الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

النبي قد بنى بالسيدة عائشة رضي الله عنها وهي بنت تسع سنين ... ولقد كانت في هذا العمر أنثى ناضجة ومكتملة الأنوثة


أذكر هنا أحد الأدلة الهامة - والتي ربما لا يعلمها الكثير - أن فتاة في هذا العمر في تلك الفترة الزمنية تصلح للزواج ... وهذا الدليل هو الفرق بين عمر سيدنا عمرو بن العاص وعمر إبنه سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص


فإن الفارق بين عمريهما كان إثنا عشر عاما على أقصى تقدير كما ورد في أكثر من كتاب من كتب التراجم

أولا : كتاب (أُسد الغابة في معرفة الصحابة) ... باب العين ... ترجمة عبد الله بن عمرو بن العاص

اقتباس
عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي يكنى أبا محمد وقيل أبو عبد الرحمن . أمه ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمي . وكان أصغر من ابيه باثنتي عشرة سنة



أسد الغابة في معرفة الصحابة – الجزء الأول – صفحة 657

ثانيا : الإصابة في تمييز الصحابة ... الجزء الرابع ... باب ذكر من اسمه عبد الله واسم أبيه عمرو بفتح أوله وسكون الميم - عبد الله بن عمرو بن العاص


اقتباس
قال الطبري قيل كان طوالا أحمر عظيم الساقين أبيض الرأس واللحية وعمي في آخر عمره وقال بن سعد أسلم قبل أبيه ويقال لم يكن بين مولدهما إلا اثنتا عشرة سنة أخرجه البخاري عن الشعبي



الإصابة في تمييز الصحابة – الجزء الرابع – صفحة 193



وهذا يعني أن سيدنا عمرو بن العاص كان رجلا مكتمل الرجولة وهو في الحادية عشر من عمره على أقصى تقدير ... ومن المعلوم بشهادة الواقع التي لا يختلف عليها اثنان أن الفتيات يبلغن قبل نظرائهن في العمر من الرجال ... فليس هناك أدنى غرابة أن تكون السيدة عائشة رضوان الله عليها كانت أنثى صالحة للزواج ومكتملة الأنوثة في التاسعة من عمرها

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين