بحيرا الراهب
----------------------------
أشهر المصادر التي تكلمت في قصة بحيرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هي السيرة النبوية لابن هشام وسنن الترمذي في المناقب ، ويبدو أن عنهما أخذت جميع المصادر ، وقال الحاكم في المستدرك صحيح على شرط الشيخين، وذكرها ابن أبي شيبة في المصنف والماوردي في أعلام النبوة وأبو نعيم في دلائل النبوة والطبري في تاريخه ، وقال ابن حجر في الإصابة رجاله ثقات ، بينما أخرجه الذهبي في السيرة النبوية وقال أظنه موضوعاً وبعضه باطل وقال الشيخ الألباني اسناده جيد لا بأس به ..
وفي الأول قال ابن إسحاق ما موجزه " ثم إن أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشام فلما تهيأ للرحيل وأجمع المسير صب به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يزعمون فرق لـه( أبو طالب ) .. فخرج به معه فلما نزل الركب بصرى من أرض الشام ، وبها راهب يقال له بحيرى في صومعة له وكان إليه علم أهل النصرانية ... فلما نزلوا به قريبا من صومعته ... وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه وهو في صومعته يزعمون أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صومعته في الركب حين أقبلوا ، وغمامة تظله من بين القوم . قال ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة ، فنظر إلى الغمامة حين أظلت الشجرة ، وتهصرت أغصان الشجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استظل تحتها فلما رأى ذلك بحيرى نزل من صومعته ثم أرسل إليهم ..فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( له ) لا تسألني باللاتي والعزى ، فوالله ما أبغضت شيئا قط بغضهما … فجعل بحيرى يسأله عن أشياء من حاله في نومه وهيئته وأموره ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره فيوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده "
وبرواية أخرى قال ابن إسحاق ما موجزه : أن خديجة بنت خويلد عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا … مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها … فخرج حتى قدم الشام فنزل رسول الله في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال له من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟ قال له ميسرة هذا رجل من قريش من أهل الحرم ; فقال له الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي … "(3)
بينما روى الترمذي قريب من هذا في مصنفه وقال في نهايته : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ا (4)
---------------------------------------------
وبداية أشير إلى أنه لا مانع من صحة بعض القصة ما بين سفر القوم وفيهم محمدا إلى الشام ، وما بين لقائهم بالراهب ، ولا مانع كذلك من توسم بحيرا في رسول الله صلى الله عليه وسلم النبوة بما وجد فيه من سمات الأنبياء ووقارهم وصفاتهم الحميدة .. وعندئذ يكون الأقرب إلى الصحة هو جزء من الرواية التي قال بها بن اسحاق برؤية الراهـب له صلى الله عليه وسلم عندما خرج تاجرا مع ميسرة في تجارة خديجة بن خويلد حيث أنها الأقرب إلى العقل , وفيها توسم بحيرا في محمد سمات النبي المنتظر بعد أن بلغ من سن الشباب والرجولة - الخامسة والعشرين - بما عنده من علم بصفات هذا النبي .. ولكن المانع هو ما داخل القصة من كلام يبين منه علم بحيرا اليقيني بأن محمد الشخص الذي رآه في هذا الوقت وقبل نزول الوحي عليه بما يقرب من خمسة عشر عاما هو بذاته النبي المنتظر بما رآه من علامات ومعجزات كالغمامة أو سجود الحجر والأشياء له ، ومن هذا المنطلق نبدي الملاحظات الآتية :
----------------------------------------
1- البين من روايتي ابن إسحاق أن التباعد الزمني بينهما واضح ، إذ قيل في الأولى أنه خرج صلى الله عليه وسلم مع عمه وهو ابن تسع سنين أو اثنى عشر عاما ، وفي الثانية يكون خروجه مع ميسره وسنه خمس وعشرون عاما لأنه العام الذي تلاه زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها .، والبين ثانية أن ابن إسحاق نفسه يشك في الرواية التي ينقلها بترديده بين كل فقرة وأخرى كلمه يزعمون ، وتكراره لها أكثر من مرة ، وهو يستخدم هذه الكلمة غالبا في الروايات التي لا سند لها ولا مصدر ،
