى ص 21 : " أن شيئًا من هذا لم يحدث كما توقعه متَّى " ! , لأنه جاء في إنجيل متَّى أن المسيح قال : ( الحق أقول لكم : لن يزول هذا الجيل حتى تحدث هذه الأمور كلها ) ( متَّى 24 : 34 ) , هذا وقد مضى جيل التلاميذ وجاء بعده مئات الأجيال ولم يحدث شيء مما جاء في إنجيل متَّى !
    وبصرف النظر عن صدق أو كذب ما ذكره كاتب إنجيل متَّى في توقع نهاية العالم سريعًا , نلاحظ أن القول المنسوب للمسيح ( السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول ) قول ليس بعام بل خاص بالخبر عن الحادثة التي أخبر عنها المسيح قبل تلك الفقرة وهى علامات أخر الزمان وخراب الهيكل , فلماذا يغالط القمص ويزعم أنه دليل عام على عدم نسخ الكتاب المقدس أو بقاؤه إلى الأبد دون نقصان أو تحريف ؟!
    أما ما ورد في متَّى (15 : 17-20) : ( فإني الحق والحق أقول لكم : إلى أن تزول السماوات والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ) أي أن الخبر الذي قال عنه المسيح عليه السلام أنه لابد أن يتم وهو مجيء محمد صلى الله عليه وسلم والحديث في هذا الأمر يطول وليس هذا مجاله .

    2- يبس العشب ذبل الزهر وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد !

    يقول " جاري ميلر " والذي كان قسيساً كندياً عمل بالتبشير لفترة طويلة وذلك بعد التحاقه بالمعاهد اللاهوتية وقد أعلن إسلامه حديثًا : " لو أنك طرحت هذا السؤال وهو : من كتب الكتاب المقدس؟ بمعنى من الذي أخذ المداد والقلم ووضع الكلمات على الصفحة ؟ من فعل هذا ؟ فالجواب هو الكتبة ، فقد كان ذلك هو عملهم في الأزمنة القديمة فالكتبة هم الذين كتبوا الأسفار المقدسة عند اليهود والنصارى ، والفقرة 8 من الإصحاح 8 من سفر أرمياء تحدثنا عن الكتبة , وبعض اليهود يزعمون أن سفر أرمياء هو السفر الوحيد في الكتاب كله الذي بقى صحيحاً وجديراً بالثقة وأنا لا أعتقد ذلك ولكن هذا يظهر مدى ثقتهم بسفر أرمياء أكثر أسفار الكتاب المقدس صحة وأصالة وموثقية على حد قولهم . تقول الفقرة 8 من الإصحاح 8 من هذا السفر ( كيف تقول نحن حكماء وشريعة الرب معنا حقاً إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب ) , انظروا إن الله يدعوكم في هذا الموضع ألا تكونوا على ثقة كبيرة في كون ما بين أيديكم أسفار مقدسة أي منزلة من عند الله لأن الكتبة يفترون على الله الكذب فانتبهوا واحذروا .
    فأين هذا الكذب الذي يشير إليه هنا سفر أرمياء لو كان كل شيء في الكتاب المقدس صحيح ومعترف به ؟!ولذلك فإن ما أحاول أن ألفت إليه النظر وأثبته في الأذهان هو أن المسلمين يتفقون مع أغلب الكنائس , فأغلب الكنائس تعترف بأن الكتاب المقدس يحتوي على كلام الله بالإضافة إلى احتوائه على كلام آخر والمسلمون يوافقون على أن الكتاب المقدس يحتوي على كلام الله ويحتوي على كلام آخر , إنها قلة مسيحية فقط التي تقول بأن كل كلمة في الكتاب المقدس هي من عند الله وأن ليس في الكتاب المقدس كلمة بشر ، وإن هذا الرأي رأي أقلية في العالم المسيحي , ولكن يبدوا أنه الرأي الذي يجب على المبشرين المسيحيين أن يقنعوا به الآخرين ويروجوا له وإن لم يكونوا هم أنفسهم مؤمنين به ، وهناك طرقاً كثيرة لإثبات تلك الحقيقة ( يعني أن الكتاب المقدس ليس كله من عند الله ) ولكن في أشعياء 40 : 8 إشارة أساسية بهذا الخصوص وهذه فقرة يحبها جداً بعض الناس وعندي نسخة من الكتاب المقدس تعرف بإسم النسخة القياسية الأمريكية الحديثة , ومن فرط حبهم لهذه الفقرة فقد وضعوها على الغلاف الأمامي الداخلي لهذه النسخة وهى تقول ( يبس العشب ذبل الزهر وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد ) , فالفقرة تقول أن الكلمة إذا كانت كلمة الله حقاً تبقى إلى الأبد فإذا قالها الله فسوف تظل موجودة على الدوام وفقاً لهذه الفقرة , والكنائس التي تقول بأن الكتاب المقدس معصوم تماماً من الخطأ سوف تعدل وتقيد ذلك القول بأنها تؤمن بأن الكتاب المقدس معصوم من الخطأ في الأصل أي في مخطوطاته الأصلية وليس في المخطوطات الموجودة اليوم بل في الأصل بحيث لو أنك عرضت على أحد المسلمين ما في مخطوطاتهم (مخطوطات النصارى) أو كتابهم (الكتاب المقدس) من تعارض أو خطأ يستطيع (النصارى) أن يردوا عليه (أي على المسلم) بقولهم" حقاً إن ذلك خطأ ولكن هذا الخطأ لم يكن موجوداً في الأصل", ولتسأله كيف وصل الخطأ إلى الكتاب المقدس ؟ سوف يجيبك بأن الأصل قد فقد !
    إذاً إن كان الأصل قد فقد فهو لم يكن كلام الله أم تراه كان كذلك ؟ إن فقرة أشعياء 40 : 8 تقول إن ما يقوله الله لا يفقــد والفقــرة لـم تستثنــي شيئــاً , إنها لم تقل ( يبس العشب ذبل الزهر وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد بإستثناء بعض التفاصيل الصغيرة ) إنه لا يوجد تقيد في الجملة بمعنى الكلام ومع ذلك فإنهم ما زالوا يقدمون هذا العذر ويعرضون هذا المبرر( وهو أن الكتاب المقدس معصوم من الخطأ في الأصل المفقود فقط ) , فلو أن المبشر المسيحي إعترف وقال حسناً ليس كل الكتاب المقدس من عند الله لكان أقرب إلى أن يصدق " . ( الإختلاف الحقيقى بين المسلمين والمسيحيين – مناظرة بين أحمد ديدات وجاري ميلر ، ص 97 – 103 ) .

