أصل و صورة ...... الفبركة الصحفية و كتابة إنجيل لوقا

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

نريد من خارج العالم الّإسلامي دليلا على وجود رسول الإسلام كشخصية تاريخيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | النصاب القس مكاري يونان الانبا بيشوي هو بنفسه اللي بيتكلم صوت وصورة في قناة فضائية مسيحية وبيكشف مكاري يونان دا الدليل امامك من الانبا بيشوي نفسه ب » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | السلب والنهب فى الكتاب المقدس بأوامر الرب الكيوت لمهير شلال حاش بز إشعياء 8 : 1 وقالَ ليَ الرّبُّ: خُذْ لكَ لَوحا كبـيرا وا‏كتُبْ فيهِ بحُروفٍ مَقرو » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | نصراني سابق من مصـر اسلام الفيومى الشماس السابق كتب يقول: اتبعت تعاليم المسيح وعبدت رب المسيح الذى صلى له وسجد وتضرع وأمنت بالإله الواحد الذى فى ال » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | نسف معتقد الاقانيم وألوهية الإبن والروح القدس » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | صورة الله الآب أبو الله الإبن وصورة الله الإبن إبن الله الآب من موقع الأنبا تكلا نفسه الأرثوذكس ولا تخرج قبل أن تقول سبحان الآلهة زى إبن الطير هو ط » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | زنا المحارم ف الكتاب المقدس » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | الأب [ بولس الفغالي ] " حكم الكتاب قاسٍ على المرأة، إنها الــفـ،ـاجــ،رة والــبـ،ـغــيـ،ـة التي تضع الفِخاخ » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | صفع المخبول الذى طعن فى نسب الرسول...فى 20 ثانيه فقط لا غير » آخر مشاركة: نيو | == == | فيديو: معجزة بلاغيه قرآنيه مستحيل تكرارها فى اى لغه من اللغات: تكرار حرف الميم 8 مرات متتاليه بدون تنافر!!! » آخر مشاركة: نيو | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

أصل و صورة ...... الفبركة الصحفية و كتابة إنجيل لوقا

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أصل و صورة ...... الفبركة الصحفية و كتابة إنجيل لوقا

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    870
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-01-2020
    على الساعة
    02:55 PM

    افتراضي أصل و صورة ...... الفبركة الصحفية و كتابة إنجيل لوقا

    أصل و صورة

    تحذير هام

    لا تقرأ هذا الموضوع إلا و أنت وحدك جالسا ً إلى شاشة الكمبيوتر أو مطبوعا ً ....... لأن المادة الكوميدية فيه قوية جدا ً و سوف تُفاجأ بنفسك أو يُفاجأ من حولك بأنك تُقهقه بصوت عالى و قد يتهمونك بالجنون ....... ها قد حذرتك و أنا برئ من ذنب إتهامك بالجنون و أغسل يداى من هذه التهمة كما غسل تيطس يده من دم اليسوع (قال إيه ؛ برئ من دمه و إنه غير مُذنب ..... و عجبى !)

    و بالنسبة لجرعة الكوميديا العالية فى هذا الموضوع فأنا إقتبستها من الكوميديا الإلهية المسيحية .... فصدقونى لا يوجد كوميديا أعلى من كوميديا الإله المصلوب المسلوخ .... أو الحمل الإلهى ..... و فى وجود خرفان تُصدق مثل هذه الخرافات ...... و لو حاولت أن أكتب مسرحية كوميدية عادية لا تتناول المسيحية لفشلت ! ..... فأرجو أن تستمتع معى بالكوميديا الصليبية المسيحية كما إستمتعت أنا و أنا أكتب هذا العمل

