حقيقة المزاعم الصهيونية حول فلسطين

بقلم : م فراس حسان صقر


يصور الصهاينة عن طريق أجهزة الدعاية ووسائل الإعلام التي يملكونها أن فلسطين هي ملك لهم وأنها أرض الميعاد وأنهم شعب الله المختار ولا يحق لأي كان في الوجود فيها سواهم،


بيد أن الوقائع التاريخية تثبت عروبة فلسطين قبل الفتح العربي لها بنحو خمسة وثلاثين قرناً منذ 3500 ق. م عندما وصل الكنعانيون إلى الأرض التي سميه فيما بعد باسمهم ( أرض كنعان)وكان الفينيقيون الذين هم فئة من الكنعانيين قد اتخذوا الساحل الممتد من اللاذقية في الشمال حتى جبل الكرمل في الجنوب مقراً لهم، وبعده بأربعة عشر قرناً، وجميع سكانها عرب أقحاح وهذا يثبت عروبة هذه الأرض على مدى خمسة وأربعين قرناً متواصلة.

أما الفترة القصيرة التي سيطر فيها العبرانيون على فلسطين، فكانت خلال حكم الملك داوود (ديفيد) وابنه سليمان (سلمون)، ولا تتجاوز هذه الفترة السبعين عاماً، وذلك عندما تمكن الملك داوود من إقامة ملك للعبرانيين في القرن العاشر ق. م على اثر تغلبه على القاضي صموئيل (أخر عصر القضاة) ، ثم خلفه ابنه سليمان الذي يعتبر من أقوى ملوكهم،ورغم قوته وشهرته فإنه تحالف مع الفينيقيين، أما من ناحية ثانية، ومن خلال هذه الفترة من قوة العبرانيين وملوكهم، فقد كانت فلسطين تابعة لمصر وخاضعة لسيطرتها، بدليل أنه عندما تزوج ( الملك سليمان إحدى أميرات الأسرة المصرية الحاكمة أقطعه فرعون مصر، كصداق لابنته قرية الجرار بجانب مدينة الرملة وهذه الحادثة شاهد أن الدولة اليهودية، حتى في أقوى أيامها أي في عهد سليمان الملك، كانت دولة رمزية، وان السيادة الحقيقية كانت لمصر الفرعونية. ثم انقسمت مملكة سليمان بعد موته إلى مملكتين: اسرائيل الشمالية وعاصمتها السامرة، ويهودا الجنوبية وعاصمتها مدينة السلام ( عور شلوم)، ولهذا تعتبر مملكتهم حادثاً طارئاً ليس إلا، وتبقى فلسطين ارض عربية طاهرة نقية من أي دنس، فتحية إليك يا فلسطين تحية من القلب إلى شعبك الصامد البطل المقاوم والى جميع الثوار والمناضلين والمقاومين أينما وحيثما وجدوا.



موقع أخبار سوريا