بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشهر المغامرين يعتزم كسر حصار غزة



كالديران قال إن ظلم الفلسطينيين كان أحد أسباب اعتناقه الإسلام


يعتزم المغامر الإيطالي الشهير ماكس كالديران التوجه إلى قطاع غزة الشهر الحالي سيرا على الأقدام، مصطحبا زوجته وأطفاله ليكسر الحصار ويعلن تضامنه مع الفلسطينيين هناك.

وقال كالديران للجزيرة نت في دبي إن الفلسطينيين "مظلومون وعلينا التضامن معهم" مشيرا إلى أن الظلم الذي يتعرضون له كان أحد أسباب اعتناقه الإسلام قبل عدة سنوات وتغيير اسمه ليصبح "مهدي عبد الله".

وكالديران هو أحد أشهر الرياضيين المغامرين في العالم، حيث يُعرف في الأوساط الرياضية باسم "قاهر الصحراء" إذ تجول بين العديد من الدول سيرا على قدميه، وشارك في عشرات السباقات الماراثونية، وقد زار دبي مؤخرا للمشاركة في ماراثون عالمي أقيم على أراضي الإمارة.

ومن المقرر أن يتوجه كالديران برفقة برلمانيين أوروبيين إلى قطاع غزة لإعلان رفض الحصار، كما سينظم هناك ماراثونا سينفرد بالمشاركة فيه مع زوجته وأطفاله، وأحدهم في شهره الثالث، وأضاف "أريد توجيه رسالة قوية إلى العالم بأننا نريد وقف العدوان الذي يستهدف الشعب الفلسطيني".

وذكر كالديران أن أول مرة في حياته دافع فيها عن الشعب الفلسطيني كانت وهو في الثالثة عشرة من عمره، عندما وقف بين أقرانه في المدرسة محدثا إياهم عن الظلم والعدوان الذي وقع على الفلسطينيين، وهو ما أذهل معلميه وأصدقاءه إذ لم يكن أي منهم يعرف الكثير عن القضية الفلسطينية.

العودة للإسلام
أما جذور اعتناقه للإسلام فقال إنها ترجع إلى عهد طفولته حيث شاهد عندما كان في السابعة من عمره صورا للصحراء العربية وللبدو الذين يعيشون فيها، وبدأ يقرأ ويبحث عنهم، ليجد أنه يميل إلى صدقهم ونقائهم، وأضاف: "كنت منجذبا منذ طفولتي للعالم العربي وللثقافة العربية".

وتابع "قبل ثلاث سنوات زرت سلطنة عمان فشاهدت على الواقع ما كنت أراه في الصور، وشاهدت بدوا في الصحراء يؤدون الصلاة.. عندها شعرت أنهم أقوى مني، فعدت إلى الإسلام".

ويرفض كالديران القول إنه "اعتنق الإسلام"، مشيرا إلى أنه "عاد إلى الإسلام". ويقول "كل البشر يولدون على الإسلام ليتم لاحقا تلقينهم دينا آخر"، ويضيف "كنت مسلما، ثم صرت مسيحيا، وقبل ثلاث سنوات عدت إلى ديني الصحيح وهو الإسلام".

ويعتزم كالديران أن يبدأ نهاية العام الحالي رحلة تاريخية سيقطع خلالها صحراء الربع الخالي على قدميه، ليكون أول شخص في العالم يفعل ذلك.
وأشار إلى أن هذه الرحلة قد تستغرق شهرا كاملا، ويريد من خلالها أن يبلغ العالم رسالة مفادها أن "البشر لديهم قوة كبيرة كامنة لكنهم غالبا لا يعرفونها".

وينتظر كالديران أن يجد داعما أو راعيا لرحلته التي سيقطع خلالها الصحراء الموزعة على عدة دول خليجية.

المصدر: (الجزيرة نت) - محمد عصام - دبي - الخميس 25/3/1431 هـ