بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

مقدمة واجبة

رضينا بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولاً

هذا إيمان راسخ في قلب كل مسلم ورضا عن اقتناع واختيار

فلم يجبرنا الله تعالى على الإسلام لكنه أراد أن نعود إليه طائعين عن حب ورضا

وشرع لنا التفكر والتدبر في خلقه وأسمائه وصفاته

ولم أكن وحدي -إن لم يكن سائر المسلمين- ممن فكر وتدبر في أمر دينه

وبدأت أفكر بعيدًا عن كوني مسلمًا فكما قلت ربما أكون على خطأ

فهل نحن على الحق أم كنا من الضالين ؟؟؟؟؟؟

ولهذا سألت نفسي يومًا

لو أن لي حق الاختيار فأي إله سأختار؟؟؟؟؟


وبالطبع استثنى عقلي كل ما هو وثني لأني أنأى بنفسي عن عبادة ما صنعته يداي
وكذلك مثلها من عبادة الشمس والنجوم والقمر مما يغيب ويأفل فهذا لا يستحق أن اعكف عليه

واستثنى الحيوانات فهي تموت

واستثنى النار فالماء يهلكها ومن هنا الماء أولى بالعبادة
لكني أشرب الماء وأغسل به عورتي فأنى لي أن أعبده

لكن لا بد من إله خلق هذا الكون ونظمه..... فمن وأين؟

فلم أجد إلا أديان ثلاثة قالت بأن هناك إله من غير ذاتنا ولا من جلدتنا

قلت لنفسي سأبحث بينهم وسأختار منهم من أراه يستحق العبودية



((((((((((((((ومن هنا نبدأ)))))))))))))))


بحثت في صفات هذا الإله ما بين الأديان الثلاثة بترتيب وجودهم على الأرض فوجدت:

الإله في اليهودية :

1. وجدت أن معبود اليهود واحد لا غيره فبدأت أنشرح له كما انه قادر ورحيم وعادل فقلت يا له من إله ... مؤكد انه هو إلهي

2. تعمقت أكثر فوجدت أنه يندم "فأندم على الشر الذي قصدت أن أصنعه بهم من أجل شر أعمالهم(62).
فقلت أي إله يندم ؟ كيف يندم؟ الإله لابد وأن يكون عالمًا لما يفعل وما هو كائن وكان وكيف سيكون فكيف يفعل ما يندم عليه، أولم يكن يعرف بخطأه؟؟؟ !
تعمقت أكثر وجدت أنه يقول عن نفسه أنه لا يندم "ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن إنسان فيندم "(69).
فكيف يندم ولا يندم ؟؟؟ أهو لا يعرف إن كان يندم أم لا؟ أو أنه يكذب أفهذا إله؟

قلت حتى لا يغيب عني شيء سأكمل باقي صفات هذا الإله حتى لا أقصر في حق إلهي

3. بحثت ثانية فوجدته يبكي ويذرف الدموع " الله يبكي كل يوم دمعتين في البحر على تركة بني إسرائيل"(76). فقلت لا أحب إلهًا يبكي فهذا من الضعف الذي ينزه عنه الإله

4. وكما وجدت انه أنه يندم ولا يندم وجدت انه يغفر ولا يغفر
فهو يغفر كما ورد " غافر الإثم وصافح الذنب"(72).
ولا يغفر كما ورد " الرب بطيء الغضب وعظيم القدرة ولكنه لا يبرىء البتة"(75).

5. وهنا كانت القشة التي قسمت ظهر البعير - ويالها من قشة - وجدته ضعيفا فقد قاتل يعقوب فصرعه يعقوب "قال أطلقني لأنه قد طلع الفجر، فرفض يعقوب إطلاقه وقال لا أطلقك إن لم تباركني"(99).

6. وهنا قلت لا اعبد إله ضعيف وأكملت البحث في إله اليهود من باب الفضول فوجدته عندهم يتعب ويستريح ويلبس ملابس وله شعر وينام ويستيقظ:

"بعد أن خلق الله الكون في ستة أيام تعب فاستراح في اليوم السابع وهو يوم السبت فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله"(92).
" لباسه أبيض كالثلج، وشعر رأسه كالصوف النقي ، وعرشه لهيب نار"(91).
"فاستيقظ الرب كنائم جبار مُعَيّط من الخمر فضرب أعداءه إلى الوراء"(94).


وهنا قلت لا وإلهي الحق لا يكون هذا إلهًا

فبدأت بحثي في الديانة الثانية من حيث الترتيب الذي ذكرته مسبقًا وهي المسيحية ،،،

يتبع ......