اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأن " المسيح عيسى بن مريم رسول الله , وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه " .
قيل : " الإنسان عدوّ ما يجهل " . وعليه فلا سبيل إلى العيش بسلام مع الآخرين , ولا مجال لمحبّتهم , بدون معرفتهم . ومجتمعات اليوم , أكثر منها في أيّ يوم مضى , هي على اتّصال واحتكاك مستمرّ بعضها ببعض , ومكتوب لها أن تتعارف لتتآلف فتتحابب فيكون لها الازدهار والبقاء . ولئن هي أصرت على التقوقع والتعالي , استشرى فيها الجهل وقِصَر النظر , فضيق الصدر والتعصّب والكراهية , فالتآكل الذاتيّ فالاضمحلال .
الزميل العزيز الدكتور محمد عامر المحترم . أبتدئ بتوجيه الشكر على كل كلمة طيبة صدرت من قلبك لي , وأشهد بأنك قد امتثلت لما حث عليه القرآن الكريم من اختيار الكلمة الطيبة .. وحذر من الكلمة غير الطيبة " ومثل كلمةٍ طيبةٍ كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء , تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها … ومثل كلمة خبيثة .. " سورة ابراهيم 24 , " كذلك كل شجرة طيبة تثمر ثماراً طيبة , والشجرة الخبيثة .. فمن ثمارهم تعرفونهم . " متى 7/17 . " فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم .الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات , ... "متى 12/35
. أليست " الأقوال اللطيفة شهد عسل عذوبة للنفس وشفاء للعظام " , " الموت والحياة في يد اللسان " أمثال سليمان النبي . وفي هذه الكلمة صورة للتعبير الأدبي الأمثل في الإسلام والمسيحية, ذلك أن الرسالات السماوية تجمع أدب القول , وأدب النفس , وأدب الدعوة , وأدب السلوك .

اقتباس : " يا عزيزي الفاضل جورج جعلتني في حيرة
وأتساءل هل حقا ما نطقت به هو ما يستقر في قلبك
ويرضي به عقلك. أرجوك ان تفصح عن هويتك ......... من انت يا عزيزي..أمنا ام...............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "

أخي العزيز د.محمد عامر : أعرفك بذاتي , أنا من سورية الحبيبة مواليد 1967 , متأهل ولي طفلين . حاصل على شهادة دبلوم تجارة , وشهادة في علم الفلسفة واللاهوت بعد أن أنهيت دراستي لمدة أربع سنوات في معهد الدراسات اللاهوتية المعمقة برعاية الأساقفة الكاثوليك . مربي ومدرس لمادة التربية الدينية المسيحية . وان كل ما نطقت به هو ما يستقر في قلبي ويرضى عنه عقلي . وهذا هو إيمان وعقيدة كنيستي المسيحية الواحدة الجامعة الرسولية ( الكاثوليكية ) , والمستقيمة الرأي ( الأرثوذكسية ) , والمتجددة دائماً بحضور الروح المحيي القدوس ( الإنجيلية ) . فكنيسة الرب يسوع المسيح " عيسى بن مريم " , تؤمن وتعترف بأن معلمها وربها هو رسول الله وكلمته الذي هو إنسان كامل شابهنا في كل شيء عدا الخطيئة , وأيضاً هو كما أفصح عن ذاته في تعاليمه وأعماله بأنه كلمة الله المتجسد, المولود الوحيد الذي لا يكون إلا على صورة المولود منه , الذي وصفه الإنجيل بأنه " محبة " . في شخص يسوع المسيح ,عيسى بن مريم أظهر الله لنا المحبة الإلهية المتفانية , دون تمييز مذهبي – ليس نحو محبّيه فقط – بل نحو مبغضيه وصالبيه أيضاً , وأورث البشر بعده مبدأ المحبة للجميع حتى الأعداء , وأدرج ذلك في تعاليمه , وأيّده في سلوكه , فأعلن أن المحبة هي تكميل الشريعة . ولا يحقّ لأحدٍ أن يسمى مسيحياً ما لم يكن على مبدأ المحبة لجميع الناس حتى الأشرار والأعداء , للخدمة والتضحية في سبيل الخير الحقيقي للآخرين .
إن المسلمين والمسيحيين هم أهل كتاب : فلا يصح حوار في ما بينهم إلاّ على أساس كتابهم الإنجيل والقرآن . وكل حوار بينهم يعتمد غير الإنجيل والقرآن انما هو " حوار الطرشان " . وهذا , مع الأسف الشديد , ما جرى حتى اليوم بين المسلمين والمسيحيين , فكان الحوار التاريخي في ما بينهم جدالاً وخصاماً . من أجل ذلك رأى الجانب المسيحي , في المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني , أن يسدل الستار على الماضي البغيض ؛ ويفتح في علاقة المسيحية بالاسلام صفحة جديدة مبنية على التسامح والتفاهم والاخاء في سبيل التوحيد الكتابي المنزل الذي هو واحد في ما بينهما , تجاه الالحاد . فلأول مرة في تاريخ المسيحية يعلن مجمع مسكوني شيئاً من الرضى عن الاسلام وأركان الدين فيه . ففي التصريح بشأن الديانات غير المسيحية يقول : انها " تعكس شعاعاً من الحق الذي ينير العالمين " ؛ ويقول : " وتنظر الكنيسة أيضاً بتقدير الى المسلمين الذين يعبدون الله الواحد الأحد , الحي القيّوم , الرحمن الرحيم , القدير الذي خلق السماء والأرض , وكلم الناس بالأنبياء . فهم مثل المسيحيين يؤمنون بالله واليوم الآخر , ويقيمون أركان الدين من شهادة بالله وصلاة وزكاة وصوم . وهم يجلّون المسيح وأمه " آية للعالمين " . فدعوة أهل الإنجيل الى الحوار موجهة قبل الجميع الى أهل القرآن .
ونعرف من تصاريح القرآن أنه ينتسب الى الكتاب انتساباً ونسباً , فقد جاء ليعلّم العرب " الامّيين " : " الكتاب والحكمة " أي التوراة والانجيل ( سور البقرة129,آل عمران164 , الجمعة 2 ) . هذا هو الدين الذي شرعه للعرب : " شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً – والذي أوحينا اليك – وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تفرّقوا فيه ... وقل : آمنت بما أنزل الله من كتاب " ( الشورى 13-15 ) . وهذا هو ايمان القرآن : " قولوا : آمنّا بالله ... وما أوتي موسى وعيسى , وما أوتي النبيون من ربهم : لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون " ( البقرة 136 ؛ آل عمران83-85 ؛ النساء 162-164 ) . وبابا الفاتيكان ، في رسالته الجامعة , " كنيسة المسيح " , يتوجّه الى جميع " المتقين الله في الأرض " وبصورة خاصة " الى الذين يعبدون الله بحسب دين التوحيد , ولا سيما الدين الاسلامي , ويستحقون التقدير بحسب ما تنطوي عليه ديانتهم من حق وخير " . بهذه الوثائق الرسمية تعلن المسيحية رسمياً فتح الحوار الصحيح مع الاسلام . وعلى المتحاورين , من مسلمين ومسلمين ومسيحيين , أن يجدوا ويعتمدوا القواعد القويمة للحوار الصحيح . وأهم قاعدة في الحوار الصحيح أنه يجب احترام المحاور مهما كان رأيه فينا . ويجب تقدير عقيدته الدينيّة لا تكفيرها , وان كنّا لا نأخذ بها . بدون ذلك يُعدّ الحوار حرباً باردة , بينما الحوار في حد ذاته حديث مودة , لا حديث بغضاء .
فليكن الحوار حديث ايمان , لا حديث تكفير .
فقاعدة الحوار الذهبيّة : " اني لا أقصد بالحوار إفهام محاوري بالخطإ , انما ابغي الاتصال به في سبيل حقيقة أسمى " . ان الايمان يدفع الى الغيرة والدعوة , لكنه يُبنى ويَبني على المحبة والوداعة , لا على التحقير والتكفير . فما أسهل شتم الآخرين ! وما أسرع تكفيرهم ! لكن ذلك يهدم ولا يبني . فالحوار حديث مودة , لا حديث تكفير !
ألا تشاركني الرأي يا أخي الفاضل د.محمد عامر بأن الحوار الصحيح يقتضي فهم الغير قبل الحكم عليه . أليس ما فعل الأعضاء من اصدار أحكام وألفاظ لا تدخل ضمن أخلاق الحوار وسماحة الأديان .

اقتباس : من مشاركة العضو mego650" لا تعتر أخى الحبيب فهناك طائفة نصرانية تعد من اكبر طوائفهم تسمى شهود يهوه وهم يؤمنون بنبوة عيسى عليه السلام وكذا وحدانية الله ولكنهم لا يؤمنون بالرسول الخاتم عليه وعلى اله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .

وعندهم من الويلات ما لا حصر له فربما كان هذا الذى تدعوه منهم"

اقتباس : من مشاركة العضو سمير ساهر " لقد تسرعت في قراءة مشاركة السيد جورج أبو كارو، فالسيد جورج مراوغ،فمع السيد جورج ومن يماثله يجب أنْ تقرأ كلامهم جيدًا فهو مُضَلِّل!. " .

