نصراني بدرجة قسيس ينصحني بعدم الحوار مع النصاره

[صاحب المعاني]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

عرفني احد اخواني بنصراني ذميله في العمل يدعي انه علي درايه كامله بكل الاديان ويدعي ان النصاره علي حق واثناء حديثي مع هذا النصراني عرفت منه انه دارس لاهوت وخريج الكليه الاكليركيه
فقلت له: إذن انت من المفترض قسيس
قال: نعم ومن تخرجا معي اصبح قسيس
وعرفت منه أن بعض المشاكل هي التي اوقفت رسامته
فقلت له: بمناسبة انك قسيس ممكن اسئل حضرتك سؤال؟
فقال: نعم تفضل.
فقلت له: لماذا انتم النصارى لا تؤمنون بان اسماعيل عليه السلام نبي؟

فقال: من الذي قال لحضرتك اننا لانؤمن باسماعيل انه نبي؟ فنحن نؤمن بنبوته.
وهذا اول نصراني اتحاور معه يعترف بنبوة اسماعيل عليه السلام
فقلت له: إذن نحن متفقين ان اسماعيل عليه السلام نبي فلماذا لايكون من نسله نبي ؟

فقال: الكتاب لم يذكر سوي اسحاق الابن الاكبر لابونا ابراهيم.

فقلت له: وكيفا يكون اسحاق اكبر من اسماعيل واسمعيل هو المولود الاول؟
فقال: الكتاب يقول: خذ وحيدك واذبحه ووحيدك المقصود به اسحاق.

فقلت له: معني كلامك هذا ان السيده ساره انجبت قبل السيده هاجر إذن فما الداعي؟
لذواج ابراهيم عليه السلام من السيده هاجر إذا كانت السيده ساره تنجب
فخيم الصمت علي وجهه وَهزّ رأسه
فالقيت عليه هذه الآيه التي توجد في سفرالأمثال:
اقيم لهم نبيا من اوسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
فقلت له: لمن هذه النبوءة؟

فقال: لنبي داود لانه هو اوسط اخوته.
فقلت له: الايه تقول اخوتهم وليس اخوته!
فقال: إذن هي ليوسف .
فاحسست انه بدأ يتخبط اويتخابس .
فقلت له: ومن اتي الأول موسي أم يوسف عليهم السلام؟
فقال: موسي.
فقلت له: كيف يكون موسي هو من اتي أولا وموسي من بني اسرائيل ويوسف ابن يعقوب ويعقوب هو اسرائيل عليهم السلام؟

فقال: نعم نعم لا تؤاخذني فقد هفوة. إذن انت تقصد ان هذه النبوءه تخص المسيح؟

فقلت له: بالطبع لا. فالآية تقول: مثلك اي مثل موسي عليه السلام.
فموسي ولدا باب وام
والمسيح ولدا من ام فقط
موسي اتى بشريعه جديده
المسيح قال ماجئت لانقض الشريعه
اي انه مكمل لشريعة موسي عليهم السلام
ولكن إذا قلنا من هم اخوت بني اسرائيل
فقال: هم اثنا عشر اخ .
فقلت له: انا ما قصدت ابناء اسرائيل ولاكن اقصد اخوتهم فاذا قلنا من هو اساس نسل بني اسرائيل؟
فقال: يعقوب.
فقلت له: ولمن يرجع نسب يعقوب؟
فقال: لابونا إبراهيم .
فقلت له: ومن هم أبناء إبرهيم عليه السلام ؟
فقال: إسماعيل وإسحاق.
فقلت له: وإسحاق ابو إسرائيل واخو إسماعيل عليهم السلام إذن من هم اخوة بني اسرائيل.
فقال: ابناء اسماعيل.
فقلت له: إذن النبوءه تخص واحد من نسل اسماعيل وهو محمد صلي الله عليه وسلم.
تخيلوا ماذا قال بعد كل هذا الحوار حولا الايه؟!
قال: من اين اتيت بهذه الايه فانا لم اقرأها في الكتاب المقدس من قبل !

فتوجهت إليه مغتاظاً وقلت له: بعد كل هذا الحوار ادركت أن الآيه لم تكن موجوده في الكتاب! فكيف ادعيت انه لدود ومره ليوسف ؟
وعندما تبين انها لمحمد ص انكرت وجودها !

فقال: لوسمحت نترك الحوار في الدين.
فقالت له: لماذا ماتريد تحاورني في الاسلام؟

فقال: إذا حاورتك في الاسلام فانك سوف تغضب مني, ولوسمحت نترك الحوار في الدين, وانصحك الا تتحاور مع اي شخص حول المسائل العقائدية فانها قد تسبب لك المتاعب.

فضحكت, وقلت له: وما الذي يغضبني إذا تحاورنا حول الاسلام فهات ماعندك والله المستعان.
واما بخصوص نصيحتك فهل صدر مني شيأ تعدي حدود الحوار؟
فقال: لا ولاكن هذه نصيحه ليسا الا.
ولوسمحت مره اخرى نترك الحوار في الدين.
فاحترمت رغبته وانصرفت وانا لا ادري ما الذي اغضبه.