    سنقدم فى هذا الموضوع مُقارنة ضاحكة و و ساخرة ؛ و إن كانت حقيفية ؛ بين مشهد من مسرحية جميلة أحبها و أعتبرها من أرقى الأعمال الفنية التى شاهدنها فى حياتى و هى مسرحية (أصل و صورة) للمُبدعين الراحلين عبد المنعم مدبولى و مُحمد عوض و أمين الهنيدى (رحمهم الله جميعا ً) ، وبين قصة واقعية من المُفترض أنها قد حدثت مُنذ ما يقل قليلاً عن الألفى عام بين أحد كتبّة الأناجيل الصليبية (لوقا) و أحد المُشرفين على كتابة هذه الأناجيل ، الذين يُفال أن الأناجيل قد كُتبت تحت إشرافهم ....... و هو الأستاذ الدكتور المُشرف العام على كتابة الأناجيل بولس ...... أما المُشرف الآخر فهو الأستاذ الدكتور بطرس ( و ربما يكون موضوع مسرحية أخرى) !

    و كلمة أصل و صورة التى هى عنوان هذا الموضوع ليس المقصود بها هو إسم هذه المسرحية الجميلة التى إقتبسنا منها هذا المشهد الذى سنسرده للتو ...... و لكن المقصود بعنوان هذا الموضوع هو المُقارنة بين الأصل و هو هذا المشهد من المسرحية عن الفبركة الصحفية (و يضم إثنين من الصحفيين) وبين المشهد الآخر عن الفبركة الدينية الإنجيلية (و يضم إثنين من الآباء المُقدسين ...... واحد يُشرف و يوحى (بولس) و الآخر يكتب (لوقا) ........ فالأصل هو المشهد المسرحى و الصورة طبق الأصل هى نفس المشهد و لكنه إنجيلى هذه المرة و بأبطال إنجيلين من الآباء الذين يُقال عنهم أنهم مُقدسين !

    الأصل ...... مشهد من مسرحية أصل و صورة

    كلف رئيس التحرير (التخين) أحد المُحررين فى مجلته (الشاكوش) و هو أبو المكارم بمُفابلة المهراجا فى الذى سيصل إلى القاهرة فى المطار و إجراء حديث صحفى معه ...... و طلب منه رئيس التحرير أن يسأل المهراجا أسئلة ثفافية من النوع الذى يعجب القراء مثل : هل المهراجا أهلاوى أم زملكاوى ..... ما نوعية الأكلة التى يُحبها ..... ما هى الألوان التى يُفضلها ...... و هكذا !!!!! ....... فهى نوعية الإسئلة التى يهتم بها قراء المجلة الثقافية العملاقة!!!

    و فشل أبة المكارم فى مُقابلة المهراجا ...... و فاته موعد وصول طائرة المهراجا و وقع فى مأزق أمام رئيس التحرير الغاوى خصومات ...... عمّال على بطال ...... من المُرتب ....... و لن يستطيع أبداً أن يُصارحه بأنه فشل فى مُقابلة المهراجا و كتابة المقال الذى كلّفه به !!!! ........ و إستشار أبو المكارم زميله الصحفى المُخضرم (عبد العزيز) فيما يتوجب عليه أن يفعله و كيف يُصارح رئيس التحرير بحقيقة الموقف ....... و يطلب منه عبد العزيز أن يُخبر رئيس التحرير أنه قد قابل المهراجا بالفعل و أنه بصدد إعداد المقال ...... بل أن عبد العزيز أخبر رئيس التحرير بنفسه بذلك عندما جبُن أبو المكارم عن مُصارحة رئيس التحرير عتدما سأله عن المقال الذى كلفه به ..... بل و أخبره أن المقال سيكون فى المطبعة فى خلال ساعة واحدة فقط ....... و يبدأ المشهد بتساؤل أبو المكارم لعبد العزيز عن الكيفية التى سيخرجه بها من ذلم المأزق الذى وضعه فيه :

    أبو المكارم يتحدث لعبد العزيز عقب خروج رئيس التحرير : عاجبك كده !!!!! ..... أخرج إزاى بقى من المطب اللى حطتنى فيه ....... أكتب الحديث الصحفى و المقال إزاى أنا دلوقتى و أنا ما قابلتش المهراجا و لا عُمرى شُفته ..... أهو رئيس التحرير دلوقتى مستنى المقال ...... ما كُنت خلتنى قلت له و خلصنا !!!

