نتقدم بأسمى مشاعر التبريك الى أبينا آدم وزوجته أمنا حواء ......

ألف .... ألف .... ألف ..... مبروك .


لقد تغير الرب الذي عرفتموه ....
تغير بعدكم بسنوات طويلة جدا .....
لن تصدقوا كيف أصبح الرب .....
قرأنا يا أمنا حواء أنك حفظتي وصية الرب بل وأسمعتيها للحية .....
لقد قلتي للحية يا أمنا :

3: 2 فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل

3: 3 و اما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا.



شكرا لك يا أماه أنك كنت طائعة وحافظة لوصية الرب .....


ولكن مسكينة أنت يا أمنا حواء لأن الحية عرفت كيف تخدعك .....
فقد قالت لك الحية :


3: 4 فقالت الحية للمراة لن تموتا

3: 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر .



وللعلم يا أمنا ....
لقد كنتي بالفعل بحاجة الى معرفة الخير والشر .....
وبالفعل فانك بعد ان أكلتي من تلك الشجرة أصبحتي تعرفين الخير والشر .... أنا متأكد أنك عرفتي الخير والشر بعد أن أكلتي من تلك الشجرة .....
ولكن للأسف كان الرب لا يغفر أبدا .....
عاقبكما فورا من أول خطيئة .....

أما الآن فان الرب قد تغير .....

الرب قد صنعكما بالأصل غير معصومين عن الخطأ .....
من أجل هذا ضعفتي وحسنت الشجرة في نظرك .....
لأجل هذا رأيتي ثمرتها شهية للأكل ....
أما بعد ذلك فان الرب قد تغير .....
فمن نسلكما خلق ناسوت في بطن حفيدتما مريم .....
ولكن هذا الحفيد الناسوت قد نال أمرا لم تنالوه ....
لقد حفظه الرب .....
ألم أقل لكما ان الرب تغير ......
لقد أصبح الرب يحفظ الناس من الخطيئة بعملية اسمها التجسد .....
وقد فعل هذا حتى يصح الفداء لنا ..... فابتهجوا .....

لقد اتضح أن الرب يستطيع حفظ الانسان من الخطيئة ....
لقد تجسد بجسد انسان مثل أجسادكما وأجسادنا ......
وحفظ ذلك الجسد من الخطيئة ..... من أجلنا .....
ليته حفظكما من البدء كذلك .


أبونا آدم أمنا حواء .....

الرب تغير كثيرا كثيرا عما عرفتموه .....
فأنتما قبل الخطيئة الاولى .....
حذر الرب قائلا :


2: 16 و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا

2: 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت .



لكن لا تحزنا .... فان الرب تغير ....
فانه اذ كان قال لكما ستموتا دون ان تعرفان ما هو الموت .....
ولو عاقبكما على خطيئة لم تكونا تعرفان بعد الخير والشر .....
فانه ربما الآن أحس بأنه ظلمكما في البدء .....
لأنه تغير بالفعل صدقوني ......


الرب الذي عاقبكما بعد الخطيئة الاولى دون ان تكونا عارفان بالخير والشر تغير ....
تغير الرب الذي عاقبكما بعد خطيئتكما الاولى بانزال حكمه الآتي :


3: 16 و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك

3: 17 و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك

3: 18 و شوكا و حسكا تنبت لك و تاكل عشب الحقل

3: 19 بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها لانك تراب و الى تراب تعود .


الرب الذي يحب العقاب ..... قام بمعاقبة ذاته ..... لأنه تغير ..... ورأى أنكما مظلومان ....

أنتما بالطبع لا تعرفان شيئا عن يسوع ..... انه محبة الرب ......
لقد انتهى كل شىء ببساطة .....
لأن الحل جاء من عند الرب لأن المشكلة كانت مشكلة الرب ......
لقد تغير الرب ......


الرب تغير جدا جدا .....

لم يقل لكما كل الحقيقة .....
فالامر لم يكن محصورا بكما فقط .....
فان نسلكما العزيز قد تعذب بسببكما .....
لقد انفرد الرب بنسلكما دون علمكما .....
فأهلك نسلكما بالطوفان ......

لقد تعدى عقاب الرب أكثر مما كان يقول .....
فقد قال لكما بالبدء ستموتا ..... لكنكما لم تموتا بل كان الامر أكثر من الموت .....
وبعد الخطيئة ..... اكتشفتما ان العقاب كان تعب وكد وحمل وولادة .... وموت جسدي ....
وبعد أن أصبحتما داخل حياة العقاب .....
كان الأمر أكثر مما قيل ....
فالرب لم يكتفي .....
بل جعلكما سببا لخطيئة نسلكما .....
لم يقل لكما انه سيهب لكما نسلا مثلكما يخطىء .....
بينما اكتشفنا أنه قادر ان يوجد ناسوتا لا يخطىء .....
وذلك حين قرر أن يتغير ......



