..
..
أحياناً نخشى أن تلوثنا أفواه لا تجيد سوى أن تلوث الكلام
وتزج به على قارعة الطريق ..فالبعض يرمي الكلمه
ولا يلقي لها بالاً..فيعتذر في بعض الأحيان
إما لمعالجة خطأه تجاهنا أملاً في الصفح
وإما دافعاً إلى مزيد من التعنت ..
ومع ذلك نعتذر عنهم لقلوبنا ثم نسير نحوهم فنعتذر إليهم
لأجل مساحات الحب الصادق التي منحناها لهم ..
غاليتي ..
غالباً ما تنطلق منا كلمات بلا تحسب ..
فتتحول بعد خروجها إلى طاقة مجنونه لا سلطان لنا عليها ..
فتدمي قلوباً وتفصم روابط وتزلزل نفوساً ووجداناً..
وفي النهايه ..
ننظر إلى بعضنا غرباء( قد فُقدت الألفة بيننا )
الكلمه عزيزتي .. شئ خطير وهي أشبه بالشحنه
تنطلق من الشفتين كالرصاص ..تهدم وتخرب ..
تصيب وتجرح ..وتحمل مع حروفها العذاب الذي لا شفاء منه ..
لقد خلق الله الدنيا بكلمه ..
تقوم الحروب بكلمه وتضع أوزارها بأخرى..
الكلمه شئ كالسحر وهي إذا انفصلت عن العقل أصبحت عبثاً
وإذا تناقضت مع الفعل أصبحت نفاقاً.. إنها شئ مؤثر.. أليس كذلك ؟؟!
فانتبهي يا رعاك الله لكلماتك فقد جرحتني بها ..
كان باستطاعتي أن أستجمع قواي لأصرخ في وجهك بتلك
الـ(لا) ..لكن بنى الصمت جداره على لساني ،
ومع ذلك أعتذر وألوم نفسي لأنني كنت السبب
في ردات الفعل العنيفه لديك ..... ويضنيني الإعتذار
وتتزاحم الكلمات التي لا يملك الحرف حصرها ولكن تبقى الكلمه
هي الشئ الوحيد الثابت والذي يترجم مشاعر صاحبه
وأخيــــــــــــــــــراً..
إذا لم يكن عون من الله للفتى ******* فأول ما يقضي
عليه اجتهاده
المفضلات