    عبد العزيز : أهو قُدامك ..... روح قول له علشات يرفدك ....... ده ذنبى إنى بأحافظ على أكل عيشك و مش عايزك تترفد ؟

    أبو المكارم : طيب إزاى أطلع من المطب ده ؟ ...... أجيب المهراجا منين دلوقتى علشان أعمل معاه حديث صحفى ..... و الراجل رئيس التحرير مستنى المقال فى المطبعة بعد ساعة ..... قول لى أعمل إيه دلوقتى يا عبد العزيز ؟

    عبد العزيز : سألتنى أعمل إيه؟ ...... أقول لك تعمل إيه ...... تجيب ورقة و قلم و تُقعد تكتب اللى هأقوله لك ...... إنت ما سمعتش قبل كده عن حاجة إسمها الفبركة الصحفية ؟

    أبو المكارم : فبركة ؟ ...... و تطلع إيه الفبركة دى يا عبد العزيز ؟

    عبد العزيز فى لهجة العالم الخبير ببواطن الأمور : الفبركة الصحفية يا عزيزى هى إنك تكتب المقال فى المكتب و تتخيل إنك قابلت المهراجا و تكتب الأسئلة و تتخيل ردوده على الأسئلة بتاعتك ...... كل ده و إنت قاعد على مكتبك و من غير ما تروح المطار و لا تتحرك من مكانك !

    أبو المكارم : لكن ده يُعتبر غش و تزوير يا عبد العزيز .... أعمل مقال صحفى مع الراجل و أنا عُمرى ما شُفته و لا قابلته ؟

    عبد العزيز (غاضبا ً) : خلاص بلاش ...... روح لرئيس التحرير و قول له إن ميعاد طيارة المهراجا فاتك و إنك ما قابلتش المهراجا و لا عملت معاه الحديث اللى طلبه منّك ..... خليه يرفدك ...... و خللى بقية الجرايد و المجلات تطلع بُكرة و فيها أحاديث صحفية مع المهراجا و مجلة الشاكوش بس هى اللى ما فيهاش سيرة عن المهراجا ....... و ده كله من خيبتك الثقيلة !

    أبو المكارم : أيوه هأقول لرئيس التحرير ...... هأروح له و أقول له ...... ها يعمل إيه يعنى ...... ها يرفدنى ...... مش مُهم ...... الأرزاق على الله !

    و يقوم من مقعده و يهم بالخروج للذهاب إلى مكتب رئيس التحرير


    عبد العزيز : و شوف البنت سوسن صاحبتك ها تكتب إيه عن المهراجا فى الجرنال بتاعها و إنت ها تكون بالسلامة خالى شغل ..... و إبقى قابلنى لو رضيت بيك بعد كده !

    أبو المكارم يتوقف و يكف عن المشى ...... و يستدير بوجهه إلى عبد العزيز و قد بدا عليه التأثر ....... و يتحدث إلى عبد العزيز فى نبرة واهنة مُستعطفة :طب أعمل إيه بس يا عبد العزيز

    عبد العزيز : تعمل زى ما بأقول لك ...... تجيب ورقة و قلم و تكتب اللى هأقوله لك !

    أبو المكارم (مُستسلماً) يذهب إلى مكتبه و يجلس و يبدأ فى إخراج الورقة و القلم : طيب خللينى ماشى وراك ...... أنا عارف إنك هاتودينى فى داهية !

    عبد العزيز : أبداً ...... لا داهية و لا حاجة ...... خليك إنت بس ماشى ورايا و إنت تكسب ....... و لعلمك الفبركة دى موجودة فى الصحافة كلها ...... حتى الأجنبية منها ....... و حتى إسمها بالإتجليزى (فابريكيشن) !

