بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثار بعض النصارى شبهة حل حديث نبي يفيد بأن رسول الله صلى الله عليه سلم أباح لأحد أصحابه أن يكذب على كفار مكة ويسترد ماله بل وينال من المبي صلى الله عليه وسلم.

الحديث
حديث أنس رضي الله عنه قال :[لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط : يا رسول الله إن لي بمكة مالا وإن لي بها أهلا وإني أريد أن آتيتهم فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئا فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ما شاء فأتي امرأته حين قدم فقال اجمعي لي ما كان عندك فأني أريد أن أشتري من غنائم محمد وأصحابه فانهم قد استبيحوا وأصيبت أموالهم الحديث بطوله] قال الهيثمي في مجمع الزوائد6/155 رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح.



أقول

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزهري الأصلي




السلام عليكم :

الحديث صحيح لا علة له فيما اعلم.

وأما عن متنه فيمكنك قراءة ما في هذا الرابط :

http://islamqa.com/ar/ref/103490

أخوكم.





السلام عليكم أخي الكريم

بالنسبة لسند الحديث فهناك علة خفيت على من صححه

السند : حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معمر ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏ثابتا ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏أنس ‏ ‏قال ‏

الرواي:معمر بن راشد الأزدي الحداني وهو ثقة حجة ولكن في روايته عن ثابت ضعف.
قال ابن حجر في تقريب التهذيب : (( ثقة ثبت فاضل إلا أن فى روايته عن ثابت و الأعمش و هشام بن عروة شيئا و كذا فيما حدث به بالبصرة.))
ونقل ابن حجر أيضا في تهذيب التهذيب : (( قال يحيى :وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام.))
ونقل المزي في تهذيب الكمال : ((وقال يحيى بن معين :وأثبت من روى عن الزهري مالك بن أنس ومعمر ثم عقيل والأوزاعي ويونس وكل ثبت .معمر عن ثابت ضعيف. ))

وبالنسبة لعبارة الهيثمي بأن رجاله رجال الصحيح فلا غبار عليها فرواته من رجال الصحاح ولكن هذا لايكفي لصحة السند فكما نرى فيه فان رواية أحد الرواة عن أخر ضعيفة.

أما من ناحية المتن فما أعلمه بأن النبي صلى الله عليه وسلم حدد ثلاث صور فقط تبيح الكذب ولم يحدد غيرها وفي غير تلك الصور نفى الايمان عن الكذاب وشدد على الكذب وفي حديثنا هذا نرى أن الأمر لم يقتصر على الكذب فقط بل سمح للحجاج بالنطق بكلام كفري((النيل من محمد صلى الله عليه وسلم)) في سبيل ماله.