لا تفوتكم للأهمية : علاقة رقم 0 برقم 30 في حياة يسوع ( عمانوئيل )

[نجم ثاقب]

عنوان الموضوع : لا تفوتكم للأهمية : علاقة رقم 0 برقم 30 في حياة يسوع ( عمانوئيل ) .

النص من انجيل لوقا يقول :
21 وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ،
22 وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ».
23 وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً .

توقفت عند هذا النص وتأملت ....
ماذا يعني هذا النص بالنسبة ليسوع ؟؟؟؟
بماذا ابتدأ يسوع ؟؟؟؟
وماذا كان يعرف عنه المحيطين به من أقرباء وجيران و يهود و غيرهم طيلة 29 عاما بعد ميلاده الاعجازي ؟

ماذا يشكل هذا الحدث في حياة اليهود :


25 وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ.
26 وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ.
27 فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ،
28 أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ:
29 «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ،
30 لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ،
31 الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ.
32 نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ».
33 وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ.
34 وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ.
35 وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ».
36 وَكَانَتْ نَبِيَّةٌ، حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيلَ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ، وَهِيَ مُتَقدِّمَةٌ فِي أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ، قَدْ عَاشَتْ مَعَ زَوْجٍ سَبْعَ سِنِينَ بَعْدَ بُكُورِيَّتِهَا.
37 وَهِيَ أَرْمَلَةٌ نَحْوَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، لاَ تُفَارِقُ الْهَيْكَلَ، عَابِدَةً بِأَصْوَامٍ وَطَلِبَاتٍ لَيْلاً وَنَهَارًا.
38 فَهِيَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَقَفَتْ تُسَبِّحُ الرَّبَّ، وَتَكَلَّمَتْ عَنْهُ مَعَ جَمِيعِ الْمُنْتَظِرِينَ فِدَاءً فِي أُورُشَلِيمَ.


يؤمن النصارى ان يسوع هو الله المتجسد ....
فان يسوع الناصري مولود وبه لاهوت وناسوت ....
واللاهوت به الروح القدس ....
ولكنه في تلك اللحظة نزل عليه على هيئة حمامة !!!!!!
فاذا كانت العذراء قد حبلت بيسوع من الروح القدس ؟
فكيف ينزل الروح القدس على يسوع وهو أصلا موجود به ؟!
الا اذا كان أصلا خاليا من الروح القدس لذا نزل عليه !

والسؤال الذي يطرح نفسه : من كان في ذلك الزمان يعرف حقيقة يسوع ودوره ؟؟؟؟

تعالوا نبحث ....
متى عرفه نبى من أنبياء الرب ..... هذا النبي هو يوحنا المعمدان ....
متى عرف يوحنا المعمدان حقيقة يسوع ؟؟؟؟؟

على لسان يوحنا المعمدان يشهد انجيل يوحنا :


29 وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!
30 هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي.
31 وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لكِنْ لِيُظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ لِذلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ».
32 وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلاً: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ.
33 وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.
34 وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ».

والآن هل كان الجميع يشهد لعظمة يسوع المسيح ؟

نقرأ ضمن انجيل متى :
20 حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.

ونقرأ بالمقابل :
25 فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟
26 وَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَارًا وَلاَ يَقُولُونَ لَهُ شَيْئًا! أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِينًا أَنَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ حَقًّا؟
27 وَلكِنَّ هذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ».
28 فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ قِائِلاً: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا، وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ، بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌ، الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ.

ركزوا ....
اليهود يعلمون من أين أتى المسيح ....
ولا يجدون شيئا عظيما في ميلاده من عذراء !!!!
فبلا شك أنه ليس عمانوئيل .... هو ليس الله بنظر الشعب !!!!!
ومع ذلك ينتظرون من هو أعظم من هذا الذي يعرفونه !!!!!
ربما ينتظرون رجل ليس له أب ولا أم ولا بداية مثل مليكيصادق ؟!؟!!

لقد حرص المسيح أن لا يعرفه أحد ....
اقرأوا شهادة لوقا :
41 وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضًا تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.

اذن المسيح لا يريد لأحد أن يعرف أنه المسيح !!!!


بينما يوحنا المعمدان يشير على المسيح ويعلنه أنه ابن الله وحمل الله ؟؟!!!


هذا كله حدث عندما كان يسوع يناهز 30 عاما !!!!

ولكن تعالوا ننتقل الى الرقم صفر ....
لحظة الميلاد العجيبة ....
لنرى ماذا رافقها من أحداث ....