    أبو المكارم (مُستعجباً) : فابريكيشن ؟

    عبد العزيز : أيوه ! ....... و إنت إيش أدراك بالصحافة العالمية و اللغات الحيّة .......و إنت واخد الإبتدائية بالعافية (المسرحية تتناول عهد ما قبل الثورة المصرية حين كان الصحفيون بدون مؤهلات تقريبا ً)

    أبو المكارم (ساخراً) : طيب و لما إنت شاطر كده فى اللُغات الحيّة ...زى ما بتقول ........أمال إيه حكاية المُصيبة اللى إنت عملتها و ماسكها لك رئيس التحرير ذِلّة اليومين دول ؟

    عبد العزيز (فى إستهتار) : أبدا ً ...... غلطة بسيطة ...... غلطت فى نُقطة و أنا بأترجم جواب لواحد صاحب رئيس التحرير صاحب شركة إستيراد ...... كلفنى رئيس التحرير بأنى أترجم له طلبية إستيراد من أستراليا ...... غلطة بسيطة ! ....... غلطة فى نُقطة عامل عليها رئيس التحرير هُلليلة ؟

    أبو المكارم : لكن رئيس التحرير بيقول دى مُصيبة ...... بقى الغلطة فى نقطة تعمل مُصيبة يا عبد العزيز ؟
    عبد العزيز : شُفت بفى الراجل و مُخه الصُغير ....... علشان نُقطة قالب الدنيا ..... ده بدل ما يُشكرنى على تعبى فى ترجمة الجواب ؟

    أبو المُكارم يهز برأسه فى تأثر : فعلا ً ما عندهوش دم صحيح ...... لكن النقطة دى كانت فين يا عبد العزيز ؟

    عبد العزيز : أبدا ً ...... الجواب كان بيقول مطلوب إستيراد 6000 نعل أسترالى ...... سهيت عن النُقطة فوق النون و إفتكرتها فوق العين ...... فقريتها مطلوب إستيراد 6000 بغل أسترالى ...... غلطة بسيطة ! ...... فيها حاجة دى ! ..... المُهم الشركة الأسترالى ما كذبتش خبر و راحت باعثة الستة آلاف بغل ...... و أهم محجوزين فى الجُمرك مش لاقيين حد يخرجهم ...... شوف الراجل الظالم اللى ما عندهوش دم ....... بيحاسبنى على غلطة بسيطة أد أيه ؟

    أبو المكارم (ضاحكاُ) : بقى بتسمى 6000 بغل عمالين بينهقوا فى المطار غلطة بسيطة يا عبد العزيز ...... دول ستة
    آلاف بغل يا راجل مش واحد و لّا إثنين ...... ما علينا ...... خلينا فى موضوعنا ...... ثم يُشمر أكمامه و يُمسك بالقلم إستعدادا ً للكتابة و يقول : ياللا يا عبد العزيز ...... خُش على الفبركة ...... خُش على الفابركيشن يا عُبّد ...... مللينى !

    عبد العزيز : إكنب فى وسط السطر ...... العنواين ........ المهراجا يُحب الملوخية !

    أبو المكارم يُلقى بالقلم مُحتجا ً : هتبدأ التهريج من أولها ...... مهراجا إيه اللى بيحب الملوخية يا عبد العزيز ؟! ..... بقى بذمتك ده كلام يُخش العقل برضه ؟

    عبد العزيز يُشيح بيده و يقول فى غضب : خلاص فبرك إنت بقى ...... أنا هأوجع قلبى معاك ليه ....... إنت إيش فهمك فى المهراجانات و لّا فى العنواين الصحفية القوية اللى تجذب إنتباه القراء ...... يا شيخ روح كده !

    أبو المكارم و قد بدا عليه التأثر يذهب و يُقبل رأس عبد العزيز مُعتذرا ً : آسف يا عبد العزيز ..... أنا قليل الأدب و أهلى ما عرفوش يربونى ...... معلهش يا عُبد ما تزعلش منّّى ..... ثم يذهب إلى مكتبه و يبدأ فى الكتابة : المهراجا يُحب الملوخية ....... و بعدين يا عبد العزيز .....خُش على العنواين اللى بتعجب القراء ..... خُش على الفابريكيشن !

    عبد العزيز يبتسم و يُكمل : العنوان الثانى : زوجة المهراجا تُقزقز بثلاثين جنيه لب فى الشهر !

    أبو المكارم (مُتعجبا ً و مُستنكرا ً) : بثلاثين جنيه يا عبد العزيز ........ لما هى بتقزقز بثلاثين جنيه فى الشهر يا عبد العزيز ، أمّال بتاكل بكام ؟

    عبد العزيز : مش مرات مهراجا ...... و إنت فاكر المهراجانات دول زينا بيموتوا على ما بيعملوا القرش؟ ....... ثم يُشيح بيده مُعترضا ً : مش عاجبك ، فبرك إنت بقى ..... ها نعلمكم و ناكل من بيوتنا ...... جتك نيلة !

    أبو المكارم يذهب مرة أخرى إلى عبد العزيز ليُقبل رأسه و يعتذر : آسف يا عبد العزيز ..... أنا قليل الأدب ...... لو عارضتك مرة ثانية لك حق تزعل منى .... ياللا بقى ...... نُخش على الفبركة ....... ثم يذهب إلى مكتبه و يكتب : زوجة المهراجا تُقزقز لب ...... ثم يلتقت لعبد العزيز : طيب نخليها عشرة جنيه فى الشهر لب ...... تبقى مبلوعة شوية !

    عبد العزيز : لأ ثلاثين ...... يا كده يا تفبرك إنت بقى !

    أبو المكارم : طيب نخليهم عشرين جنيه فى الشهر ..... حتى تبقى معقولة حبتين !

    عبد العزيز (مُعترضا ً) : لأ .... قُلت لك ثلاثين يعنى ثلاثين ....... إنت هاتفاصل .......و إنت إيش فهّمك فى المهراجانات و لّا فى قزقزة اللب ....... يا تكتب اللى هأقوله لك من سُكات يا إما تفبرك إنت لوحدك !

    أبو المكارم (مُستسلما ً) : خلاص ..... خلاص ...... ثم يكتب : زوجة المهراجا تُقزقز لب بثلاثين جنيه فى الشهر ..... ثم فى صوت هامس : ضعف مُرتب كاتب المقال الشهرى !

    عبد العزيز : كتبت ثلاثين جنيه ما ينقصوش مليم ؟

    أبو المكارم : كتبت ! ...... خُش بقى على الثقيل .... خُش بقى على الفبركة !

    عبد العزيز : إكتب بقى الموضوع من أول السطر : ما أن هبطت الطائرة إلى أرض المطار ....... و نزل المهراجا من على سلم الطائرة راكباً فيله الأبيض الناصع .....

    أبو المكارم مُفاطعاُ : إستنى ..... إستنى شوية ....... فيل؟ ..... و يُباعد ما بين ذراعيه مُشيرا ً إلى حجم الفيل ....... فيل فى الطيارة يا عبد العزيز؟ ...... مش تتكلم كلام معقول شوية !

    عبد العزيز : آه فيل ..... مش مهراجا !

    أبو المكارم : ها يُقعد على فيل فى الطيارة يا عبد العزيز ! .... فيل يا عبد العزيز؟ ..... فييييييييل؟

    عبد العزيز : مش مهراجا يا بنى آدم .... إنت فاكر إن طيارة المهراجا طيارة عادية و فيها كراسى زى الطيارات بتاعتنا ....... ده إنت على نياتك قوى ..... طيارة المهراجا يا بنى آدم بدل الكراسى فيها أفيال ...... و المهراجا بيُقعد على فيل جوه الطيارة ...... مش مهراجا ...... و إنت إيش فهّمك فى المهراجانات يا جاهل !

    أبو المكارم (مُعتذراً) : أما أنا صحيح جاهل ...... معلش يا عبد العزيز ..... آخر مرة ..... كمّل

    عبد العزيز : ما أن نزل المهراجا من على سلم الطائرة راكبا ً فيله الأبيض الناصع .......

    أبو المكارم (يكتب) : الناصع !

    عبد العزيز : حتى تلقفته بين ذراعى ّ و قبلته على خديّه مُهنئا ً بسلامة الوصول !

