بسم الله الرحمن الرحيم
******************

لماذا يعد محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء في حين أن عيسى عليه السلام سوف يعود للظهور مرة أخرى؟

إن محمداً صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء فلا نبي بعده، كما قال عليه الصلاة والسلام، ونزول عيسى عليه السلام من السماء ليست بعثة جديدة، وإنَّما هو عود إلى الأرض مرة أخرى ليقرر دين الإسلام وشريعته التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي هي آخر الشرائع السماوية، كما أخبر بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: "يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حَكَماً مقسطاً يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد".
وفي حديث طويل: "ويدعو الناس إلى الإسلام فيُهلِك الله الملل كلها إلاَّ الإسلام"
فمجموع هذه الأدلة تدل دلالة واضحة على أن ما يأتي به عيسى عليه السلام هو دين الإسلام وشريعة محمد ولا يخرج عن ذلك، بل إنه يصلي خلف رجل من المسلمين، كما قال صلى الله عليه وسلم: " كيف بكم إذا نزل فيكم عيسى ابن مريم وإمامكم منكم".
ومن الحكم التي ذكرها العلماء في نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان:

1- تقرير دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.

2- الرد على اليهود والنصارى في زعمهم أن عيسى قُتِلَ وصُلِبَ .

3- أن نزوله عليه السلام لدنوِّ أجله ليدفن في الأرض.

4- أن إخبار نبينا عليه الصلاة والسلام بنزول عيسى هو دليل على صدقه إذ إنه أخبر بنزوله ولم يخفه، وهو الذي أخبرنا أنه خاتم الأنبياء ولا نبي بعده ، ولا يُمكن أن يتناقض فيما أخبر به لصدقه وتبليغه من ربه.