رحلة الإيمان من المسيحية إلى الإسلام
سلسلة ( قساوسة أسلموا) الكتاب رقم 1
القس سابقا / إبراهيم خليل فليبس
كتابه /محمد الحسيني الريس
بسم الله الرحمن الرحيم
قارئي الحبيب
أقدم لك سلسلة رحلة في النفس الإنسانية
" قساوسة أسلموا" أهديها إلى طلاب الحق والحقيقة مقدما نموذجا من كبار القساوسة منذ فجر الدعوة الإسلامية إلى الوقت الحاضر . وهم نموذج للذروة الدينية عندما أرادوا الحق والحقيقة فبحثوا بلا كلل ولا ملل .
هدفهم نور الحق فكان لابد أن الحق يحررهم ويهديهم إلى سواء السبيل.
إنها قصص حقيقية حدثت عبر التاريخ الإنساني حاولت فيها جاهدا أن أخرج ما في النفس البشرية من حقائق وأحاسيس ومشاعر لايمكن أن تترك حتى يقرأها الناس كافه فمن عرف الحق ظل على هداه ومن كان على غير هداه دفعه ذلك إلى معرفه الحق لكي يتزوق طعم الإيمان .
ولقد قمت بجمع هذه القصص حتى أنني دراست كل كلمة وكل كتاب أشاروا إليه وتعرضت للبحث في ما قرأوا وفي ما فكروا وكذلك كيف مرت تجربتهم لكي أستخرج بعض الكنوز الإيمانية الفياضة بنور التوحيد أتعايش معهم وأستشعر بهم ومع انفعالهم الإيماني فكنت قريباً منهم ومن تجربتهم الفريدة.
فسطر قلمي جزءاً من تجربتهم وغصت معهم في بحر الإيمان وكتبت بريشه قلمي ما رأيته من كنوز وتذوقت معهم حلاوة الإيمان.
وبفضل الله الذي نور قلوبهم وإستضأت بنور" لا إله إلا الله محمد رسول الله " ووصولهم إلى شاطىء الإيمان وأخترت من كل بستان زهرة وصدق الله العظيم إذ يقول { وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ. وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}[1]
وأطلب من الله العلي القدير أن ينير طريق الحق لكل من يطلبه ويبصره اللهم آمين .
إعداد وتقديم
محمد الحسيني الريس
melraies@maktoob.com














كان إبراهيم خليل فليبس قساً منصراً يحمل أرفع الشهادات في علم اللاهوت من كلية اللاهوت المصرية ومن جامعة برنستون الأمريكية ، وكانت مهمته تزييف حقيقة الإسلام والدعوة ضد مبادئه ، وفي ذروة العمل الديني كقس راعى الكنيسة الإنجيلية ، وأستاذ العقائد واللاهوت بكلية اللاهوت الكندية بأسيوط ، وزميل للمراسلين الأمريكيين والسويسريين والألمانيين بمصر ، وكضالع معهم في الحركة التنصيرية في قمة هذا العمل بدأ دراستة لمقارنة الأديان بينالإسلام و المسيحية.
وفي عام 1955 حتى 25/12/1959م الموافق 24 من جماد الثاني عام 1379هــ عندما أعلن إسلامه للإرسالية الأمريكية بمصر ثم اتخذ الإجراءات القانونية لإشهار إسلامه وكان عمره وقتئذ 40 سنة (1)
وفجأة شاء الله له الهداية فأعلن انقلاباً ذاتياً على مهمته واتخذ موقفاً مغايراً لها تماماً
سبحان الله ، كم من خصم لدود للإسلام يناصبه العداء ويتآمر ضده ويكيد له أعظم الكيد ، ثم يتحول بإرادة ربانية سماوية إلى داعية مخلص للإسلام ولا يقتصر ذلك على زماننا ، فمنذ بداية الدعوة الإسلامية أعلن أشد الناس عنادا وكرها للإسلام عمر بن الخطاب الذي كان ألد أعداء محمد صلى الله عليه وسلم والذي كان يريد قتل هذا النبي ، ثم أسلم فأصبح الفاروق عمر الذي ملأ الدنيا عدلا وسعادة ، وعلى مر العصور والسنين يحول الله من شاء من عباده إلى طريق الحق ومن محاولة هدم هذا الدين والإجهاز عليه إلى التضحية بالروح والنفس والنفيس للذود عنه .

[1]- المائدة 82-83

(1) محمد صلى الله عليه وسلم في التورة والإنجيل والقرآن ص29