هذه أول الأحداث في تحقق النبوءات المزعومة :

من انجيل لوقا نقرأ :
30 فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.
31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
32 هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».
34 فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»
35 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
36 وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا،
37 لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ».
38 فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ». فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ.
39 فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا،
40 وَدَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا وَسَلَّمَتْ عَلَى أَلِيصَابَاتَ.
41 فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،
42 وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!
43 فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟
44 فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.
45 فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ».

نلاحظ أن الملاك اخبر مريم ( أم المسيح ) ان مولودها هو ابن الله .
نلاحظ أن اليصابات تعترف بمريم أنها ( أم ربها ) ....
اليصابات ... اتدرون من تكون ؟؟؟؟؟
انها أم يوحنا المعمدان .....
بينما يوحنا المعمدان قال بعضمة لسانه :
وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.
34 وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ».

هذا دليل كبير على أن التحريف قد اخترق حقيقة الواقع ....
لتثبيت ألوهية المسيح ....
أما كان كفيلا أن تنتشر حقيقة المسيح على مستوى الأقارب على الأقل ؟!
ألم تقل الأم مريم لابنها يسوع انه هو ابن الله ؟؟؟؟؟
لا شك أنه كان يعلم .
ولا بد أن اليصابات أخبرت ابنها يوحنا المعمدان أن ابن الرب هو يسوع ابن مريم !
ولكن المعمدان مشهود عليه من أناجيلهم ...
أنه ما كان يعلم قط حقيقة يسوع أنه ابن الله !!!!!
لكن الحمامة أخبرته !!!!

ونقرأ أيضا عن الرعاة :
8 وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ،
9 وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا.
10 فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:
11 أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.
12 وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ».
13 وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ:
14 «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».
15 وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ الرجال الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ».
16 فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي الْمِذْوَدِ.
17 فَلَمَّا رَأَوْهُ أَخْبَرُوا بِالْكَلاَمِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ عَنْ هذَا الصَّبِيِّ.
18 وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوا تَعَجَّبُوا مِمَّا قِيلَ لَهُمْ مِنَ الرُّعَاةِ.
19 وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا.
20 ثُمَّ رَجَعَ الرُّعَاةُ وَهُمْ يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيُسَبِّحُونَهُ عَلَى كُلِّ مَا سَمِعُوهُ وَرَأَوْهُ كَمَا قِيلَ لَهُمْ.


أليس غريبا أن لا يعرف أحد شيئا عن المسيح بينما الرعاة شهدوا دلائل أن المولود هو الرب ؟؟!!!


كل ما يخص موضوع تأليه المسيح في الأناجيل ستظل أسطره تصطدم بالتناقض مع الواقع والمنطق !!!!


والآن أوجه سؤالي الى كل نصراني وعلى الأخص المبشرين المشرفين في منتديات نصرانية :

اذا كنتم تحاججوننا بأن ميلاد المسيح من دون أب هو حجة على كل عاقل بانه هو الله أو الله ابن الله .....
فماذا تفسرون .....
العلاقة بين الرقم 0 عند الميلاد والرقم 30 عند البدء بالتعاليم والموعظة ؟؟؟؟
بماذا تفسرون ما ورد في انجيل لوقا :

14 ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ، فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: «أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!».
15 فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ.
16 فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ».
17 وَخَرَجَ هذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ.
18 فَأَخْبَرَ يُوحَنَّا تَلاَمِيذُهُ بِهذَا كُلِّهِ.
19 فَدَعَا يُوحَنَّا اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَأَرْسَلَ إِلَى يَسُوعَ قَائِلاً: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟ .

ماذا ينتظر يوحنا أكثر ممن هو مولود من عذراء ومدعو بابن الله ؟؟؟!!!
ماذا ينتظر يوحنا أكثر ممن نزل عليه الروح القدس على هيئة حمامة ؟؟؟؟؟
الذي ليس يوحنا أهل ليحل رباط حذائه ؟؟؟؟؟
الذي يعمد بالروح القدس ؟؟؟؟؟
الذي أخبره الرب أنه ابن الله وحمل الله ؟؟؟؟؟
هل هناك أحد آخر أعظم ينتظره يوحنا أو يتطلع اليه الشعب ؟؟؟!!!!

