بقلم : مجدي إبراهيم محرم

قولوا لهم : الشمس تسطع في سماء الكون ضوء لا يغيب

والله فوق العرش يعطي خلقه نورا يميزه اللبيب

قولوا لهم : إن اليهود ومن أرادوا النيل من وطني الأريب

سينالوا لعنة ربنا كما نالوا 0فالحق أبدا لايغيب

الحق أبدا لا يغيب 0



أيها السادة : لم يقم الصهاينة بسرقة الآثار البابلية بالعراق عبثا حيث تم سرقةوتهريب عشرات الآلاف من القطع الأثرية الهامة إلى أسرائيل من متحف الهوك والبصرةوالكوفة وكركوك والسليمانيةوقد أكد ذلك الدكتور مؤيد سعيد مستشار وزير الثقافة العراقي السابق قائلا : مانعيبه على منظمة اليونسكو إنها لم تحاول حماية الآثارالعراقية من التهريب والسرقةإلى إسرائيل ولم ترسل مفتشين دوليين، ولم تتحرك لا هي ولا الدول العربية لإرساء قواعد تنفيذ لبروتوكولات حماية الآثار أثناء النزاع المسلح طبقا لاتفاقية (لاهاي)سنة 1954م بينما تحرك العالم كله من أجل تمثال بوذا في جبال أفغانستان حينما أرادت أمريكا راعية الحرية والعدالة المطلقة أن تتحرك لكن الأمر هنا متعلق بالكيان الصهيوني الذي ترعاه الإمبريالية العالمية ليكون شوكة في ظهر الأمة رغبة منهم في تزوير هذه الآثار والمخطوطات الهامة التي تعود إلى العصور القديمة عن طريق اللصوصوالمزورين من أتباعهم وكذلك كتابة النصوص التوراتية المحرفة لتأكيد الوعد الشيطاني والعناية الشيطانية لهم واثبات كل ماهو يهودي كاذب والكل يعلم كيف نشأ الفكرالصهيوني على خرافات ونصوص توراتية محرف

لذلك فكل ماكُتب عن الأرض الموعودة والعودة إلى أرض الميعاد ودعوة التوراة إلى

العودة إلى صهيون والتي إتخذها الرب مسكنا له !!! وسماها مدينة داود !! كلها مغلوطةفكيف يطلقون على أنفسهم شعب الرب المختار وقد مات موسى عليه وعلى نينا الصلاةوالسلام وهو غير راض عنهم وهم قتلة الأنبياء وراجمي المرسلين في الشتات ( شتت الله شملهم ) فالمرتكزات الصهيونية لبناء دولتهم من النيل إلى الفرات كلها مكذوبة ومحرفة وكذلك ظهور المسيح الحقيقي ليكذب المسيح(( المزيف !! )) إبن مريم العذراء الطاهرة وهناك كثير من الأدلة تؤكد صدق مانقول على لسان اليهود والصهاينة أنفسهم

**** ولنقرأ يا سادتي الكرام ما كتبه محققو "العهد القديم" في ما سمي "بمدخل إلىالكتاب المقدس" والذي نقلته "الرهبانية اليسوعية من الترجمة المسكونية الفرنسية
للكتاب المقدس"

هذا الكتاب (العهد القديم) "مجموعة كتب مختلفة جداً" يمتد زمن وضعها "على أكثر منعشر قرون، وتنسب إلى عشرات المؤلفين المختلفين"، وقد وضع "بعضها بالعبرية، مع بعض المقاطع بالآرامية، وبعضها الآخر باليونانية، وتشتمل على مختلف الفنون الأدبية "كالرواية التاريخية ومجموعة القوانين والوعظ والصلاة والقصيدة الشعرية والرسالةوالقصة". أما واضعوه فهم عبارة عن "أناس مقتنعين بأن الرب دعاهم لتكوين شعب يحتل مكاناً في التاريخ بتشريعه ومبادئه في الحياة الفردية والجماعية".