2- من المعلوم بيقين أن هيئة أو كيفية سجود الأشياء كالحجر والشجر لله تعالى من العلوم التي استأثر بها سبحانه وتعالى ولم يطلع عليها أحد من خلقه إلا من ارتضى من رسول ، فقال سبحانه (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً)(5) ، فإذا كان الإنسان لا يفقه تسبيح المخلوقات الأخرى فأولى ألا يفقه سجودها ، ولم أجد في أمهات كتب السلف الأولى ما يدل على أهلية بحيرا أو خصوصيته التي تؤهله لرؤية سجود الأشياء وكيفيتها إلا ما جاء في المعارف لابن قتيبة قوله " أنه سمع قبل الإسلام بقليل هاتف يهتف ألا إن خير أهل الأرض ثلاثة بحيرى ، ورباب بن البراء الشني والثالث المنتظر " وهو قول لا يكفي وحده كدليل على هذه الخصوصية ، باعتبار أن وحدانية المصدر في الدليل قاصرة على القرآن والسنة فقط
3-يقول بن تيميه وهو يرد بعض أقوال من نسبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معجزات لم تنقل عن ثقات من أهل العلم "ولكن أظلته الغمامة عندما رآه بحيرا الراهب وعلى الرغم من ذلك لا يُجزم بصحته"
(6)أي يقول بقصة بحيرا ولكنه لا يجزم بصحة القصة
4 - أنشد أبو طالب في هذا القصة شعرا قال السهيلي فيه " إن في شعر أبو طالب دلالة على أنه كان يعرف نبوة النبي قبل أن يبعث لما أخبره به بحيرا أو غيره وهذا فيه نظر لما تقدم عن ابن اسحاق أن إنشاء أبي طالب لهذا الشعر كان بعد المبعث ، ومعرفة أبي طالب بنبوة رسول الله جاءت في كثير من الأخبار وتمسك بها الشيعة في أنه كان مسلما وأنه مات على الإسلام (7)
5- في تهذيب التهذيب لابن حجر ذكر أن رسول الله غير اسم رجلا أسلم كان اسمه بحيرا وسماه عبد الله وهو عبد الله بن أبي ربيعة ، سافر مع عمرو بن العاص إلى الحبشة من قبل الملأ من قريش ليرد الفئة التي هاجرت الهجرة الأولى إلى الحبشة ، وهو ما يدعو للتساؤل أليس من العجيب أن يغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم رجل هو أول من علم أن محمد بن عبد الله بذاته وشخصــه وهيئته هو النبي المذكور في التوراة والإنجيل وعلمه بذلك كان قبل أن يبعث صلى الله عليــه وسلم بفترة زمنية كبيرة , علما بأن هناك أسماء لم يغيرها رسول الله صلى الله عليه سلم على الرغم من أنها يهودية أو نصرانية مثل ميمون بن مهران وكعب الأحبار ، وأليس من العجيب أيضا ألا يذكره رسول الله في قولة واحدة وهـو المعروف بوفائه صلى الله عليه وسلم لكل من رآه أو تعامل معه ولو قبل بعثته ومن الذين ذكرهم صلى الله عليه وسلم ممن التقى بهم قبل النبوة أو عرف عنهم خبرا قيس بن ساعدة الأيادي وعمرو بن نوفيل . كما ذكر ورقة بن نوفل في قوله صلى الله عليه وسلم الذي أورده بن حجر ، " لقد رأيت القس في الجنة عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني " (8) وقال بن حجر أخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه يعضده ما أخرجه الزبير عن عروة أنه – أي ورقة – مر على بلال وكانوا يعذبونه برمضاء مكة يلصقون ظهره بالرمضاء كي يشرك وهو يقول أحد أحد فيقول له والله لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا
6 - قال السيوطي " القول بأن أبو بكر آمن برسول الله في زمن بحيرا الراهب يخالف الإجماع الذي عليه أهل العلم والحديث من أن أبو بكر آمن برسول الله أول ما آمن به عندما أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بنزول الوحي عليه وأنه نبي هذه الأمة ، كما قال صاحب عيون الأثر في الجزء الأول بعدمـا روى القصة عن ابن اسحاق "ومع ذلك ففي متنه نكارة و هي إرسال أبي بكر مع النبي صلى الله عليه و سلم بلالا . وكيف وأبو بكر حينئذ لم يبلغ العشر سنين فإن النبي صلى الله عليه و سلم أسن من أبي بكر بأزيد من عامين ، وكانت للنبي صلى الله عليه و سلم تسعة أعوام على ما قاله أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيره ، أو اثنا عشر على ما قاله آخرون ، وأيضاً فإن بلالاً لم ينتقل لأبي بكر إلا بعد ذلك بكثير
