في كتاب ( الصحوة الأسلامية ضوابط و توجيهات) صفحة 160

(هل يجوز عقد المناظرات بين الأديان ,و ذلك مثل ماحدث بين الداعية أحمد ديدات و القس النصراني؟

- المناظرة بين المسلمين والكفار و اجبة أذا دعت الحاجة اليها, قال الله تعالى آمراً نبيه بذلك :
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (64)
و ما قصة مناظرة إبراهيم عليه السلام للملك الذي حاجه في ربه بخفيه.وما بحاجة إبراهيم عليه السلام بمجهولة لنا, فإبراهيم حاج قومه كما ذكره الله تعالى,حاجهم حين قال( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76)فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77)فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78)إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)

و لكن يجب أن يكون هذا المناظر على علم بالإسلام و على علم بالدين الذي عليه الخصم ليتمكن من إفحام خصمه لان المجادل يحتاج الى أمرين:
أحدهما:أثبات دليل قوله .
و الثاني:إبطال دليل خصمه.
و لا سبيل الى ذلك إلا بمعرفة ماهو عليه و ما عليه خصمه,ليتمكن من دحض حجته ,و ليبشر دعاة الإسلام أن حجج أهل الباطل داحضة , وأن باطلهم هالك كما قال تعالى( وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ) و قال تعالى:( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) )


و أنا شاهدت جانباً من المناظرة التي وقعت بين الداعية الأسلامي أحمد ديدات و أعجبني و بلغني أنه في النهاية القم ذلك القس حجراً و أنه أنقطع عن مناظرته و ظهر عجزه و الحمدلله.)
أنتهى