الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم ألأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم .. اما بعد فهذا الموضوع الثاني من الفساد وألأنحلال الأخلاقي في الكتاب المدنس وليس بمقدس فان القوم ينسبون لديننا الحنيف ونبينا صلى الله عليه وسلم مالا يرضي الله تعالى من الفاحشة والكذب والسب والشتم والله المستعان على مايصفون . وهذا كتابهم الذي يدعون انه كلام الله فيه ماينسبون لنا[ رمتني بدائها وانسلت]

1 . ففي صموئيل الثاني 11 : 2 - 26 . وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريرة وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم وكانت المرأة جميلة المنظر جدا فأرسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بشبع بنت اليعام امرأة أوريا الحثي فأرسل داود رسلا وأخذها فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها ثم رجعت الى بيتها . وحبلت المرأة فأرسلت واخبرت داود وقالت أني حبلى
.... الى أن قال . وفي الصباح كتب داود مكتوبا إلى يوآب وأرسله بيد أوريا . وكتب في
المكتوب أجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت .
الى أن قال ومات أوريا الحثي . ثم قال .. فلما سمعت امرأة أوريا أنه قد مات أوريا رجلها ندبت بعلها ولما مضت المناحه أرسل داود وضمها إلى بيته وصارت له أمرأة وولدت له أبنا واما الأمر الذي فعله داود فقبح بعيني الرب .

أعوذ بالله من هذا الطعن بأنبياء لله. داود عليه السلام الذي وصفه الله سبحانه وقال فيه بالقرأن الكريم [ اصبر على مايقولون واذكرعبدنا داود ذا الأيد إنه أواب] سورة ص

يزني بزوجة أحد قادة جيشة وتحمل منه ثم يرسل زوجها للمعركه ويجعله في مقدمة الجيش لكي يقتل ليستولي على زوجته . وبعد ذلك يقبح فعله بعين الرب اي لا يرضى الله بماصنع داود . أجيبوني هل الكتاب المقدس الذي بين يديكم هو من عند لله؟ بعد ماتقرؤن هذا الفساد والعياذ بالله

2 . وفي صموئيل الثاني 13 : 1 -14 . وجرى بعد ذلك أنه كان لابشالوم بن داود أخت جميلة أسمها ثامارا فأحبها أمنون بن داود . الى أن قال .. فاضطجع أمنون وتمارض
فجاء الملك ليراه . فقال أمنون للملك دع ثامارا أختي فتأتي وتصنع أمامي كعكتين فاكل من يدها . فأرسل داود إلى ثامارا إلى البيت قائلا أذهبي إلى بيت أمنون أخيك وأعملي له طعاما . فذهبت ثامارا الى بيت أمنون أخيها وهو مضطجع . الى أن قال . وقال أمنون أخرجوا كل إنسان عني فخرج كل إنسان عنه ثم قال أمنون لثامار إتي بالطعام الى المخدع فاكل من يدك فأخذت ثامارا الكعك الذي عملته وأتت به أمنون أخاها الى المخدع وقدمت له ليأكل فأمسكها وقال لها تعالي أضطجعي معي ياأختي . فقالت له لاياأخي لاتذلني لأنه لايفعل هكذا بأسرائيل . لاتعمل هذه القباحه أما أنا فأين اذهب بعاري وأما أنت فتكون كواحد من السفهاء في إسرائيل والأن كلم الملك لأنه لايمنعني منك . فلم يشأ أن يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها وأضطجع معها .

أنظر الى زنى المحارم الأخ يزني باخته ومن هم أولاد داود عليه السلام وليس فقط ذاك بل تقول له أخبر الملك [ أي داود ] فأنه لايمانع . نعم لايمانع لأنه فعل الفعل نفسه أي الزنى كما تدعون وأني أشهد الله ان انبياء الله بريئون مما تقولون . لقد اصطفى الله رسله وحاشا لله أن يبعث رسول هذا حاله وهذه صفاته ولايمانع على مايحصل بين أولاده من زنى المحارم . وفي سفر الملوك 3 : 13 -15 يثني الله على نبيه داود ويأمر سليمان أن يتمسك بما كان عليه داود عليه السلام [ وقد أعطيتك أيضا مالم تسأله غنى وكرامة حتى أنه لايكون رجل مثلك في الملوك كل أيامك فأن سلكت في طريقي وحفظت فرائضي ووصاياي كما سلك داود أبوك فأني أطيل أيامك .

ولاتنسى أن القوم قالوا أن الله قبح فعل داود الذي ذكرته أنفا وهنا وبعد موت داود يأمر سليمان أن يتمسك بما كان عليه داود . لعلك تقول هذه رؤية رأها سليمان فأقول لك أن رؤية ألأنبياء وحي وهذا منقلتموه كثيرا انتم . والله الموفق