غش الطعام في مصر .. وأزمة غياب الضمير 7/13/2007 10:13:00 PM


دكتور حاتم الجبلي وزير الصحة


مصراوي-كتبت: هناء العجمى - العثور على غذاء صحي و آمن هدف كل إنسان .. إلا أنه أصبح من المعجزات في ظل غياب الضمير خاصة و أن معدة المصريين لم تعد تهضم الزلط كما كان في الماضي لكثرة ما تحملته على مدار التاريخ.


مستودع نفايات

أكدت دراسة نشرتها صحيفة "الأندبندنت" البريطانية أن سبب انتشار الأمراض القاتلة و المعدية و النادرة في دول العالم الثالث هي الأطعمة المغشوشة و المخلوطة بمواد كيماوية و ذلك لزيادة كميتها و القضاء على أي معالم تكشف فسادها شكلا و رائحة.


وجاء في الدراسة أيضا أن الأطعمة الملوثة و التي يتم صنعها بطرق بدائية تفتقر لأبسط القواعد الصحية و الغذائية التي يجب توافرها إضافة إلى الأغذية التي تحتوي على متبقيات المبيدات أو المعاملة هرمونيا لضمان سرعة نضوجها وكبر حجمها و الأغذية التي لا تصلح للاستهلاك الآدمى التي تصدرها الدول المتقدمة إلى دول العالم الثالث بعد أن تكون قد فقدت صلاحيتها أو رفض الترخيص بتداولها لعدم توافر الأمان الصحي بها و يطبق على القائمين عليها عقوبات رادعة في الدول المتقدمة و لكن لعدم وجود نصوص قانونية رادعة في الدول الفقيرة فأصبحت هذة الدول بمثابة مستودع لدفن النفايات الغذائية و لكن .. في بطون شعوبها.


كيف يتم غش الطعام ؟

طرق غش الطعام كثيرة و تشهد في كل يوم ابتكارات للتحايل على الأطعمة الفاسدة و بيعها للمستهلك على أنها غذاء صحي من الألبان المغشوشة إلى الزيتون الأسود المصبوغ بالورنيش إلى التلاعب في الوزن و فترة الصلاحية من خلال وضع تواريخ مزيفة على العبوات منتهية الصلاحية منذ فترة طويلة ..و كل ذلك يجد طريقه في النهاية الى معدة مواطن ذهب ليشترى طعامه بحسن نية .. و هذه بعض النماذج:

اللبن : حتى تطول فترة صلاحيته و تزيد كميته يتم إضافة الفورمالين وهو مادة مسببة للسرطان أو ماء الأكسجين و هي مادة سامة ينتج عنها تضخم الغدة الدرقية و التخلف العقلي و التقزم ( قصر القامة ) أو كربونات الصوديوم التي تطيل من مدة الصلاحية و في نفس الوقت تخفى عيوبه الميكروبية كما تسبب عسر الهضم.

زبدة البطاطا: يتم غش الزبد البقرى بإضافة البطاطا الصفراء المسلوقة و الشحوم و الدهون الحيوانية اليها فتزيد كميتها.

السمك :يخلط بالثلج المجروش حيث يخفض من الرائحة الناتجة عنه.

شاورمة الدجاج: 95 % منها مكون من جلد دجاج + 5% لحم دجاج منقوع في التوابل لإكسابه مذاقا طيبا ورائحة مميزة.

اللبن البودرة : يضاف اليه دقيق ومواد ملونة.

عصير المانجو : 70% منه قرع عسلي.

اللانشون والبسطرمة:بقايا الحيوانات المذبوحه مفرومة مضاف اليها بهارات وتوابل وجيلاتين وعضم دجاج.

الهامبورجر: بهارات وفول صويا وماده جيلاتينية.

زيت القلي في مطاعم القول والطعمية: ناتج قلي البطاطس في مصانع انتاج البطاطس الكبرى وبدلا من التخلص منه يباع الكيلو منه لهذه المحلات بخمسين قرشا.

الحلاوة الطحينية : يضاف اليها أكسيد تيتانيوم ليكسبها اللون الفاتح المميز وغالبا ما تكون كمية السمسم قليلة للغاية والباقي دقيق وفورمالين.

سمك المزارع السمكية: يتم تغذيته بالدم ومخلفات عمليات الذبح للحيوانات.

دجاج المزارع: من كتكوت عمره يوم الى دجاجة كاملة وزنها كيلو علي الاقل الي كيلو و200 جرام خلال 19 يوم عبر الحقن بالهرمونات علما بان الدجاجة الطبيعه تحتاج 4 شهور حتى تقرب من هذا الحجم.


صحي و آمن

أجمع المتخصصون على ضرورة انشاء هيئة قومية لسلامة الغذاء تسهم في تفعيل الرقابة و تشديد القبضة على المخالفين الذين يضرون بصحة المواطنين في سبيل تحقيق مكاسب رخيصة ويقول الدكتور فهمي صديق أستاذ صحة الغذاء بالمعهد القومي للتغذية إن انشاء هيئة قومية لسلامة الغذاء خطوة ايجابية و مطبقة في كثير من الدول.

من جانبه يقول الدكتور إبراهيم يوسف رئيس مركز بحوث الغذاء و التصنيع الغذائي بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ونائب رئيس مشروع سلامة الغذاء إن توحيد الرقابة في جهة واحدة أفضل بكثير من تشعبها و تعددها لما يقرب من 16 جهة و يقضى على الازدواجية و الروتين و تضارب الاختصاصات، مضيفا أن الهيئة القومية تضمن توافر معايير موحدة و جهاز رقابي واحد للتفتيش و الاختبار و الخدمات العلمية و أن يكون هناك لجنة خاصة لسلامة الغذاء بالهيئة تعمل وفق أسس علمية تتماشى مع المعايير الدولية.


http://www.masrawy.com/News/2007/Egy...y/13/food.aspx