ولو نظرنا إلى سفر لاويين

سفر لاويين 18:22

22 وَلاَ تُضَاجِعْ ذَكَراً مُضَاجَعَةَ إمْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ.

فنسأل ما هو المقصود من ( لا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة ) ، أهذا لغز يحتاج حل شفراته ؟

فإن كان المقصود بالتحرش الجنسي لكان الأسلوب أختلف وجاء بقول ( لا تأتي الرجال شهوة ) أو ما شابه ذلك ، أما قول ( لا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة ) فهذا كلام طبيعي جداً ، فمن المؤكد أن المضاجعة ستكون مخالفة بين الاثنين ، فالرجل غير المرأة والأمر بديهي

فالفقرة لا تأتي بثمارها وليست كافية التوضيح فأسلوبها المبهم لا يجزم بتحريم الشذوذ الجنسي .

فلو نظرنا إلى الوضوح في القول لوجدنا ما ذكره سفر لاويين

سفر اللاويين 15:4

4 كُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ الَّذِي لَهُ السَّيْلُ يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَتَاعٍ يَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً

أو

سفر العدد 31:17

17 فَالآنَ اقتلوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امرأة عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ أقْتُلُوهَا.


فما الذي منع كاتب سفر لاويين أن يخفي المقصد في سفر اللاويين 18:22 وكان أكثر وضوحاً في سفر اللاويين 15:4 ؟

فكلمة المضاجعة لم تأتي بالكتاب المقدس بقصد التحرش الجنسي بل آتت بمعنى الخلود إلى النوم، وقد أوضح سفر اللاويين أن المضاجعة قد يقصد منها الجماع الجنسي وليس تحرش جنسي في الفقرة 18 من الأصحاح الخامس عشر

18 وَالْمَرْأَةُ الَّتِي يَضْطَجِعُ مَعَهَا رَجُلٌ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ يَسْتَحِمَّانِ بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى \لْمَسَاءِ.

علماً بان كاتب سفر اللاويين جعل العلاقة الزوجية إثم بجعل نتاجها نجس ولا تختلف عن أي علاقة قذرة أخرى ، فإذن ما هو الفرق بين العلاقة الشريعة (الزواج ) والتحرش الجنسي (الزنا والشذوذ) ؟ إذن فالأضطجاع لم يقصد بتحرش أو شذوذ جنسي يحمل في طياته أضرار ومحرمات .

فالعلاقة بين الرجل وزوجته نجاسة ، والعلاقة بين الرجل والرجل نجاسة ، والعلاقة بين المرأة والمرأة نجاسة ، فأين الفرق لوجوب التحريم .

وقد جاء بسفر تكوين الأصحاح التاسع عشر

19: 32 هلم نسقي ابانا خمرا و نضطجع معه فنحيي من ابينا نسلا

وهنا جاء الاضطجاع على أنه لقاء جنسي بخداع فلا يوجد ما يمانع هذا اللقاء الجنسي فالأطراف متراضية

كما نجد بنص أخر أن الاضطجاع ما هو إلا النوم بجانب بعضهم البعض كما جاء بإنجيل لوقا .

7فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ


ومازلنا مستمرين في طرح باقي الفضل الثاني ..