فالقضية، إذن، قضية قناعة من أناس يدّعون أن "اللّه دعاهم لتكوين شعب" وليست قضيةوحي منزل ولا قضية أناس ملهمين. أنها مسألة تأليف بشري لنصوص سطرت فيها القناعات الشخصية لهؤلاء المؤلفين "بدعوة من اللَّه" كما يدّعون.‏

وكان محققو العهد القديم أكثر صراحة ووضوحاً في التعبير عن قناعاتهم عندما قالوا أن

أسفار الكتاب المقدس "عمل مؤلفين ومحررين عرفوا بأنهم لسان حال اللَّه في وسطشعبهم، ظل عدد كبير منهم مجهولاً" و أن "معظم عملهم مستوحى من تقاليد الجماعة".

ويذكر هؤلاء المحققون أن هذه الأسفار لم توضع في صيغتها النهائية إلا بعد أن "انتشرت زمناً طويلاً بين الشعب، وهي تحمل آثار ردود فعل القرَاء في شكل تنقيحاتوتعليقات، وحتى في شكل إعادة صيغة بعض النصوص إلى حد هام أو قليل الأهمية". وأكثرمن ذلك، فإن أحداث الأسفار "ما هي، أحياناً، إلا تفسير وتحديث لكتب قديمة" غيرمنزلة ولا سماوية ولا دينية طبعاً، وهو ما يؤكد، بلا أدنى شك، أن معظم ما جاء في هذه الأسفار لا علاقة له، من قريب أو من بعيد، بالسماء.‏


ويذكر هؤلاء المحققون أن أسفار الشريعة الخمسة، أو "التوراة" تحتوي "من جهة علىروايات وتقاليد قصصية، ومن جهة أخرى على شرائع بحصر المعنى، وتقاليد شرعية أثرت فيمراحل تكوين شعب إسرائيل وأمَّنت بنيته" إلا أنه، وإن كانت شرائع التوراة تعبّر،إلى حد كبير، عن شريعة موسى، رغم ما أدخل عليها من تعديلات وإضافات وفقاً لأهواءالمؤلفين، فإن الروايات والقصص التي وردت في أسفار هذه التوراة تبدو أقرب إلىالأساطير الخرافية منها إلى الحقائق التاريخية العلمية.
**** لقد اكتسبت آراء الفيلسوف الهولندي "باروخ دي سبينوزا (1632 ـ1677م) فيالتوراة خصوصاً، والعهد القديم عموماً، أهمية خاصة لدى الباحثين والمفكرين في كل الأوساط العالمية، وذلك لما تضمنته من صراحة وجرأة نادرتين في نقد الفكر الديني العبراني.‏

يرى سبينوزا أن الظواهر المعجزات التي رواها العهد القديم ليست خروجاً على الطبيعة،بل أنها خليط من خيال الرواة وحوادث الطبيعة، ويتساءل عما إذا كان ممكناً حدوث شيءما يناقض قوانين الطبيعة، ولكنه ينفي ذلك قائلاً إنه " لا جديد يحدث في الطبيعة"وإنه يتبين "بأعظم قدر من الوضوح، إن المعجزات كانت ظواهر طبيعية، وبالتالي يجب تفسيرها بحيث لا تبدو جديدة... أو مناقضة للطبيعة، بل يجب أن نفسرها مبينين، بقدرما نستطيع، اتفاقها التام مع سائر الأشياء" .... ..مثلاً، حصل على يد الاسكندر المقدوني كما حصل على يد موسى،ويسأل سبينوار هل يجباعتبار الاسكندر نبياً، إذن؟. وهكذا يحاول سبينوزا أن يجرد العهد القديم، ولا سيما
التوراة، من خصوصية مهمة ترفعه إلى مرتبة القداسة، وهي اعتماد المعجزة، إلى حد

كبير، لإثبات نبوة موسى (عليه السلام) ((وإن كنا نخالف سبينوار فى الرأي )) .‏


انطلاقاً من هذه النظرية، يرى سبينوزا أن "القاعدة العامة" التي يجب اعتمادها
لتفسير الكتاب المقدس هي أن "لا ننسب أية تعاليم سوى تلك التي يثبت الفحص
التاريخي"، بوضوح تام، أنه قال بها" يعني أن تكون علمية البراهين التاريخية هي
الأساس في تفسير الكتاب المقدس وتصديق روايته. ويحدد سبينوزا الطريقة التي يجب أن يتم بها هذا "الفحص التاريخي"، وهي كناية عن مجموعة من الأسئلة يجب طرحها قبل اتخاذالقرار النهائي بمصداقية الكتاب، وهي:‏