ان الباحث في الأناجيل وبهذه النصوص بالذات .....
لو أراد تتبع المنطق في أحداث الاناجيل ....
فان المنطق يقول :

اليهود والنبوءات تتحدث عن ميلاد عمانوئيل من عذراء .....
وعند الرقم 0 حدث ذلك الميلاد الاعجازي ....
الرعاة رأوا ملائكة بشرتهم بالميلاد ورأوا المولود المخلص بأم أعينهم حسب البشارة .... ونشروا الخبر ....
واليصابات علمت أن المولود هو ربها وأن العذراء أم ربها ....
فيجب أن يتربي أيضا يوحنا المعمدان على حقيقة أن يسوع هو الرب .....
سينتشر خبر ذلك الميلاد الاعجازي ....
وسيأتي اليهود أصحاب الناموس يركضون فرحين مستبشرين ....
يسجدون لتحقق النبوءة التي أشاعها الرعاة وسمعها الناس ....
لأن ذلك حدث عظيم ....
لكن أين اليهود من السجود عند ساعة الصفر ؟؟؟؟؟؟
بينما المجوس يسبقونهم بالسجود !!!!!!!!
هناك خلل فظيع في منطقية النصوص التي حاولت تأليه المسيح ....
لكنها نجحت باستقطاب عقول النصارى دون ان تنجح بجر منطق وواقع الأحداث معها !!!!
وكان ذلك كفيلا ليتحقق النصارى أن التحريف هو الذي كان وراء تأليه المسيح ....

والآن ....
علينا التسليم ....
ان اليهود عاشوا لا يشعرون أن الله معهم ( عمانوئيل ) .....
طيلة 29 عاما .... رغم كل ما دار حولهم وما سمعوه قد انتشر .....
لا يشعرون أن عمانوئيل المولود من عذراء هو معهم في زمانهم ....
وأن المجوس قد سجدوا له .....
وأن الرعاة قد سبحوا الله وأذاعوا ما نشروه ....
فقط .... ينجح حراس قبر يسوع بنشر اشاعة سرقة التلاميذ لجسد يسوع في لحظات ....
بينما طيلة 29 عام لم تنجح الأخبار في ايقاظ اليهود أن ذلك المولود من عذراء هو عمانوئيل أى ان الله معهم .... لم ينجح الرعاة في نقلهم لما شهدوا عليه ....
لم تنجح اليصابات في أخبار الجارات .... لم ينجح يوسف النجار باعلام الأصدقاء ....
لم تنجح مريم الأم في الاختلاء بطفلها الرضيع لتسجد له بواقع انه ربها بينما سجد له المجوس !!!!!
لم ينجح يوحنا المعمدان أن يعرف حقيقة قريبه يسوع أنه ابن الله .... !!!!!
مما أنتج تغييب اليهود أصحاب الناموس ....
29 عاما .... يشاع ميلاد يسوع من عذراء ....
ولا يعلمون أن الله معهم لأن عمانوئيل تمت ولادته !!!!!
من لحظة 0 حتى 29 .... يسوع صاحب الميلاد الاعجازي ....
ينزل وحى الرب بحلم .... وعبر ملائكة .... وبالروح القدس ....
يصرخ بأناس أقرباء وبالرعاة ....
أنه قد ولد ابن الله ....
ولكن 29 عاما عجيبة غريبة .....
ويكللها يسوع في عامه 30 بأن يخفي حقيقته عن كل من هم حوله !!!!!
يجاهد ان لا يعرفه أحد !!!!!!
بينما الملائكة أعلنته ابنا لله منذ لحظة الصفر !!!!!
للأم ولخطيب الأم وللرعاة وللكاهن الذي في المعبد ولليصابات ....
بينما يوحنا المعمدان لولا الحمامة ما كان عرف أن يسوع هو ابن الله !!!!!
واليهود أصحاب الناموس طيلة 29 عاما الله معهم ( عمانوئيل ) ولا يعلمون !!!!!
وفي العام 30 يجاهد عمانوئيل نفسه حتى لا يعرف أحد أنه المسيح !!!!
واليهود يسألونه عمن يكون ؟؟؟؟؟؟
ويحاكموه بسؤاله : هل أنت هو الله ؟؟؟؟؟
وهم يعلمون أن عمانوئيل يولد من عذراء ....
وهم يعلمون جيدا أن الذي يحاكموه مولود من عذراء ....
ويعلمون تماما من أين جاء !!!!!!

لا يسعني بالنهاية الا أن أقول ....
غريب ....
غريب .....
غريب .... !!!!!!

غريب أن لا يدرك النصارى أن الأحداث لا تتناسب مطلقا مع الواقع !!!! أبدا !!!!!


نسأل الله لهم الهداية من كل قلوبنا .....


أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .