الدكتور هارون يحيي



الوحدة التركية - الإسلامية هي اتحاد حب واتحاد مودة واتحاد قلـوب. أساس هذا الاتحاد هو الحب والتضحية، وحب التعاون والمساعدة، هو اتحـاد مرحمة وتسامح وتفاهم وتـوافق؛ مع احترام الإنسان باعتـباره إنسانا. وهدف الاتحاد هوالوصول إلى أعلى ذروة في التقنية والعلوم والفنون. ولن يقتصر التعانق مع النور بتأسيس هذا الاتحاد على المجتمع التركي والإسلامي فحسب بل سوف يمتد شعاعه إلى العالم بأسره .

لن تكون الوحدة التركية- الإسلامية اتحـادا متعسفا، مـعسرًا ولا بيروقراطيا. ولن يرتكز هذا الاتحاد على مفهوم مفاده: أنه على الجميع الانقياد إلينا ولتكن البقية الباقية تبعا لنا وعبيدا. ولن يكون هذا الاتحاد مبعث عداوة أو انتقام، ولن يكون عنصر تهديد، بل سيكون عنصرا مؤسسا للسلام العالمي. وبهذا الاتحاد سوف يتمكن أتباع جميع الأديان ممارسة واجباتهم الدينية التي يريدونها، والقيام بزيارة الأماكن التي تعتبر مقدسة في ديانتهم، وسوف يصبح مال كل شخص وروحه وعرضه وشرفـه مصانا في ظل هذا الاتحاد.

حتى الملحدون والذين لا يدينون بأي دين سوف يعيشون بسلام في ظل هذا الاتحاد، وسوف يتمكنون من التعبير عن آرائهم وأفكارهم .
وبتأسيس الوحدة التركية –الإسلامية سوف تهنأ أمريكا وأوروبا والصين وروسيا وإسرائيل، وباختصار سوف يـرتاح العالم كله. وسوف تزول مشكلة الإرهاب، وسوف يتم الوصول إلى مصادر المواد الخام والاستفادة منها، وسوف يكون من الممكن حماية النظام الاجتماعي والاقتصادي ويـزول الصدام الثقافـي، ولن تضطر أمريكا إلى إرسال جنودها إلى مسافات تبعد عنها آلاف الكيلومترات، وسوف لن تعيش إسرائيل مختـفية وراء الجدران، ولن يعـترض دول الاتحاد الأوروبي أي عائق من العوائق الاقتصادية، كما أن روسيا لن تشعر بأية هواجس أمنية ولن تضيق الصين ذرعًا بالحصول على المواد الخام.
إن من أهم خصائص الوحدة التركية- الإسلامية احتضانها بكل محبة وشفقة لليهود والنصارى والأرمن و الأورثوذوكس، وإبداء الاحترام لأديانهم وعقائدهم، باعتبارهم إخوة مع اتباع سياسات تحرص على وحدة ترابهم وأمن أرواحهم والمحافظة على تراثهم وتأمين رفاههم.

*- أهمية جغـرافية الوحدة التركية –الإسلامية.

*- الوحدة ستكسب العالم الإسلامي-التركي قوة فعالة.

*ـ في الوحدة التركية – الإسلامية: احترام لكل الآراء والأفكار.

*- الوحدة التركية- الإسلامية سوف تحيي التجارة وتقوي الاقتصاد.

*- نموذج النهضة للوحدة التركية-الإسلامية.

*- في الوحدة التركية –الإسلاميـة: سوف يتم إجراء تقييم مفيد للاستفادة من الموارد الطبيعية.

*- وضع موارد الطاقة تحت الحماية.

*- تسريع التنمية المشتركة في إطار الوحدة التركية- الإسلامية.

*- الوحدة التركية –الإسلامية: ذو رؤى منفتحة.

*- بعد إنشاء الوحدة التركية-الإسلامية سوف تنخفض مصاريف الدفاع بالنسبة إلى أمريكا وأوروبا.

*- سوف تنخفض ميزانية الدفاع التي يخصصها العالم الغربي للشرق الأوسط.

*- سوف يسود العالم مع هذه الوحدة راحة واطمئنان كاملان.

*- هذا بالإظافة إلى المحاسن التي تـأتي مع انتشار نور السلام.

*- سوف تنهض الوحدة التركية –الإسلامية بتنمية العلوم والفنون، وسوف يبني هذا الاتحاد حضارة شامخة.

*- سوف تتاح فرص تبليغ محاسن الأخلاق الإسلامية.

*- في الوحدة التركية- الإسلامية: سوف يكون الاختلاف بين الناس عامل ثراء وغنى.

*- سوف تكون الوحدة التركية- الإسلامية مصدر إنتاج وإبداع في سبيل العثور على حلول لكافة المشاكل.

اللهم اجمع جميع المسلمين تحت راية الاتحاد والتعاون.



اللهم حقق ذلك في أقرب وقت يارب العالمين. اللهم عجل بظهـور المهديّ، وعجل بظهور عيسى عليه السلام. اللّهم أزل الفتن والفسـاد من الأرض إزالة كاملة، واكشف للعالم كله جمال عدالة المسلمين وجمال أخلاقهـم. اللّهم وحد إخواننا اليهود وإخواننا المسيحيين على الأخوة والأمن والسلام. اللهم ألهم المسلمين اتباع طريق هذه الوحدة وطريق هذا التعاون. اللهم وفقهم لكي يزيلوا ما بينهم من الخلاف، ويعملوا ليل نهار لإصلاح الشقاق الذي بينهم ويجتمعوا على التعاون والخير بكل صدق وإخلاص. اللّهم امنح إخواننا الفلسطينيين ثواب الشهداء، ووفقهم للشهادة في سبيلك، واشف مرضاهم وامنحهم القـوة والصبر والشجاعة. اللهم ردّ كيد الظالمين واطمس على بصائرهم وبصرهم و عقولهم وقلوبهم وقوتهم وألسنتهم، وأزل كيدهم. اللهم عليك بالصهاينة الملحدين والماسونيّين الملحدين، اللهم قنا ظلمهم. اللهم اقسم لجميع المسلمين معيشة هنيّة في جو من الوحدة والتعاون والأخوة والأمن والسعادة. لقد دخلنا بحول الله وقوته هذا العصر المبارك، وهذه المرحلة المباركة. فنحن في شهر محرم بإذن الله، اللهم اجعل هذا الشهر مباركًا واقسم لنا نصيبا من بركته. اللهم لا تبعدنا عن أخلاق القرآن الكريم، وهَـبْ جميع المسلمين البركة والأمن والشجاعة والوسطية وامنحهم القدرة على تحمل الآلام، وزينهم بالشجاعة وجمال الأخلاق يارب العالمين