    أبو المكارم (يكتب) : مُهنئا ً بسلامة الوصول ..... و قلت له : واحشنى يا حبيبى !

    عبد العزيز : لأ ..... بلاش واحشنى يا حبيبى...... حد يقول للمهراجا واحشنى يا حبيبى؟ .... لأ دى زيادة قوى و مفقوسة خالص على إنها فبركة ! ..... شيلها من فضلك !

    أبو المكارم : بقى واحشتى يا حبيبى هى اللى زيادة و مفقوسة ....... و راكباً فيله الأبيض الناصع هى اللى مش زيادة و مش مفقوسة ....... ما علينا ....... (يكتب) : و قلت له : مش واحشنى يا حبيبى ....... و إلتفت إلى عبد العزيز : هيه .... كمّل !

    عبد العزيز : ثم بادرته بسؤال عويص عن نوع أكلته المُفضلة و التى يحبها ...... فأطرق المهراجا برأسه و أخذ يُفكر و يُفكر ........ و هز رأسه و هو يُفكر و يُفكر ...... و إستمر و هو يُفكر و يُفكر .....

    أبو المكارم (مُفاطعا ً) : إيه يا عبد العزيز .... ها يفضل يفكر لحد إمتى ؟

    عبد العزيز : مش سؤال عويص يا إبنى ...... لازم يفكر قبل ما يتكلم ؟

    أبو المكارم : بقى السؤال عن أكلته اللى بيحبها سؤال عويص ؟

    عبد العزيز : أمال يا إبنى ...... إنت فاكر المهراجانات و الناس المُهمين بيجاوبوا كده بدون ما يفكروا ..... ده أنا فاكر حديث صحفى عملته مع شخصية مُهمة زى المهراجا ده و سألته عن لونه المُفضل ..... فقعد يفكر فيه ثلاث أيام لحد ما جاوبنى ...... أمال إيه الفرق بيه الناس المُهمين زى المهراجا ده و الناس الكُحيتى اللى زى حالاتنا ؟ ..... ده أى كلام يطلع من بقّه محسوب عليه لأنه شخصية مهمة ...... يعنى لو ما كانش سخصية مهمة كنت ها تعمل معاه حديث صحفى ليه ؟

    أبو المكارم (و قد بدا عليه الإقتناع) : بقى كده ؟

    عبد العزيز : أمال ....... إنت إيش فهمك بالناس المُهمين ....... إتعلم من خبرتى ....... أدينا بنعلمكم ببلاش و بناكل من بيوتنا !

    أبو المكارم : منك نستفيد يا عُبد ...... كمّل ..... و أخذ يُفكر و يُفكر ...... و بعدين ؟

    عبد العزيز : ثم إعتدل فى جلسته على كُرسيه .....

    أبو المكارم (مُقاطعاُ) : مش قُلنا قاعد على فيل !

    عبد العزيز : معلش ...... ثم إعتدل على فيله ..... و غمز لى بعينه اليُمنى و لّعب لى حاجبه الأيسر ....... و راح فى تفكير عميق و هو يُفكر و يُفكر !

    أبو المكارم : المهارجا ها يبصبص لى يا عبد العزيز ؟ ...... غمز لة بعينه اليُمنى و لّعب لى حاجبه الأيسر ؟

    عبد العزيز : هى دى طريقتهم فى التفكير ...... إنت كل حاجة ها تعترض عليها ....... أنا هأسألك سؤال : إنت هندى ؟

    أبو المكارم : لأ !

    عبد العزيز: بتتكلم هندى أو رحت الهند قبل كده ؟

    أبو المكارم: لأ !

    عبد العزيز : قابلت مهراجا قبل كده ؟

    أبو المكارم(فى خجل) : لأ

    عبد العزيز : و مع كده بتقاوح و بتعترض على كل اللى بأقوله لك ....... كده بقى هأسيبك تفبرك إنت لوحدك ......

