بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة كتبها الشيخ أبو الحسن الانصاري والتي مناسبتها تدمي القلوب المؤمنة
وذلك لما اضطرت امرأة مؤمنة من تقبيل يد الجندي الأميركي العلج ليترك لها زوجها الشيخ المسن


يا بنت هارون الرشيد

تبت يدا من بالردى أغواك = حتى استباح حرائرا بحماك

فظننت أن الفجر لاح ضياؤه = فإذا بفجر كاذب يلقاك

وخدعت بالأوغاد حتى أعلنوا = أن الذئاب أتتك كي ترعاك

ولت فلول ثم جاءت بعدها = أعتى وأظلم تستبيح سماك

وتنوعت من كل ثعل حاقد = ألوان أطياف تجوب ثراك

حتى عبيد السوء قد مدوا يدا = فطبعت قبلة ذلة بشفاك

وخررت جاثية لعل قلوبهم = تحنو عليك فتستجيب دعاك

وسموت فوق الجرح من أجل الذي = يلقى صنوف الذل إن لباك

ونظرت حولك عل معتصما يرى = ما قد جنته عصابة بقراك

ولطمت من وقع الأذي ملتاعة = حتى شكت حرّ الخدود يداك

وشققت جيبك حسرة وندامة = ما كان شهم يكتوي لبكاك

ورآك خلف الشاش كل مدجج = شاك السلاح فلم يلب نداك

فرفعت كفك للسماء تضرعا = ترجين رب الكون أن يرعاك

ماذا جنيت وما فعلت اخيتي = حتى يؤيد علجهم ابناك

يا بنت هارون الرشيد وأخت من = لبى نداء الله كي يلقاك

لا ترقبي أختاه نصر عصابة = باعوا الكرامة للذي أرداك

وترقبي صوت المنادي بالضحى = فالوعد حق والذي سواك