hossam magdy كتب في : Jan 26 2005, 09:37 PM
الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

كنت قد رددت على بعض المنكرين لمعجزات سيد الخلق أجمعين ... ...

و قد نقلت ردى إلى هنا ليستفيد الأخوة و لكى يفيدنى من هو أعلم منى برد أفضل أو تصحيح لما فى ردى من علل ...

الرد كما هو أنقلة
بسم الله الرحمن الرحيم ...

بعيدا عن كل ما ذكرتة فى مداخلتك ... و التى أترك الحكم عليها لأى قارىء ... فأننى أناقش بصورة مباشرة الآية التالية ...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ,,,

" وما منعنا أن نرسل الآيت الا ان كذب بها الأولون "

أولا يجب أن نفهم ماذا قصد الله تعالى من كلمة " آيات " ؟؟

يقول الحق جل و على ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

" بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ "

الآيات التى طلبها كفار قريش كما هو واضح هى الآيات الخاصة بالرسل الأولون ...

و يجب أولا أن نعرف ما هى آيات الأولون بخصائصها :

- أنها آية مبصرة دائمة لمن كان في عصره ... كمثل آية موسى علية السلام العصى ... و عيسى علية السلام احياء الموتى .. و صالح علية السلام الناقة .. و هى غير باقية لما بعدة .. فهى مرتبطة بالنبى ذاتة .. دائمة ما دامت حياتة و فانية إذا ما مات أو توفى ...

2 - إن مكذبى تلك الآيات كان يحيق بهم عذاب الرحمن ... فالآيات فى الأصل كانت تخويفا ... فهى نذير عذاب و غضب من الله على غير المؤمنين كقوله تعالى ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "
...........

أما آيات محمد صلوات ربى و سلامة علية فهى مختلفة ...

فإن آياتة صلى الله علية و سلم كانت تتم فى لحظة معينة كاستدعاء للتحدى المطلوب ... لذا فقد كانت لقوم بعينهم لفترة وجيزة و ليست دائمة إما تخويفا ... و إما ترغيبا لمن معة من الصحابة كما سيأتى تفصيلة بإذن الله ...

و كذلك فهى ليست نذير شؤم على عبادة .... إذ كان رسول الله صلى الله علية و سلم يقول بأن دعوة الأنبياء قد استنفذوها فى الدنيا فى اهلاك من لم يؤمن بآياتهم من قومهم ... أما محمد صلى الله علية و سلم دعائة مدخر كشفاعة لأمتة .. فهو لم يدع بهلاك شخص لم يؤمن به أبدا ... لذا فقد كانت آياتة رحمة من عند الله ...

و أيضا فإن آية محمد صلى الله علية و سلمو معجزتة الأساسية هى القرآن ... و هو كلام الله الذى لا يتغير و لا يتبدل و لا يضاهية قول بشر أبدا .... و هناك نقطة أخرى هى الفارق الرئيسى بينة و بين ما قبلة من معجزات ... أنها خالدة أبد الدهر ... فآية موسى علية السلام انتهت بموتة .. و آية عيسى علية السلام انتهت بوفاتة ... أما آية محمد صلى الله علية و سلم فلم تزل باقية ... و هذا طبيعى لأنها الرساله الخاتمة إلى يوم الدين فكانت الآية مستوجبة أن تكون صالحة لكل زمان و مكان ...

__
كذلك فأن معظم ما جاء فى القرآن هو ذكر ما قالوة عن عدم وجود آية و ليس اقرارا بما يقولوة بعدم وجودها بل و يرد الحق تبارك و تعالى في نفس الآية على ادعائهم الباطل كقوله عز و جل

" وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ "

فالآيات كثير و لكن هم لا يشعرون بأنها كذلك .. فمرة يقولوا ساحر و مرة شاعر .. !!
مما سبق يتضح تباين الآيات التى أرسل بها الأولون ... عن آياتة صلى الله علية و سلم ... لذا فإن قول " أن محمد صلى الله علية و سلم لم تكن له آيات" هو قول باطل يستند إلى فهم أعوج .. !!

و فى التالى بإذن الله قول الرحمن جل و على في التأكيد على آيات محمد صلى الله علية و سلم ...
وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ "

" مَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ "

" مِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ "

" َأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ "

" وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ "

" اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ * وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ "

" وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ

أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ "

!!!!

هذا و فيما يلى تلخيص لبعض معجزاتة صلى الله علية و سلم ...

المعجزات :هي كل أمر خارق للعاده مقرون بالتحدي وهو صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء معجزات وقد قيل أنها تبلغ الفا وقيل ثلاث آلاف .والله اعلم .
نذكر منها :

1- القرآن الكريم :وهو أعظم المعجزات الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه فإن القرآن معجزه إلى يوم القيامه .

2-انشقاق القمر ليله البدر حتى افترق فرقتين كما قال تعالى :إقتربت الساعه وانشق القمر )

3- أن الله زوى ـ أي جمع ـ له الأرض كلها فضم بعضها لبعض حتى رأها وشاهد مغاربها ومشارقها قال تعالى :وان ملك أمته سيبلغ مازوى له منها .

4- حنين الجذع إليه لما فارقه إلى المنبر وصار يخطب على المنبر بعد ما كان يخطب عليه ولم يسكن حتى اتى إليه فضمه وأعتنقه فسكت .

5-نبع الماء من بين أصابعه .رواه البخاري )


6- تسبيح الحصى بكفه .رواه أبن عسكر من حديث أبي داود وغيره .

7-تسبيح الطعام حين وضع عنده _ أي بين يديه فنطق كما في البخاري عن أبن مسعود .

8- تسليم الجحر والشجر عليه بالنطق .رواه أبو نعيم في دلائل النبوه .

9-تكليم الذراع له ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخبره أنه مسموم .رواه البخاري .

10-أن البعير شكا إليه الجهد ـ أي المشقه ـ أن صاحبه يجيعه ويتعبه .رواه أبو داود .

11-شهاد الذئب له بالنبوه .رواه الطبراني وابو نعيم