    أبو المكارم : لأ و حياة أبوك ........ ماشى ..... و يكتب : غمز لة بعينه اليُمنى و لّعب لى حاجبه الأيسر ..... و راح فى تفكير عميق و هو يفكر و يفكر

    عبد العزيز : ثم أشعل سيجارة ..... و نفث الدخان من فمه و هو مستغرق فى تفكير عميق .... و هو يفكر و يفكر

    أبو المكارم (يكتب من تلقاء نفسه) : و هو يُفكر و يُفكر ....... ثم راح يُفكر و يُفكر ، حتى نام و هو يُفكر و يُفكر، ثم إستيقظ و هو يُفكر و يُفكر، و من كثرة التقكير نسى أنه يُفكر و يُفكر، ثم تذكر أنه يُفكر و يُفكر ، ثم عاد يُفكر و يُفكر ...... ثم

    عبد العزيز (مُقاطعاُ) : كفاية تفكير لحد كده ...... خلاص بقى !

    أبو المكارم : ليه بس يا عبد العزيز .... ما إحنا ماشيين كويس أهه ....... و الفابريكيشن شغال معانا كويس !

    عبد العزيز : لأ كفاية تفكير كده !

    أبو المكارم : يعنى ها يجاوب بقى ...... خُش بقى على الإجابة !

    عبد العزيز : ثم نظر لى المهراجا إلىّ بنظرة عميقة و خلع عمامته و هرش فى رأسه .....

    أبو المكارم : هرش فى رأسه ...... أما مهراجا جربان صحيح ! ...... ماشى يا عُبد ..... خش على الثقيل ..... قال إيه ؟

    عبد العزيز : و قال فى صوت رخيم : الآن ...... و الآن فقط يا صديقى بدأت فى التفكير فى سؤالك ! و سوف أفكر و أفكر !

    أبو المكارم (من تلقاء نفسه يكتب) : ثم راح يُفكر و يُفكر ، ثم عاد يُفكر و يُفكر ......

    عبد العزيز (مُقاطعاُ) : لأ كفاية كده ....... خلاص خلص التفكير خلاص .... إكتب

    أبو المكارم (مُتلهفاُ) : هه .... أكتب إيه ؟

    عبد العزيز : إكتب ...... و بعد تفكير عميق قال لى المهراجا : أنا أحب الملوخية !

    أبو المكارم (يكنب) : أنا أحب الملوخية ...... و بعدين ؟

    عبد العزيز : إكتب ....... ثم حضرت زوجة المهراجا ...... فبادرتها بالسؤال عن الطعام الذى تُفضله ..... فأجابت بمثنتهى الوقار : نزلت أدّب ...... طِلعت أدّب ...... لقيت الدبّ ..... بيقزقز لبّ ...... رميت الدبّ ....... و أكلت اللب ّ ....... نزلت أدّب ...... طلعت دبّ !!!!

    أبو المكارم يرمى بالقلم على المكتب مُحتجا ً و يقول : لأ .... كده مش لاعب ....... بقى فيه مرات مهراجا مُحترمة تقول كده ...... قال نزلت أدّب ...... طلعت أدّب قال !!!!!

    عبد العزيز : و الله هى دى الفبركة اللى عندى ....... مش عاجبك فبرك إنت بقى !!!!! ........ ثم إنت إيش فهّمك فى الهندى ....... ده كلام هندى فى مُنتهى الأدب و الإحترام و الأخلاق ......

    أبو المكارم : يعنى ده كلام هندى يا عبد العزيز ؟

    عبد العزيز : طبعا ً كلام هندى و معناه إنها بتحب اللب و إن اللب ده هو أكلتها المُفضلة ...... ده كلام مهراجانات مش كلام ناس من الشارع !

    أبو المكارم : أما أنا جاهل صحيح فى الهندى يا علد العزيز ..... أنا فاكر الكلام ده كلام من اللى بيقوله الولاد فى الشارع !

    عبد العزيز : علشان تعرف إنك جاهل و مش بتفهم !

    أبو المكارم : أنا آسف يا عبد العزيز ..... كمّل !

    عبد العزيز : و إبتسم المهراجا فى إبتسامة حانية و هو يقول لى أن زوجته من حبها فى أكل اللب تأكل منه بحوالى ثلاثين جنيه يوميا ً

    أبو المكارم (يكتب) : بثلاثين جنيه يوميا ً (ضعف مرتب كاتب المقال بدون الخصومات !) ..... و بعدين يا عبد العزيز ؟

    عبد العزيز : كفاية كده ....و إجرى بسرعة على المطبعة علشان تلحق تطبع المقال علشان ينزل عدد بكره !

    أبو المكارم (يُفبل عبد العزيز ) : ألف شكر يا عبد العزيز ..... مش عارف من غيرك كنت هأعمل إيه ..... ده ها يبقى مقال قنبلة و خبطة صحفية كبيرة !

    عبد العزيز : المهم لما تنشهر بسبب المقال ده تبقى تفتكرنى إن أنا صاحب الفضل عليك !

    أبو المكارم : و أنا مُمكن أنساك يا عُبد .... أنا هأجرى على المطبعة بسرعة ..... سلام يا عبد العزيز و ألف شكر مرة ثانية !

    أبو المكارم يغادر الغرفة مُسرعا ً إلى المطبعة !

    رئيس التحرير يدخل إلى الغرفة و يسأل عبد العزيز : فين أبو المكارم ؟

    عبد العزيز (يُشير إلى طربوش أبو المكارم الموضوع على مكتبه و يقول ) : أهوه يا فندم ؟

    رئيس التحرير : فين بقيته ؟

    عبد العزيز : بقيته نزل على المطبعة علشان يطبع المقال بتلاع المهراجا يا فندم ! .......على فكرة المقال تحفة يا فندم ...... أنا قريته بنفسى ...... و على فكرة هو بيسلم عليك

    رئيس التحرير ( بيتسم إبتسامة عريضة) : يااااااه فيه الخير و الله ...... هو لسّه فاكرنى ؟

    عبد العزيز : هو سيادتك تعرفه يا فندم ؟

    رئيس التحرير : كان زميلى فى مدرسة كلكتا الإبتدائية المُشتركة .... كنا بنقعد على تختة واحدة ...... و هو ربنا فتحها عليه و بقى مهراجا ....... و أنا ربنا إبتلانى بأمثالكم ( و ينظر لعبد العزيز بقرف) ! .... قول لأبو المكارم أول ما يطبع المقال يجيبه لىّ على طول .... عايز أكون أول واحد يقرأ المقال ده !

    و يخرج رئيس التحرير و ينتهى هذا المشهد من مسرحية الأصل ........ و نبدأ فى تقديم الصورة ...... مسرحية بولس و لوقا ..... أو مسرحية إنجيل لوقا

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله القبطى ; 18-01-2008 الساعة 02:52 PM

    اقتباس

    Deuteronomy 21
    22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
    23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance

    سفر التثنية:
    21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
    21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا

    هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
    This is what the Bible says in the ..... Jesus

    http://www.bare-jesus.net




أصل و صورة ...... الفبركة الصحفية و كتابة إنجيل لوقا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مقارنة بين إنجيل مرقيون و انجيل لوقا ( دراسة فريده )
    بواسطة شريف حمدى في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07-09-2014, 04:33 PM
  2. من هو كاتب إنجيل لوقا ؟؟
    بواسطة ayoop2 في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 93
    آخر مشاركة: 14-10-2011, 10:53 AM
  3. تفنيد إنجيل لوقا
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 14-06-2009, 12:02 PM
  4. إنجيل لوقا تحت سيف البتار
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 27-12-2007, 10:39 PM
  5. الاصحاح الاخير من لوقا ( قصة البعث فى لوقا ) من المخطوطات
    بواسطة شريف حمدى في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-04-2006, 01:06 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أصل و صورة ...... الفبركة الصحفية و كتابة إنجيل لوقا

أصل و صورة ...... الفبركة الصحفية و كتابة إنجيل لوقا