"سيرة مؤلف كل كتاب وأخلاقه والغاية التي كان يرمي إليها، ومن هو، وفي أية مناسبةكتب كتابه، وفي أي وقت، ولمن، وبأية لغة كتبه؟‏

ويرى سبينوزا أنه لا بد من قرار حاسم بأن "لا نسلّم بشيء لا يخضع لهذا الفحص أولا
يستخلص منه، بوضوح تام، على أنه عقيدة مؤكدة للأنبياء"، وعندها، وبعد أن تنتهي من فحص الكتاب على هذا الأساس، نعمد إلى "دراسة فكر الأنبياء والروح القدس" لكي نصل إلى النتيجة المنطقية التي نصنّف، على أساسها، الكتاب بين الكتب المقدسة أو نرفض تصنيفه بينها.‏

وعلى هذا الأساس، ينتقل سبينوزا إلى التحقيق في أسفار العهد القديم، والتحقق من
"قدسيتها"، فيقرر أننا "نجهل تماماً مؤلفي كثير من هذه الأسفار، أو نجهل الأشخاص
الذين كتبوها... أو نشك فيهم"، كما أننا "لا ندري في أية مناسبة وفي أي زمان كتبت
هذه الأسفار التي نجهل مؤلفيها الحقيقيين، ولا نعلم في أي أيدي وقعت، وممن جاءت
المخطوطات الأصلية التي وجد لها عدد من النسخ المتباينة، ولا نعلم، أخيراً، إذا
كانت هناك نسخ كثيرة أخرى في مخطوطات من مصدر آخر".
إضافة إلى ذلك، فنحن "لا نملك هذه الأسفار في لغتها الأصلية، أي في لغة كاتبها" ممايزيد من صعوبة تفسيرنا لها تفسيراً صحيحاً.‏

ويرى سبينوزا أن المعلومات التاريخية عن الكتاب المقدس، "ناقصة، بل وكاذبة"، وأن الأسس التي تقوم عليها معرفة هذا كتااب "غير كافية، ليس فقط من حيث الكم" بحيث لم نستطيع أن نقيّمها بشكل صحيح، "بل أنها، أيضاً، معيبة من حيث الكيف"، ولكن الناس المتشبثين بآرائهم الدينية يرفضون "أن يصحح أحد آراءهم" هذه، بل أنهم "يدافعون بعناد" عن هذه الآراء، مهما كانت مغلوطة ومشوشة، كما يدافعون عن "الأحكام المسبقة... التي يتمسكون بها باسم الدين". إن هي إلا نصوص زيفوها وأدخلوها وآمنوا بها وهكذا، لم يعد العقل مقبولاً "إلا عند عدد قليل نسبياً".‏
واستناداً إلى هذه النظريات، يثير سبينوزا تساؤلات مهمة حول أسفار العهد القديم
عموماً، وأسفار التوراة خصوصاً، ثم يقرر ما يلي، معتمداً في تقريره على (ابن عزرا):
* "أن موسى ليس هو مؤلف الأسفار الخمسة (التوراة) بل أن مؤلفها شخص آخر عاش بعده بزمن طويل، وأن موسى كتب سفراً مختلفاً".

ولتأكيد تقريره هذا، يقدم سبينوزا البراهين التالية:‏

((1 ((لم يكتب موسى مقدمة التثنية لأنه لم يعبر الأردن".‏

((2)) كان سفر موسى، في حجمه، أقل بكثير من الأسفار الخمسة" (كتب السفر كله على .حافة مذبح واحد، وفقاً لما جاء في التثنية 27 ويشوع 8: 32.