7- ضعف الحافظ الذهبي الرواية وقال تحت عنوان سفره مع عمه حديث منكر جدا للسبب السابق (9)
8– اختلف الرواة في اسم الراهب أصلا ما بين بحيرا عند بن اسحاق ، وسرخيس في سير الزهري ودون اسم في سنن الترمذي ، وذكره بن سعد في طبقاته باسم نسطور ، بل إن ابن خلدون في تاريخه جعلهما اثنين الأول هو بحيرا والتقى به رسول الله وهو ابن تسع أو اثني عشر سنة , والثاني هو نسطور والتقى به رسول الله في تجارة لخديجة ومعه ميسرة وهو شاب وقال صاحب علامات النبوة بالقصتين معا
9– المعلوم أيضا أن عم النبي عليه الصلاة والسلام أبو طالب لم يسلم , ولم يكتب التاريخ كلمة خرجت من شفتيه يواجه بها أهل مكة الذين ناصبوه العداء بسبب محمد صلى الله عليه وسلم بعلمه بنبوة ابن أخيه عليه الصلاة والسلام قبل أن يبعث بعشرات السنين عن طريق بحيرا . ولو كان الخبر صحيحا على النحو الوارد لكان هو أول من أسلم لكونه أول من سمع ولاحتج بعلمه هذا عليهم
10-والبين كذلك أن الروايات جميعها لم تشر من قريب أو بعيد إلى إسلام بحيرا أو إعلان إيمانه بمحمد كنبي منتظر مثلما فعل ورقة بن نوفل لما علم بنزول الوحي على رسول الله فقال " لئن أدركت هذا اليوم لأنصرن الله نصرا يعلمه " ولم أجد ذلك إلا في مصدر واحد لم يقدم الدليل على صحة ما قاله على الرغم من أنه لم يصنفه ضمن الصحابة لشكه في لإسلامه وهو المنقول عن ابن حجر في باب تراجم الرجال بالإصابة ، وهو تناقض يضعف من التصور الذي جاءت به الرواية إذ كيف يمكن قبول علم الراهب اليقيني بالعلامات والدلائل بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وعدم الإيمان به .
11- استغل المستشرقون في العصر الحديث هذه الرواية ونقلوا عن كاتب مسيحي في القرنين الحادي أو الثاني عشر يدعى اشوعيب قوله بتلقين سرجيوس محمدا صلى الله عليه وسلم عقيدته وشرائعه وأجزاء من القرآن وذلك بقصد أن يجعل العرب يدينون لليهود بعلمهم بإله واحد (10)
هذا وإن كانت هذه الملاحظات قائمة على اجتهاد قد يكون غير صائب ، فضلا عن عدم تملكي مكنات أو قدرات النقد العلمي القائم على التخصص للأحاديث سواء من ناحية الرواة أو المتن أو غير ذلك ، فأني أنقل هنا بعض ملاحظات هؤلاء الذين تتوافر لديهم هذه والقدرات ، فيقول أحدهم" روى الترمذي عن الفضل ابن سهل - عن عبد الرحمن ابن غزوان- عن يونس أبي اسحق - عن أبي بكر ابن أبي موسى عن أبيه [أبي موسى الأشعري] أنه قال " ذهب أبو طالب إلى بلاد الشام....الخ :
أما – عبد الرحمن ابن غزوان – فمع أنه حصل على اعتراف من نُقاد علم أسماء الرجال علم مصداقية رواة الأحاديث لكن آخرين قد وجهوا له التهم ، ومنهم العلامة الذهبي حيث يقول "أن عبد الرحمن يروي الأحاديث الضعيفة وأكثر تلك الأحاديث الغير مقبولة هو الحديث المتعلق بحادثة بحيرا
وقال ابن حبان " لقد ارتكب أخطاء ً" . أما الإمام أحمد فقد صنف روايته بشكل عام على أنها غير موثوقة ولا قيمة لها ، مما جعل ابن سعد يصنف حديثه على أنه ضعيف. وبذلك فإن بالإمكان تصنيف الحديث على أنه منقطع سلسلة الرواة . وأبي موسى الأشعري الذي كان أحد صحابة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وجمع عنه الحافظ شمس الدين محمد ابن أحمد ابن أسامة الذهبي معلومات مفصلة عنه ، فقال بعد أن ذكر جميع الروايات عن تاريخ وفاته ما بين عام 42هـ ، 52هـ لا يمكن بحال من الأحوال اعتبار أبي موسى الأشعري شاهد عيان للحادثة التي حدثت قبل ميلاده بمدة 20 إلى 34 عاماً ومن 30 إلى 40 عاماً قبل بلوغه ، حيث أن درجة فهمه وتذكره لمثل تلك الحادثة تكون ضعيف ، وحتى ولو لم يكن أبي موسى شاهد عيان فإن من الممكن قبول روايته لو أنه قال منذ البداية أنه سمع الحادثة من النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ، أو من أحد من صحابته ، وعن أبو بكر بن أبي موسى رفض الإمام أحمد ابن حنبل رفضاً قاطعاً إمكانية قبول روايته .