بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إخواني
أبحث عن السبب الذي بُنِيَت لأجله كلمة ( الآن ) فما هي أقوال العلماء في سبب بنائها
فقد خطر لي خاطر في ذلك أود أن أطرحه عليكم لمعرفة رأيكم فيه و لا أعرف إن كنت قد سُبقت في ذلك أم لا
أقول و بالله التوفيق :
كلمة ( الآن ) تتكون من مقطعين هما : ( أل ) الموصولة ، الفعل الماضي ( آن ) بمعنى حان ميعاده أي أن هذه الكلمة إختصار لجملة ( في الوقت الذي آن ) فعندما تقول : حضر زيد الآن ، كأنك قلت حضر زيد في ذا الوقت الذي حان ميعاده و معلوم أن الفعل الماضي مبني على الفتح .
قال العلماء ( أل ) الموصولة لا توصل إلا بالصفة الصريحة ، قال ابن مالك :
وصفة صريحة صلة أل و كونها بمعرب الأفعال قل
قالوا و قد وصلت شذوذا بالفعل المضارع قال الفرزدق
مَا أَنْتَ بِالْحَكَمِ الْتُرضَى حُكُومَتُهُ وَلاَ الأَصِيلِ وَلاَ ذِي الرَّأيِ وَالْجَدَلِ
وهو مخصوص عند الجمهور بالضرورة، ومذهب ابن مالك جوازه اختياراً وفاقاً لبعض الكوفيين و قالوا
شذ وصل أل بالجملة الاسمية كقوله:
مِنَ الْقَوْم الرسولُ اللَّهِ مِنْهُمْ لَهُمْ دَانَتْ رِقَابُ بَنِي مَعَدِّ
وبالظرف كقوله:
مَنْ لاَ يَزَالُ شَاكِراً عَلَى الْمَعَهْ فَهْوَ حَرٍ بِعِيشَةٍ ذَاتِ سَعَهْ
و لم يقل أحد من العلماء أنها وُصلت بالفعل الماضي
قلت : وصلها بالظرف أشد شذوذا من وصلها بالفعل الماضي و قد وصلت بالظرف فلماذا يُستبعد وصلها بالفعل الماضي و لو في جملة واحدة من كلام العرب ، كيف و قد عطف الفعل الماضي على أل مع صلتها في محكم التنزيل ( و العاديات ضبحا ....فأثرن به نقعا ) . و بالله التوفيق
أرجو من الإخوة المشاركة بآرائهم حتى نستفيد و شكرا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته