قصة سيدنا أبراهيم( عليه السلام)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
محطم الاصنام
قصة سيدنا إبراهيم ( عليه السلام )
أقبل الربيع . . وتدفقت المياه في نهري دجلة والفرات . . . وابتهج الناس ، واقيمت الاحتفالات في مدينة أور ، وغيرها من مدن بابل .
عندما يقبل الربيع يفرح الناس . . وعندما يرتفع منسوب المياه في الانهار يفرح الفلاحون . . الناس يفرحون لان محصولهم في الحقول سيزداد .
ويتوجه أهالي مدينة أور إلى " الزقورة " وهو معبد مد رّج هرمي الشكل . . يأخذون معهم النذور والهدايافيقدمونها إلى الآلهة . . خاصّة الاله " مردوخ " .
وأهل بابل يقيمون احتفالاتهم خارج المدن في مكان جميل يحتفلون بالربيع يرقصون ويأكلون ويلعبون . . وعندما ينتهي الإحتفال يعودن إلى مدينتهم ، ويتوجهون إلى المعبد .
المعبد في مدينة " أور " في أعلى " الزقورة " وهناك تصطفّ الآلهة . . الهة كثيرة كلها مصنوعة ومنحوتة من الصخر والحجارة .. .
البابليون كانوا يعبدون الشمس والقمر . . ويعبدون النجوم ويعبدون أيضاً كوكب " الزهرة " . . كما يعبدون الملك الذي هو مالك الأرض . .
في ذلك الزمان وقبل أكثر من أربعة آلاف سنة كان النمرود بن كنعان هو الملك وهو مالك الأرض . . ومالك الناس أيضاً . . . كان بعض الناس يعبدونه لأنهم يخافون سطوته . . فهو يقتل ويسجن ويأخذ من المحاصيل ما يشاء . .
في الربيع يحمل الناس نذورهم ويذهبون إلى المعبد . . يأخذون معهم الماعز وسنابل القمح ويقدّمونها إلى الآلهة لكي ترضى عنهم وتمنحهم البركة والخير !
النذور كلّها كانت من نصيب الكهنة . . وكانوا علماء بالنجوم . . لهذا كان الناس يهابونهم . . وكان الملك نفسه يستشيرهم .
ميلاد إبراهيم
ذات يوم جاء كهنة المعبد وقالوا للنمرود .
ان النجوم تخبرنا عن ميلاد صبي تكون على يديه نهاية ملكك .
قال النمرود بقلق :
متى سيولد ؟
قال الكهنة :
في هذا العام
في ذلك العام اصدر النمرود أمراً بقتل الأطفال الذكور .
في ذلك العام ولد سيّدنا إبراهيم الخليل . .
خافت الأم على ابنها ذهبت إلى المغارة . . ووضعت طفلها البريء هناك . . وعادت إلى منزلها
لم يعلم أحد بما حصل . . النمرود قتل كثيراً من الأطفال ذلك العام . . الأمّهات كن يبكين على أولادهن ، بعضهم كان عمره شهور وبعضهم أياماً وبعضهم ساعات قليلة .
النمرود كان خائفاً من ذلك الصبي الموعود . . وعندما مرّ ذلك العام هدأ باله . . لأنه قتل جميع الأولاد الذكور .
ولد سيّدنا إبراهيم في مدينة " كوثريا " قريباً من مدينة " أور " وبابل : نشأ سيّدنا إبراهيم في الغار . .
الله ربّنا كان يرعاه علّمه كيف يمصّ اصبعه . . فيتغذى .
"النمرود " أراد أن يقتل الصبي . . والله أراد أن يعيش إبراهيم يعيش من أجل أن يهدي الناس الوثنيين إلى عبادة الله .
كبر إبراهيم وجاءت أمّة إلى الغار وقبلته واحتضنته ، ثم أخذته إلى بيتها .. الناس كانوا يظنون ان إبراهيم كان عمره سنتين أو ثلاث سنين . . لم يكونوا يعلمون انه عمره عدّة أسابيع ، لهذا لم يأخذه جنود النمرود . . .
الأصنام
في ذلك الزمان كان الناس يعبدون الأصنام ، كانوا يعبدون مردوخ " إله الآلهة " و" أي " إله العدل والقانون والإله " سين " إله السماء والإلهة " عشتار " وغيرها . . وكان كثير منهم يعبدون الزهرة والقمر والشمس . . لم يكن هناك من يعبد الله سبحانه . . في ذلك الزمن ولد سيّدنا إبراهيم ونشأ . .
اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا
المفضلات