اقتباس : من مشاركة العضو معاذ سلمان " لأمر كما بينه العزيز ميجو

والجمل المخادعة التي تخفي صريح اعتقادهم الذي يستحون من إظهاره أحيان كثيرة أو هو من قبيل متابعة المعلم بولس في خداعة وكذبه المعروف .. "

بيد أن ما دعا إليه رسول الاسلام وما علمه من حادثة الأعرابي في حديث تأليف القلوب كما رواه البخاري : لم يقل الرسول (ص) للأعرابي : في نفس أصحابي شيء من الحقد أو الغضب . إنما اقتصر على كلمة : " لقد أصبح في نفوسهم شيء " , ولم يقل : " شيء عليك أو ضدك " , لاستبعاد كل كلمة قد تمسه بسوء , وقد تخلق فيه شيئاً من الألم أو النفور ؛ لأن الكلمة لها ظلالها , أو لفحها في النفس وعلى القلب , حتى تكون منها الجرائم وأكبر الكوارث .. وهذا ما حذر منه الرسول (ص) فقال : " إن الرجل يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً ... يهوي بها .. " , والقرآن الكريم حث على اختيار الكلمة الطيبة .. وحذر من الكلمة غير الطيبة " ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء , تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ... ومثل كلمة خبيثة .. " , وفي هذه الكلمة صورة للتعبير الأدبي الأمثل في الاسلام , ذلك أنه يجمع أدب القول , وأدب النفس , وأدب الدعوة , وأدب السلوك .
فشرط كل حوار صحيح ان نفهم غيرنا كما نريد ان يفهمنا غيرنا ؛ ولا نتسرّع في الحكم عليه : فالحوار الصحيح يقتضي فهم الغير قبل الحكم عليه . ولا يصح ان يصدر حكمنا على محاورنا بالاستناد الى ما عندنا وحده , فقد يكون ما عنده صحيح كما نعتقد صحة ما عندنا . والحقيقة تنشد الحقيقة .
ولا بدّ من اختلاف وجهات النظر بين الاديان عند بني الانسان . والحوار الصحيح يقضي بفهم وجهات النظر المختلفة في سبيل التقارب بينها , للوصول الى الاصول المشتركة فيما بينها لأن الحق واحد , والحقيقة منه واليه واحدة , مهما اختلفت السبل والوسائل . فشرعة فهم الغير سبيل الى التفاهم معه .
والحوار الصحيح يجمع ولا يفرق , ييسّر ولا يعسّر , بدون خيانة للحقيقة . إن صحّت هذه القاعدة في كل حوار صحيح , فهي أصحّ ما تكون بين الاسلام والمسيحية , لأن الجامع الأساسي بينهما هو الايمان بالتوحيد المنزل , مهما تباين فيه التأويل . فالقرآن انما هو " تفصيل الكتاب " ( يونس 37 ) , والكتاب " امام " القرآن في الهدى والبيان ( هود 17 ؛ الاحقاف 12 ) والقرآن يجادل بهدى وعلم الكتاب المنير أي الانجيل ( لقمان 20 ؛ الحج 8 ) , " وقد شهد شاهد من بني اسرائيل ( النصارى ) على مثله " ( الأحقاف 10 ) .
فعلى المسلمين والمسيحيين أن يتحاوروا عن " علم وهدى وكتاب منير " . فالحوار فيما بينهم , من دون خيانة للحقيقة , يجب أن يجمع ولا يفرّق , وأن ييسّر ولا يعسّر. فقد " كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين , وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه " ( البقرة 213 ) . هذا هو " كتاب الله " ؛ وهو الحكم بين الناس في كل حوار صحيح : " قل : فأتوا بكتاب من عند الله أهدى منهما أتّبعه , إن كنتم صادقين " ( القصص 49) .
وفي ختام مداخلتي أشكر جميع الأعضاء القائمين في خدمة المنتدى , وكل انسان يسعى أن يكون شاهداً حقيقياً لله , بأفعاله قبل أقواله , وكل من تصفح مشاركتي . كما أشكر مشاركة الأخ الفاضل العضو / د.محمد عامر , لذوقياته وطول أناته ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جورج أبو كارو .
ماذا تقول فى النبى محمد ؟
أمامك إختيارين
إما صادق
وإما كاذب " حاشاه"
ولو رأيك إنه كاذب والأخوه هنا أتوا لك بالديل والبرهان بأنه رسول من عند الله سبحانه وتعالى هل تسلم لله رب العالمين وتنقذ نفسك وأهلك من الخلود فى الجحيم؟