لقد تغير الرب .....
أوجد لنا يسوع ......
فقد كشف لنا انه يحبنا بعد صمت طويل ......
لقد استطاع الرب أن يخلق ناسوتا وحل متجسدا عليه قبل أن يولد .....
لأنه يعلم بعد التجربة أنه لو ترك الانسان بلا تجسد فسوف يخطىء ......
لذا وضع نفسه على ذلك الجسد والنفس الانسانية .....
حتى يستخرج انسانا بلا خطيئة .....
وحتى يقدم الذبيحة .....


آه ....
متأسف .....
كان يجب أن أتدرج في نقل هذا الخبر لكما .....
الذبيحة كان انسانا .... ابن انسان ..... من نسلكما ..... من نسل حفيدتكما مريم .....
سامحاني .....
المذبوح كان من نسلكما ......
أعده الرب ليحل المشكلة ......
كان يحتاج انسان ......
لم تكن الخرفان التي بلا خطيئة تكفي .....
لذا استولى على جسد من نسلكما ليكون الذبيحة .....
بالله عليكما لا تبكيان .....
فالرب يحتاج انسان واحد من أجلنا جميعنا .....
كان ذلك الانسان الذبيحة التي أرادها الرب .....
فليس له ذنب ليموت ......
فقط لأن الرب يحتاج ذبيحة بمواصفات معينة .....
ذبح ابنكما .....



فانظروا الرب كيف تغير ......

عاقبكما وأنتما لا تعرفان الفرق بين الخير والشر .....
وعاقب نسلكما الناسوت بينما لم يفعل خطيئة ......

فانظروا كم هو عظيم الرب .... وكم هو جميل عدله !!!!!!!!!!


لقد صلب الرب ذلك الناسوت الحفيد .....
وتحقق عدل الرب ......
أصبح الرب يستطيع أن يقبلنا .....
لأنه نال ذبيحته البشرية .....
فأخرج كل الأرواح من الهاوية .....
الا اثنان ....
أخنوخ وايليا .....
فهما اللذان صعدا الى السماء بدلا من النزول الى الهاوية .....


وما دام الرب يقبل قبض الدماء عن خطايا مستقبلية .....
فكان الاولى بك يا أبانا آدم أن تكون انت الفداء .....
حين كنت بالبدء بلا خطيئة ......
فلو أن الرب جعلك الذبيحة التي بلا خطيئة .....
وأقامك من الأموات لتتزوج أمنا الحبيبة حواء ......
فان خطايانا ستكون مدفوعة قبل أن تخطىء ......
أما الرب فيكون قد استلم ثمن عدله مسبقا ......


أبانا آدم .... وأمنا حواء .....

ليس هناك ما يمكننا أن نبشركم به أو نهنئكم عليه ....
ليس هناك ما يستدعي لتؤمنوا ان الرب قد تغير .....
وليس هناك ما يستدعي لتبكوا على نسلكما الذي لم يخبركما الرب عنه أنه سيرث خطيئتكما بلا ذنب ......
وليس هناك ما يستدعي أن تبكوا على ذبح ربكما لناسوت منكما متشددا أن يكون بلا ذنب ......



لأن الذي يستحق بكاءكما هم ضحايا حفيدكما بولس .....
الذين آمنوا بهذا كله .....
فوصفوا الرب بالعادل بينما يفعل ظلما .....
ووصفوه انه لا يتغير بينما جعلوه قد تغير ....!!!!!!!!!


اسالا لهما الهداية من الرب القدوس الذي لم يعرفوه بما يستحقه بعد .....
أعتذر لكما لأنهم أساءوا لأبنكما المسيح عليه السلام .....
أعتذر لكما بشدة ......


فالأمر لم يتغير .....
الرب كما هو لم يتغير .....
يعاقب على الشر .......
ويكافىء على الخير .......
أعمالنا التي تتغير والله لا يتغير ......
لأنكما اذ كنتما طائعان بقيتما في الجنة .....
واذ أخطأتما نزلتم من الجنة .....
ولا زالت الحياة اختبار ومواعظ وتحذير وترغيب وترهيب ......
ليس الله هو الذي يعاقب من لا يفرق بين الخير والشر .....
وليس الله من يذبح البرىء لأنه يقبل الذبيحة التي بلا ذنب ......
وليس الله من كانت لديه مشكلة فحلها بنفسه بتخطيط ظالم بحجة انه عادل !


فاحمدوا الله على أنه الله الذي لا يتغير ......
احمدوه على عدله الحق .....
ومحبته الحق ......


وان كنت سأهنئكما .....
فهنيئا لكما بتوبتكما قبل الموت ......



والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته .........





أطيب الامنيات لجميع البشر من طارق ( نجم ثاقب ) بخير الهداية وحسن التفكير .