ويعتبره ابن سعد كاذباً ولا يؤخذ بقوله ، ويقول الحافظ يوسف المزني ضعيف ولا يُعتمد عليه ومهمل بل وحتى ملفق ، يقول أبو حكيم إنه غالباً ما يشعر بالحيرة والإحساس بالهذيان إزاء روايته ، رغم أن بعض النقاد أيدوا وقبلوا روايته إلا أن معظمهم يعتبرونه غير موثوق به ، وقالوا عن يونس ابن إسحق " كان الإهمال وعدم الاهتمام صفة متأصلة فيه ، ويتبقى فقط الفضل ابن سهل ابن إبراهيم الأعرج .وقيل أنه كان راوياً قوياً ، ولكن هناك تحفظات بالنسبة له فيقول الخطيب البغدادي نقلا عن آخرين كان شخصاً ماكراً كالثعالب ومراوغاً ومخادعا
-------------------------------------------
فيما قال آخرون
---------------------------
1-كان الدخول في التعاملات التجارية والذهاب بها ضمن قوافل تجارية محصوراً على الأشخاص الأثرياء ولم يحلم أبو طالب أن يكون منهم ، لأنه لم يكن ثرياً أبداً بل إن ثروته كانت ضئيلة لدرجة عدم تمكنه من الإنفاق على أولاده ، مما جعل بعض أقاربه يتعاطفون معه ويأخذون على عاتقهم مسئولية تربية بعض أبنائه ، إن قصة الحديث مختلقة ولا يوجد دليل على أن أبا طالب كان له رحلات تجارية إلى أي مكان فقد كان بائع عطور بسيط ، وقد رُوي أنه كان أعرجاً وبذلك يفقد الأهلية للقيام برحلة كهذه
2- بما أن بحيرا فقط هو الذي أدرك سجود الأشياء والغمامة .فإن من المفترض أن علامة النبوة المذكورة تكون موجودة في الإنجيل ، لكن الأمر ليس كذلك مما يجعل الحادثة مختلقة وغير موثوقة ولو كان قوله أن الأشجار والحجارة ركعت للنبي صلى الله عليه وسلم ، فإن ذلك لن ينحصر في تلك الحادثة فقط ، ويكون مئات الآلاف من الأشخاص قد شاهدوا ذلك في مكة وسواها ، لكننا لا نجد حديثاً صحيحاً واحداً يؤيد حدوث ذلك مما يؤكد أن ذلك الحديث موضوع لا أصل له
3- ومما يجدر ذكره أن الإسلام قد حرّم الركوع لأحد سوى الله . فيقول تعـالى ( لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (11) وقد منع الرســــول صلى الله عليه وسلم الركوع أمام أحد سوى الله ، كما مُنع ذلك في الإنجيل " لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض ، لا تسجد لهن ولا تعبدهن ، لأني أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع ، وبذلك يتضح عدم جواز الركوع لغير الله في أية حال
4- يقول بعض المستشرقين المحايدين مثل جون ب. نوس ، وديفيد س. نوس في كتابهما الشهير" أديان الرجل" .. إن من الواجب إدراج الحديث الشريف الذي يقول إن محمداً صلى الله عـليه وسلم تعلم اليهوديـــة والنصرانية خلال رحلاته مع القافلة التجارية المتجهة للشام ، وكانـت الأولى بصحبة عمه أبي طالب عندما كان في سن الثانية عشرة ، والثانية عندما كان عمره 25 عــاماً كموظف لخديجة التي تزوجها فيما بعد على أنه حديث غير مقبول
ويقول توماس كارلايل : حديث الراهب النسطوري مبالغ فيه بشكل كبير . (12)


------------------------------------------
(1) ذكره بن حجر في تهذيب التهذيب رواية عن الشيخين وغيرهما 450
(2) الرواية بتمامها عند بن حبان تحت رقم 6335 (3) السيرة الهشامية لابن اسحاق (4) الحديث الغريب هو ما انفرد واحد بروايته وينقسم إلى غريب صحيح كالأفراد المخرجة في الصحيح وهو الغالب على الغرائب ولذلك جاء عن أحمد بن حنبل لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب فإنها مناكير وعامتها عن الضعفاء " ( المنهل الروي لمحمد بن ابراهيم بن جماعة )
(5) الإسراء من الآية 44 (6) الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (7) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر
(8) قال بن حجر في الإصابة أخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وعضده برواية أخرى (9) تاريخ الإسلام للذهبي (10) دائرة المعارف الإسلامية مترجمة طبعة الشعب ج7 نقلا عن مجلة الوعي الإسلامي 419/2000
(11) فصلت 37 (12) نفس المصدر السابق