    3- كل الكتاب موحى به من الله !

    في ص 6 يستشهد القمص / يوحنا فوزي في كتابه بما جاء في إحدى رسائل بولس : " كل الكتاب هو موحى به من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح " ( 2تيموثاوس 16:3- 17 ) , وهذه الفقرة تعد أهم فقرة يستدل بها النصارى على صحة كتابهم المقدس .
    والعدد الذى تستشهد به يا حضرة القمص لا يصلح لإثبات أن كتابك موحى به من الله وإليك التفصيل في ذلك :
    أولاً : كالعادة في مثل هذه الامور نبحث في النص الأصلى , ولا أعني بهذا النص الأصلي المفقود , بل أعني ما هو موجود في أقدم المخطوطات والتي يعود أقدمها إلى القرن الرابع بعد ميلاد المسيح عليه السلام وهو باللغة اليونانية :

    pasa graphê theopneustos kai ôphelimos pros didaskalian pros a=elegmon tsb=elegchon pros epanorthôsin pros paideian tên en dikaiosunê
    وأول ملاحظة على النص عدم وجود أداة التعريف "ال" بالكلمة التي ترجمت " الكتاب " في الترجمات العربية , وعلى هذا فالترجمة التي كان ينبغي أن يصدع بها علماء الكتاب المقدس في الترجمات العربية للكتاب المقدس هى : " كل كتاب موحى به من الله ...." .
    ولهذا عُدل النص في العديد من الترجمات الإنجليزية الحديثة :

    American standard version : *
    Every scripture inspired of God [is] also profitable for teaching, for reproof, for correction, for instruction which is in righteousness…..

    Bible in Basic English : *
    Every holy Writing which comes from God is of profit for teaching, for training, for guiding…….

    * Darby's English Translation :
    Every scripture is divinely inspired, and profitable for conviction, for correction, for instruction inteaching, for righteousness….

    * Weymouth New Testament :
    Every Scripture is inspired by God and is useful for teaching, for convincing, for correction of error, and for instruction in right doing….

    * World English Bible :
    Every scripture inspired by God is also profitable for teaching, for reproof, for correction, for instruction which is in righteousness…..

    * Young's Literal Translation :
    every Writing is God-breathed, and profitable for teaching, for conviction, for setting aright, for instruction that is in righteousness….

    وهناك أكثر من 30 ترجمة للكتاب المقدس باللغة الإنجليزية وليس ترجمة واحدة تثبت الخطأ الصريح في الترجمات العربية !
    وعلى هذا فإن الفقرة تتحدث عن أي كتاب على سبيل العموم وليس الكتاب المقدس وأسفاره على سبيل الخصوص , فالنص يشير إلى أنه إذا كان هناك كتاب ( أي كتاب ) موحى به من الله فهو صالح لتقويم البشرية وتوجيهها لكل ما هو نافع لأنه من الله مصدر كل بر , وأعتقد أن الكتاب المقدس لا ينطبق عليه هذا الإختبار (كما سنبين إن شاء الله ) .
    ثانيًا : كلمة "جرافا " اليونانية التي ترجمت بالعربية إلى " الكتاب " تعنى " رسالة " أو " كلام مكتوب " ولم تستخدم في العهد الجديد أبدًا بمعنى " كتاب واحد" أو " الكتاب المقدس " , وهذا يبين أن النص على العموم ولا يتحدث عن الكتاب المقدس على الخصوص .
    وأول مرة ترد فيها كلمة " جرافا " في العهد الجديد في إنجيل متَّى (21 : 42 ) : ( قال لهم يسوع : أما قرأتم قط في الكتب : الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية ) .
    وكلمة " جرافا " هنا ترجمت " الكتب " والمقصود بها أسفار العهد القديم فقط , فلقد جاء في كتاب ( تحليل لغة الإنجيل في أصولها اليونانية ) إعداد الدكتور / موريس تاوضرس , والذي طُبع تحت إشراف مطرانية دمياط وكفر الشيخ وقام بالمراجعة الدراسية اللاهوتية الأنبا / بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ , في صفحة 641 : " جرافا " بمعنى " كتابة " وحيث سبقتها أداة التعريف تعني " الأسفار المقدسة " .
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبيده ; 08-06-2006 الساعة 09:35 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ثم يقولون هذا من عند الله (1-1) !

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-2-3 )
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-09-2014, 05:52 PM
  2. ثم يقولون هذا من عند الله! ( 2-2-2 )
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 01-10-2006, 12:17 PM
  3. ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-2-1)
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-09-2006, 01:56 AM
  4. ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 1-3 )
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-08-2006, 12:06 PM
  5. ثم يقولون هذا من عند الله ( 1-2 ) !
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-08-2006, 10:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ثم يقولون هذا من عند الله (1-1) !

ثم يقولون هذا من عند الله (1-1) !