((3)) ورد في سفر التثنية (9:31) أن موسى كتب هذه التوراة (أو هذه الشريعة)،"ويستحيل أن يكون موسى قد قال ذلك، بل لا بد من أن يكون قائلها كاتباً آخر يرويأقوال موسى وأعماله".‏


((4)) عندما يتحدث الراوي، في سفر التكوين (الإصحاح 12)، عن رحلة ابراهيم في أرضكنعان، يقول:‏

"والكنعانيون حينئذ في الأرض" مما يدل على أنهم، أي الكنعانيين، لم يكونوا في هذه الأرض عندما كتب هذا الكلام، مما يعني أن هذا الكلام قد كتب "بعد موسى، وبعد أن طرد الكنعانيون ولم يعودوا يشغلون هذه المناطق"، وبالتالي، فإن الراوي، "لم يكن موسى،لأن الكنعانيين، في زمان موسى، كانوا لا يزالون يملكون هذه الأرض".‏
((5)) ورد في سفر التكوين (22: 14) أن "جبل موريا سمي جبل الرب" إلا أن ذلك الجبل لم يحمل هذا الاسم "إلا بعد الشروع في بناء المعبد" ويستطرد سبينوزا:

"والواقع أن موسى لا يشير إلى أي مكان اختاره االرب، بل أنه تنبأ بأن الرب
سيختار، بعد ذلك، مكاناً سيطلق عليه اسم اللَّه".‏

((6)) ورد في سفر التثنية (3: 11) عبارة خاصة بعوج ملك باشان:

"وعوج هذا هو، وحده، بقي من الرفائيين، وسريره سرير من حديد، أو ليس هو في ربة بني عمون؟ طوله تسع أذرع وعرضه أربع أذرع بذراع الرجل؟ "وتدل هذه الإضافة" بوضوح تام،على أن من كتب هذه الأسفار عاش بعد موسى بمدة طويلة.... وفضلاً عن ذلك، فلا شك في أنه لم يعثر على هذا السرير الحديدي إلا في عصر داود الذي استولى على الرباط (ربةعمّون) كما يروي صموئيل الثاني (12: 30)

‏((7)) تتحدث التوراة، في أسفارها (ما عدا التكوين)، عن موسى "بضمير الغائب" فتقول،
مثلاً:
قال موسى للرب، وذهب موسى، وكلم الرب موسى، ودعا الرب موسى، وغضب موسى على ضباطالجيش إلخ... (ونجد ذلك بكثرة في الأسفار الأربعة من التوراة: الخروج والاحباروالعدد والتثنية، بينما نرى، أحياناً، وفي سفر التثنية، أن موسى يتحدث بنفسه!!! وبضمير المتكلم !!! وذلك بعد أن يقدمه الراوي قائلاً: "هذا هو الكلام الذي كلّم االرب به موسى كل إسرائيل في عبر الأردن" (تث 18: 1)، ثم يستطرد: "شرع موسى في شرح هذه الشريعة فقال: الرب الهنا... قلت لكم... ثم رحلنا... فأجبتموني... كما أمرني الرب... ثم كلمني الرب... فأرسلت رسلاً... ثم تحولنا.. وأمرتكم.. الخ..." وظل موسى يتكلم بنفسه، كما قدمه الراوي، طيلة الخطاب الأول من السفر المذكور (تثنية 4: 39)،

حيث عاد الراوي إلى الكلام عن موسى بضمير الغائب: "حينئذ أفرد موسى ثلاث مدن.." (تث4 :41)وبدأ الراوي خطاب موسى الثاني بقوله: "هذه هي الشريعة التي وضعها موسى أمام بني إسرائيل" (تث 4: 44)، فكانت: الوصايا العشر (تث 5- تث 12) ثم مجموعة الفرائض والأحكام (تث 12- تث26)، وقد صيغت كلها بضمير المتكلم، حتى إذا وصل الراوي إلى خطاب الخاتمة الذي هو نهاية الخطاب الثاني (تث 27- تث 28)، عاد ليتحدث عن موسى بضمير الغائب، إلى أن يصل إلى أعمال موسى الأخيرة ووفاته، حتى آخر السفر.ويرى سبينوزا، أن بعض سفر التثنية، وليس كله، هو الذي يمكن نسبته إلى موسى، وأن الراوي هو الذي نقل كلام موسى وليس موسى نفسه الذي تحدث مباشرة، وأن طريقة الكلام والشواهد، ومجموع نصوص القصة كلها، يدعو إلى الاعتقاد بأن موسى لم يكتب هذه الأسفار، بل كتبها شخص آخر .